بعد مرور 6 شهور على دخول أول دفعة من سكان مخيم أشرف إلى مخيمهم الجديد في بغداد والذي أطلق عليه اسم ليبرتي، فان المقيمين الجدد في المخيم ما زالوا يتطلعون إلى توفير الحد الأدنى من مستلزمات الحياة المعيشية اليومية. وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان أمس: إن مخيم ليبرتي يعاني نقصاً شديداً في المياه وإن هذه الأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم خصوصاً في ظل موجة الحر الشديدة التي تجتاح المنطقة، حيث وصلت درجة الحرارة في بغداد إلى 55 درجة مئوية. ويؤكد البيان أن صهاريج المياه تبقى ساعات طويلة تحت درجة الحرارة الكبيرة، انتظاراً لمقدم القوات العراقية لمرافقة الصهاريج، ومع هذه الأزمة المتكررة، ترفض الحكومة العراقية ربط "ليبرتي" بأي شبكة أو محطة ماء مجاورة، وفي مثل هذه الظروف المضنية فإن النقل القسري لمجموعة جديدة من أشرف إلى ليبرتي يؤزم الحالة أكثر، ويجعلها غير قابلة للتحمل. فنقل أفراد جدد إلى ليبرتي قبل معالجة المياه عمل لاإنساني ولا قانوني وإجرامي. وان المقاومة الإيرانية تلفت انتباه الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض العالي لشؤون اللاجئين، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وكذلك الحكومة الأميركية إلى الحالة المأساوية للمياه في ليبرتي، وتطالب باتخاذ إجراء عاجل لحل قضية الماء وإيقاف أي عملية نقل جديدة إلى ليبرتي قبل إيجاد الحل المناسب.