أكدت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" مقتل جندي وإصابة آخر في هجوم شنته عناصر مسلحة على أحد الأطقم العسكرية وسط الشارع العام بمديرية الملاح محافظة لحج، وذلك بعد يوم واحد فقط من قيام عناصر مسلحة باختطاف شاحنة عسكرية خاصة بنقل المياه. وأوضحت المصادر أن عدداً من المسلحين نصبوا مساء يوم أمس الأول كميناً مسلحاً لأحد الأطقم التابعة للقوات العسكرية المرابطة بمنطقة الراحة بالقرب من فندق السيد أثناء عودته من اللواء التدريبي بالعند.. ووفقاً للمصادر فقد قام المسلحون وفور وصول الطقم، الذي كان على متنه عدد من الجنود، باستهدافه بوابل من الرصاص، أدت إلى مقتل جندي وإصابة آخر، فيما لاذ المسلحون بالفرار. وقد أثارت هذه الجريمة موجة سخط واستنكار شديدين لدى كافة الأوساط القبلية والشعبية والرسمية، حيث أبدى عدد كبير من المواطنين مخاوفهم من عودة المظاهر المسلحة والانتشار الملحوظ للعناصر المسلحة خاصة في عاصمة المديرية الملاح التي بدأت ومع حلول شهر رمضان المبارك تشهد الكثير من عمليات التقطع والاعتداءات على الجنود والشاحنات التابعة للجيش بعد انحسارها طوال الفترة الماضية. إلى ذلك عقد مساء أمس لقاء موسع ضم عدداً كبيراً من مشايخ وأعيان وقيادة السلطة المحلية بمديرية الملاح، ترأسه محافظ محافظة لحج احمد عبدالله المجيدي وبحضور مدير عام أمن المحافظة العقيد ركن/ عبد الحكيم شايف وعضو مجلس النواب الأخ/ خالد صالح شايف وعدد من الشخصيات.. حيث كُرس للوقوف أمام تداعيات الأوضاع بالمديرية وبحث السبل الكفيلة لوضع حد لما تشهده المديرية من انفلات أمني شجع العناصر المسلحة على التواجد في المديرية وارتكاب الجرائم واستهداف الجنود والشاحنات العسكرية. وعبر المجتمعون عن إدانتهم واستنكارهم للجريمة التي ارتكبتها العناصر المسلحة والتي أودت بحياة أحد الجنود وإصابة آخر بإصابات خطيرة. وأقر اللقاء تم الموافقة على الخطة الأمنية المرفوعة من قبل قيادة السلطة المحلية بالملاح وتعزيز دور الأمن واللجان الشعبية بالمديرية من خلال زيادة عدد المشاركين في اللجان ليصل إلى (300) فرد وذلك للإسهام في تعزيز الأمن والقيام بدور الحراسات لمنع دخول العناصر المسلحة إلى المديرية، كما تم خلال اللقاء بحث العديد من القضايا والمواضيع الهامة وتم اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.