توزع الانفلات الأمني يوم أمس على مناطق متفرقة بمحافظة تعز, مخلفاً بذلك قتلى وجرحى وخسائر بالممتلكات وإقلاق للسكينة العامة.. ففي منطقة "النشمة" أدت الاشتباكات المسلحة بين عصابات خارجة عن القانون وقوات الأمن إلى مقتل جندي في الأمن العام ومواطن وطفلة ثالثة. وأكدت مصادر محلية ل "أخبار اليوم" أن العصابة تقوم بالتقطع للمواطنين منذ عدة أسابيع في الطرقات ونهب ما بحوزتهم من ممتلكات مستغلة بذلك الانفلات الأمني. وأقدمت العصابة على مقاومة أمن المديرية بشراسة, الأمر الذي دفع بأمن المحافظة إرسال تعزيزات عسكرية من عدة وحدات عسكرية استطاعت مطاردة العصابة وصولاً إلى قرية "الكدحة" مركز تواجدهم قبل أن يفروا منها. وحسب مصدر أمني للصحيفة فإن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على أحد أفراد العصابة بعدما تسلل إلى أحد المستشفيات بالمدينة. وفي صعيد مماثل دارت اشتباكات مسلحة بمنطقة عصيفرة استمرت لعدة ساعات دون تدخل الجهات الأمنية, وفي الوقت الذي أكد فيه شهود عيان سقوط 4 جرحى نتيجة تلك الاشتباكات المسلحة بين جماعتين مسلحتين.. أكد مصدر طبي في مستشفى الروضة وصول جريح مصاب بطلقة باليد.. مصادر مطلعة أرجعت أسباب الاشتباكات إلى خلفية قضايا ثأر وأخرى تتعلق بنزاعات الأراضي بين سكان المنطقة. من جانب آخر أقدمت مجموعة مسلحة يوم أمس على قطع شارع جمال بعدما أطلقت الأعيرة النارية لمطالبة الجهات الأمنية بالإفراج عن أحد مشائخ منطقة الضبوعة، كما قامت العناصر بإطلاق نار تجاه سيارة للشرطة قبل أن تلجأ إلى احتجاز مجموعة باصات تابعة لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم ومخصصة لنقل العمال, بعدما أنزلت سائقيها تحت تهديد السلاح. وقال المصور الصحفي والناشط الحقوقي/ عبدالباسط الصبري إن المجموعة المسلحة قامت بإطلاق النار تجاهه ومصادرة جهازه التلفون أثناء توثيقه لعملية قطع الشارع وإطلاق النار. وفي سياق متصل دارت اشتباكات مسلحة بمنطقة الحوبان بين قوات الأمن ومواطنين بالمنطقة على خلفية المشروع الاستثماري الذي يعود لرجل الأعمال التميمي ويدعي مواطنون ملكيتهم للأرض. وقالت مصادر أمنية إن مجاميع مسلحة قامت بإطلاق النار تجاه المشروع, مانعين العمال من إكمال عملهم, مما أدى إلى إصابة أحد المهندسين قبل أن تصل التعزيزات العسكرية التي أعقبتها اشتباكات مسلحة متبادلة استمرت لعدة ساعات. ميدانياً وعلى صعيد احتجاجات المؤسسات الحكومية, أدان بيان صادر عن مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني ( متين ) بتعز ما يتعرض له النقابيون وموظفو البنك اليمني للإنشاء والتعمير من مضايقات وتهديدات من قبل إدارة البنك, بسبب ممارستهم لحقهم في الفعاليات الاحتجاجية المكفولة لهم بالدستور والقوانين النافذة ومطالبهم القانونية التي وردت في المحضر الموقع في الاجتماع المنعقد بصنعاء برعاية صخر الوجيه -وزير المالية- فبراير الماضي. وطالب مجلس تنسيق النقابات مدير عام البنك بصنعاء ومدير فرع تعز وكافة مدراء الفروع, بعدم التعرض للموظفين الذين يمارسون حقوقهم القانونية والدستورية طبقاً للمواد الدستورية والقانونية, إضافة إلى المواد القانونية في قانون النقابات وقانون العمل التي تكفل للعامل ممارسة حقوقه. وأكد المجلس في ختام بيانه على عدم المساس بحقوق أي موظف كانت مادية أو معنوية بسبب ممارستهم للفعاليات القانونية المطالبة بالحقوق المشروعة. إلى ذلك أكدت مصادر عسكرية بقاعدة طارق الجوية بتعز أن انقسامات حادة تشهدها القاعدة وسط قيادة قاعدة طارق الجوية الجديدة بعد الإطاحة بكافة القيادات السابقة والمتورطة في تسهيل عملية اقتحام قاعدة طارق الجوية من قبل قوات الحرس. وقالت المصادر إن القاعدة شهدت في الآونة الأخيرة خلافات حادة أوساط هذه القيادات الجديدة ومن أبرزها عدم تسليم الصلاحيات الكاملة ومحاولة كل طرف السيطرة على القاعدة. وناشدت المصادر باسم طياري ومنتسبي القاعدة الجوية اللواء الركن طيار/راشد الجند بسرعة التدخل وإنهاء الخلافات لما تقتضيه المصلحة العامة للوطن. وكانت محافظة تعز قد شهدت أمس تظاهرة نسائية أمام بوابتها, حيث طالبن المتظاهرات بسرعة رفع المسلحين من مختلف شوارع المدينة وبسط الأمن فيها, كما رفعن اللافتات المنددة بالانفلات الأمني والمطالبة بإخلاء شوارع المدينة من المظاهر المسلحة وتنظيفها من مخلفات النفايات وإصلاح الطرق والشوارع المخربة.