طالب الالاف من شباب الثورة رئيس الجمهورية للوفاء بتعهداته الانتخابية في بناء الدولة المدنية، جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية للألاف من ذوي الشهداء والجرحى وشباب الثورة أمام منزل الرئيس ،في حين حذرت اللجنة التنظيمية في بيان شديد اللهجة ، القوى الوطنية والحزبية من التفريط بأهداف الثورة والانجرار وراءَ تسوياتٍ سياسية ،وأمهلت الرئيس أسبوعين لإقالة بقايا العائلة . وتظاهر الالاف من الجنسين عصر اليوم في شوارع العاصمة انطلاقا من ساحة التغيير نددوا خلالها باستمرار القتلة والمجرمين في مناصبهم العسكرية والأمنية ،وتحكم بقايا عائلة المخلوع علي صالح في قيادات الجيش والأمن ، مما يعتبره الثوار التفاف على الثورة واستمرار للحكم العائلي الفاسد الذي أطيح برئيسه في خطة دولية خليجية لانتقال السلطة وفق المبادرة الخليجية . ورفع المحتجون لافتات ومطويات كتبت عليها عبارات رافضة للمشاركة في الحوار الوطني ما لم يقال نجل المخلوع وأبناء عمومته من مناصبهم العسكرية بعيد عن التدوير والترقيع ، وبما يحقق إعادة بناء الجيش وفق أسس وطنية ضامنه لأمن البلاد وحافظ لاستقرار الأوضاع ، بما يسهم في إنجاح الحوار الوطني . وردد المحتجون شعارات تتعهد باستمرار الثورة حتى تحقق أهدافها كاملة ، كما رددوا هتافات أخرى تدعو الرئيس هادي للوفاء بتعهداته بإحداث تغيير حقيق في المؤسسات الأمنية والعسكرية ، والتحرك سريعاً في نحو الدولة المدنية أسناداً على الشرعية الدستورية التي منحها له الشعب اليمني في الانتخابات الرئاسية المبكرة . وكانت صور الشهداء والمعتقلين حاضرة بقوة حيث يطالب المحتجون بإنصافهم والإفراج عن المعتقلين وتوفير الرعاية الصحية لجرحى الثورة ومعاقيها وذوي الشهداء وأسرهم . و أمهلت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي مدة أسبوعين لإقالة أقارب صالح من الجيش والأمن، محذرتاً في الوقت نفسة كافة القوى الأحزاب الوطنية من " الانجرار وراءَ تسوياتٍ سياسية تفرط بأهداف الثورة ومطالبها". جاء ذلك في بيان صادر عنها دعت فيها شباب الثورة للوقوف صفاً واحداً والتصدي لمحاولة الالتفاف على أهداف الثورة ومطالبها، معتبرةً المماطلة في اتخاذ قرارات إقالة لبقايا "النظام العائلي يعد تنصلاً عن التزامات الرئيس تجاه الارادة الشعبية وخذلاناً وتنكراً لدماء الشهداء والجرحى وتنكراً لمن ضحوا بأرواحهم لإسقاط الاستبداد وبناء الدولة المدنية". و حذرت اللجنة التنظيمية في بيانها الدول الراعية للمبادرة من محاولات فرض الوصاية والهيمنة على الثورة اليمنية وتعقيد الوضع. وقالت اللجنة أن شباب الثورة اليمنية هم المعنيون بإسقاط "رهانات قوى الثورة المضادة التي تسعى لإعادة إنتاج الاستبداد بصورٍ وأشكالٍ جديدة" ، مشيرة في الوقت ذاته إلى الثقة التي منحها الشعب اليمني للرئيس هادي والتي "تحتم عليه الانحياز لخياراتها تحقيقاً لتطلعات الشعب اليمني في التغيير".