قامت عصابة مسلحة باقتحام مقر التجمع اليمني للإصلاح للدائرة 11 بمنطقة عصر بالعاصمة صنعاء قبل صلاة فجر يوم أمس الجمعة وصبوا عليه مادة البترول ثم قاموا بالاعتداء بالضرب المبرح على حارس المقر وطعنه واقتادوه إلى الحمامات واغلقوا عليه الأبواب. وقال شهود عيان إن المسلحين قاموا أيضاً باقتحام سكرتارية المقر وتفجيرها، مما أدى إلى اشتعال المقر بالنار، وأفاد أحد شهود العيان أنه عندما سمع دوي الانفجار هرع إلى موقع الانفجار فوجد الحار س التابع للميثاق واثنين من جنود النجدة التابعين لحراسة صحيفة الميثاق يمنعون الناس من الاقتراب من موقع الحادث، ويعللون الانفجار بأنه ماس كهربائي فقط ويمنعون الناس من الاقتراب ويقولون إن الحارس هرب من فوق السور، بينما وجد الحارس في الحمام ملطخ بدمائه مغمى عليه ويدعى "خالد محمد علي جسار".. وأضاف: كنا لا نعرف أنه في الحمام،إلا أن الدم الذي في الأرض هو ما دلنا عليه وتم إسعافه فوراً إلى مستشفى جامعة العلوم. من جانبه أفاد ل"أخبار اليوم" عاقل الحارة الذي هرع إلى موقع الحادث بأنه تم إبلاغ الجهات المعنية، وقام بإسعاف الحارس هو وابنه، مشيراً إلى أن مدير المقر أفاد بأنهم جاءوا إلى الحارس فدقوا عليه الباب ففتح لهم الباب فباشروه بالضرب بصورة وحشية وسحبوه إلى الحمامات الخلفية يعتقدون انه قد مات وأخذوا المفاتيح ودخلوا إلى غرفة السكرتارية مباشرة وكأنهم يعرفون أين يضعون المتفجرات ووضعوا المتفجرات ولاذوا بالفرار، وقد قمنا بالتواصل مع رجال الأمن والتحقيقات ما تزال جارية حسب قوله وفي تصريح للنائب محمد الحزمي عن الدائرة التي يقع في إطارها المقر، تحدث فيه للصحيفة قائلاً: إن الذين قاموا بهذا الحادث لا يوجد لديهم أي مبدأ من المبادئ أو القيم والأخلاق، ظنوا أنهم قد قضوا عليه من خلال هذا الأسلوب الوحشي والهدف لم يكن سرقة أو غيرها، وإنما فقط دخلوا من أجل التفجير فقط يريدون أن يوصلوا رسالة بأنه لا مجال للحوار ولا مجال للتوافق ولا مجال لما يقال من إعداد للحوار الوطني، كأن لسان حالهم يقول: نحن نريد فوضى أمنية وفوضى اقتصادية، لا نريد إقامة دولة، أردوا أن يجرونا، وهذه رسالة خطأ في الزمان الخطأ ولكن لن ننجر إلى مثل هذه الأساليب، بل سنسعى إلى إنجاح الحوار الوطني ونقول إن الذي يستمر في مثل هذه الأساليب سوف يحرق نفسه. من جانبه أدان مشترك حضرموت ما أقدمت عليه عصابة مسلحة من اقتحام لمقر التجمع اليمني للإصلاح في الدائرة (11) بأمانة العاصمة فجر الجمعة الموافق 10/8/2012م, واعتدت بالضرب المبرح على حارس المقر. وقال مصدر إعلامي بمشترك حضرموت :إن هذه الأحداث تعد مؤشرات خطيرة تهدد المسار الديمقراطي والسكينة العامة والأمن العام، وسيكوى بنتائجها الوطن بكامله إذا لم يتم سرعة إيقاف العصابات التي تريد للوطن الويلات والدمار. وحث المصدر الجهات المعنية في السلطة وكل الشرفاء على سرعة اتخاذ الإجراءات الرادعة لمثل هذه العصابات التي تريد النيل من الوطن وأمنه واستقراره، محذراً من مغية التراخي في اتخاذ المواقف الصارمة حيالها.
