- الخليج - استنفرت أجهزة الأمن بمدينة عدن، كبرى مدن جنوبي اليمن قواتها بعدما تردد عن تعرض مبنى يتبع المخابرات لهجوم مسلح فجر أمس الخميس، هو الثالث خلال أسبوع واحد، إلا أنه لم يوقع أي خسائر، وأشارت مصادر محلية إلى أن أفراد حراسة مبنى الأمن السياسي ومبنى تلفزيون عدن تبادلوا إطلاق النار مع مسلحين مجهولين، على متن سيارة كانوا يستقلونها ولاذوا بالفرار، إلا أن مصدراً أمنياً مسؤولاً نفى ذلك . وقال المصدر الأمني إنه لاصحة لحدوث هجوم ثالث على مبنى الأمن السياسي بعدن، مشيراً إلى أن “مثل هذه الأنباء التي دأبت بعض المواقع الالكترونية على بثها في إجازة العيد تدخل في إطار الشائعات والبلبلة، وحذر من الطابور الخامس الذي يسعى لبث مثل تلك الشائعات الوهمية لإفشال الحركة السياحية في عدن التي حققت نجاحاً باهراً” . وجاء الحديث عن الهجوم على مبنى المخابرات بمدينة عدن في ظل استنفار أمني تعيشه مدينة عدن خصوصاً حي التواهي الذي يقع فيه مبنى الأمن السياسي الذي مازال هدفاً لهجمات مسلحين مفترضين من تنظيم القاعدة، من دون أن تكشف التحقيقات عن تأكيدات لذلك، ما يلقي بالشك حول حقيقة الوضع الأمني وملابسات تطوره، رغم إعلان الأجهزة الأمنية بالمحافظة تكثيف تعزيزاتها الأمنية على المرافق الحيوية تحسباً من أعمال إرهابية قد تطال تلك المنشآت . وعلى صلة بالهجوم الإرهابي الذي تعرض له مبنى المخابرات السبت الماضي وأوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى وسط جنود الأمن المركزي، كشف مصدر أمني أن “ أحد المصابين الذين هاجموا الأمن السياسي والتلفزيون توفي في المستشفى ومازالت هويته مجهولة ولم يتم التعرف إليه” . وكانت مصادر إعلامية محلية نقلت عن شهود عيان قولهم إن عناصر مسلحة أطلقت الرصاص الحي عند الساعة السابعة من صباح الأربعاء على نقطة أمنية متمركزة بجانب منزل محافظ عدن بمنطقة “جولدمور” بمديرية التواهي، ما أسفر عن إصابة جندي، وصفت حالته بالخطرة .