بعد موجة من الخلافات الحادة التي كادت أن تعصف بالأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في الفترة الأخيرة على إثر مبادرة الأديب أحمد ناجي أحمد - الأمين العام المساعد لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بتحويل مخصصات بدل سفره إلى دمشق لمصلحة منكوبي المحافظات الشرقية (حضرموت والمهرة) والتي لم تذهب كما أراد لها ناجي. ما اضطره لتقديم استقالته وتضامن الأديبين محمد بن ناصر العولقي ود. هشام السقاف - عضو الأمانة العامة معه وتقديم استقالتهما. عدل يوم الخميس الماضي الأدباء المستقيلين عن قرار الاستقالة حفاظاً على وحدة ودور الاتحاد في إيصال رسائل التنوير والتوحد والإبداع على مستوى الوطن وكذا خدمة الأدباء والمبدعين وإيصال قيم هذه المؤسسة الإبداعية إلى بر الأمان. هذا وتشير المعلومات التي حصلت عليها "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن اجتماع الأمانة العامة الذي عقد يوم الخميس الماضي اتسم بروح المسؤولية وكذا الحميمية بين أعضاء الأمانة العامة الذين بدوا أكثر عزماً وتصميماً على تجاوز الأزمة التي طرأت مؤخراً وأدت إلى تقديم الاستقالات، كما يأتي اتفاقهم في سياق مصلحة الاتحاد والتأكيد على اجتماع المجلس التنفيذي القادم وتشكيل اللجنة التحضيرية للانتخابات، وذلك كأساس موضوعي لتجاوز أسباب الاستقالة. الجدير بالذكر أن الأمانة العامة ستلتئم في اجتماعها اليوم بمقرها في العاصمة صنعاء بحضور جميع أعضاء الأمانة العامة. هذا وقد أكد الأمين العام المساعد أحمد ناجي أحمد وناصر العولقي - عضو الأمانة العامة والدكتور/ هشام السقاف على ضرورة تفعيل دور الاتحاد بالشكل الذي يجب أن يكون عليه بغض النظر عن أي خلافات أو منغصات تحصل بين أعضاء الأمانة العامة، مشيرين إلى أن الاتحاد أكبر من أن تؤثر على مسيرته خلافات معينة سواءً كانوا في الأمانة العامة أم خارجها، مشددين في الوقت ذاته على تجاوز وبحث أسباب الاستقالة في قادم الأيام وبالشكل الذي يتوافق وقناعاتهم ومصلحة الاتحاد أيضاً.