قالت"منظمة مجاهدي خلق الإيرانية" إن مسئول حركة الوفاق الوطني العراقي في ديالى وعضو القائمة العراقية عبدالسلام العزاوي أكد بأن الحكومة العراقية تؤثر من خلال ممارساتها ومواقفها المتعنتة بشكل سلبي على سير تنفيذ بنود الاتفاق الذي وقعته مع الأممالمتحدة لحل قضية مخيم أشرف، وأوضح بأن المعاملة المنافية لقوانين حقوق الإنسان التي تمارسها الحكومة العراقية تجاه سكان أشرف تمنع انتقال من تبقى من سكان مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي في إطار المرحلة الانتقالية لترحيلهم إلى دول ثالثة بحسب الاتفاق الموقع مع الأممالمتحدة. وأشار إلى أن التهديد بنقل من تبقى من سكان أشرف لليبرتي بشكل قسري سيشكل انتهاكاً للقوانين الدولية وللمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان، كما أنه سيكون بمثابة خرق آخر للاتفاق مع الأممالمتحدة، حيث أنه من واجب الحكومة العراقية التنسيق مع المنظمة الأممية في كل خطوة تتخذها في هذه القضية. ولفت العزاوي إلى أن مطالب سكان أشرف محقة فيما يتعلق بتحسين الظروف الملائمة لحياة الانسان في مخيم ليبرتي من أجل الانتقال إليه، منوّهاً إلى أن ظروف الحياة في أشرف أفضل منها في ليبرتي إلى حد كبير. وأفاد بوجود ضغوط هائلة تمارس على سكان أشرف بهدف إجبارهم للانتقال إلى ليبرتي في ظروفه الحالية، والعمل على إخضاعهم والتأثير على معنوياتهم. وأعرب عن اعتقاده بأن آفاق الحل للأزمة الحالية في هذه القضية يتلخص في التنسيق بين الحكومة العراقية والأممالمتحدة، والاستماع لمطالب سكان أشرف وتلبية احتياجاتهم الإنسانية، للوصول إلى عملية ترحيل سلسة لهم خارج البلاد، وتوطينهم في دول ثالثة يقبلون بها. ونوّه العزاوي إلى التأثيرات التي تمارسها أطراف عدة في هذه القضية كالولاياتالمتحدة والنظام الإيراني، إضافة للحكومة العراقية. مضيفاً 'خاصة إذا ما علمنا بأن الولاياتالمتحدة هي من يستحوذ ويتحكم في القرار المتخذ في الأممالمتحدة'. وأردف قائلاً بأن 'المصالح الدولية والإقليمية تلعب دوراً في هذه القضية خاصة في العلاقة بين الولاياتالمتحدة والنظام الإيراني، وإدارة الملفات العالقة والمتأزمة بينهما'. وأكد على أن هذه المصالح تؤثر على سكان أشرف بشكل سلبي، كما تؤثر بشكل مباشر على حقوقهم الأساسية والإنسانية. وزاد بأن ذلك يحدث في الوقت الذي تعتبر فيه الولاياتالمتحدة نفسها إحدى القوى الراعية لحقوق الإنسان، والمحافظة على الحريات الإنسانية العامة في العالم.