من يعرف الشيخ علي جلب.. يدرك أن أفعاله تجاه نادي شعب إب ما هي إلا رابط حقيقي لشخصية جميلة، باتجاه تاريخ وعراقة كتبت سطورها في التاريخ الرياضي اليمني على مدى سنوات طويلة.. فحكاية الحب والعشق والانتماء بين جلب والنادي الإبي العنيد.. حكاية لا تنطوي تحت عنوان وحيد.. ولا يتم التعبير عنها في مشهد.. أو يتناولها في فقرة أو موضوع أو حتى صفحات.. لأنها ذات دلالة على نفسها. هذا هو جلب الشيخ الذي لا ينتظر رد الجميل.. ويقدم سخاءه في كل موعد، خصوصا حين تكون ألوان الشعب الخضراء، حاضرة .. في المراحل الأخيرة من مشوار الدوري الذي توج به الشعب بطلا.. لم يكن جلب ليغيب مادام الأمر مرتبط بمحطة تاريخية.. لهذا كان الرئيس السابق للشعب.. يكرر مواعيده مع متطلبات الشعب لاعبين ومدربين وحتى جماهير في كثير من الممرات.. رغبة في تقديم الدعم والمؤازرة للفريق الذي استعاد شيئا من الألق.. فكان ودون ضجيج يقدم الدعم من سخائه الذي يعرفه أبناء إب والشعب تحديدا كما يعرفون أسماءهم. وحين انتهت المهام وتوج أبناء الشعب بوجوده في منصة ملعب المريسي.. كان يفرد يديه ويقدم عطاءه لهم.. انطلاقا من ارتباط تاريخي بالشعب الكيان والعراقة والتاريخ.. في محطة خاصة إعادة للعنيد عناده وقوته كواحد من أفضل الفرق اليمنية في ساحات كرة القدم. إذا هو جلب.. هكذا عرفناه.. وهكذا اعتدناه.. مساحة جميلة ترتبط بالجميع من خلال سلوك الإنسان الذي لا يتغير تحت أي ظرف.. سلوك عامة الناس وتعايشهم الاجتماعي البسيط .. لهذا كان جلب ومازال في صميم أبناء اب ورياضييها حتى وان كان للشعب خصوصية بحب وعشق وعطاء.