شهدت عدن أمس استنفارًا امنياً عالياً إثر قيام عناصر مسلحة مجهولة تستقل سيارة بإطلاق النار على أفراد النقطة المتمركزة بجانب منزل محافظ عدن (النفق الصغير) بمنطقة جولدمور مديرية التواهي. وقال شهود عيان ل" أخبار اليوم" إن عناصر مسلحة أطلقت الرصاص الحي عند الساعة السابعة من صباح أمس على النقطة الأمنية التابعة للدفاع الساحلي مما أسفر عن إصابة جندي وصفت إصابته بالخطرة أسعف على إثرها إلى أحد المستشفيات للعلاج, فيما الأجهزة الأمنية سارعت في عملية البحث عن السيارة التي هاجمت النقطة الخاصة بالدفاع الساحلي. وأكد الشهود أن عناصر مسلحة أخرى تمركزت في أعلى الجبل المطل على استراحة أروى "عقبة عدن" بين المعلا وكريتر ونفذت اعتداءً آخر مساءً على أفراد النقطة العسكرية الواقعة أسفل العقبة، ولم يسفر الاعتداء عن إصابة أحد من الجنود، منوهين إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بملاحقة تلك العناصر التي تهدف إلى إثارة الفوضى بالمحافظة. وأضاف الشهود أنه إثر الاعتداءات المتكررة التي شهدتها مديرية التواهي بشكل خاص منذ عشية عيد الفطر المبارك وحتى أمس قامت الأجهزة الأمنية بالاستنفار الأمني ونفذت عملية انتشار في الطرقات والتقاطعات معززة بالأطقم العسكرية المدرعة لحفظ الأمن في المحافظة, لاسيما وأن عدن تشهد هذه الأيام تدفق الآلاف من السياح لقضاء إجازة عيد الفطر في منتجعاتها وسواحلها الذهبية ومنتزهاتها الجميلة. وفي سياق متصل كشف مصدر أمني مسئول بمحافظة عدن ل" أخبار اليوم" أن أحد المصابين الذين هاجموا الأمن السياسي والتلفزيون قد توفي أمس الأول في المستشفى ومازالت هويته مجهولة ولم يتم التعرف عليه، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية قد قامت بالتحقيق مع ثلاثة من الذين قاموا ببيع السيارة "الكورلا" التي استخدمها المهاجمون على الأمن السياسي والتلفزيون وعُثر عليها في ساحل أبين في نفس اليوم الذي تمت في العملية الإرهابية، منوهاً إلى أنه بوفاة الشخص المصاب يرتفع عدد القتلى بين صفوف المهاجمين إلى شخصين. ودعا المصدر الأمني كافة المواطنين بالمحافظة إلى ضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة والإبلاغ عن أي عناصر مسلحة تحاول زعزعة الأمن والاستقرار بعدن.