– صنعاء:أعلن ثلاثة من أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أمس السبت 1 نوفمبر 2008م في بيان استقالتهم من الأمانة العامة للاتحاد إحتجاجا على ما قالو انه عدم احترام قيادة الإتحاد لقرار نائب الأمين العام التبرع ببدل وقيمة تذكرة السفر لصالح المتضررين في المهرة وحضرموت ، وتعطيل العمل الجماعي في الاتحاد من خلال تجميد اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد لأكثر من شهرين من دون مبرر . ونقلت صحيفة الأيام عن البيان الصادر عن : أحمد ناجي ، نائب الأمين العام ومحمد ناصر العولقي ، الأمين المالي و د.هشام السقاف ، أمين العلاقات الخارجية أن الاستقالة تأتي بسبب عدم احترام الإتحاد لموقف نائب الأمين العام بإنسحابة من عضوية الوفد المشارك في اجتماع المكتب الدائم للإتحاد العام للكتاب العرب وتبرعه بقيمة تذكرة وبدل والسفر الى المتضررين في حضرموت المهرة من السيول والأمطار وإحلال الإتحاد عضو آخر بدلا عنه . وفيما يلي نص البيان : " من رحم المعطيات الوطنية الكبيرة ، والخطاب الحداثي الطليعي المتعالي على لحظات التشظي الآنية العابرة ، بزغ نجم اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فارداً وهجه في فضاء الوطن ، يستقطب أحلام الغد ، ويعير إشراقات الأمس أصالتها ، إذ ليس ثمة حاضر يتأسس إلا على أنقاض قطيعة ما تحقق له خلافيته ، و تدشن التحاقه بالوجود في آن واحد . ويوماً عن يوم تضاعفت مكانة هذا الاتحاد الشامخ ، وانصهرت في بوتقة مبادئه وقيمة مشارب ورؤى و أفكار و انتماءات شتى ، والتحم فيه الوطني والسياسي والثقافي والفكري في نسيج بديع جعل من هذا الاتحاد رائداً لا يكذب أهله ، ومثالاُ يحتذى به في الموقف الوطني ، والخطاب التنويري والممارسة الديمقراطية ، والدفاع عن حقوق الإنسان ، فضلاً عن الحرص على الأداء المؤسسي المدني ، واجتراح سبل المبادرة إلى كل ما يخدم قضايا الإبداع والفكر ويجسد روح العمل النقابي والمدني في الممارسة .. لقد كان الاتحاد عظيماً و ظل هكذا .. وانسجاماً مع هذا التاريخ ، والأعراف ، ووفاء له ، نجد نحن أنفسنا الموقعين أدناه ملزمين باتخاذ موقف حقيقي مما نراه قد طرأ مؤخراً داخل الأمانة العامة للاتحاد من ممارسات تناقض روح العمل النقابي الجماعي للاتحاد ، وتفتح المجال للإساءة إلى بعض مواقفه الريادية ، ومن ذلك : 1- عدم احترام الموقف النبيل الذي سجله للاتحاد الأستاذ أحمد ناجي أحمد ، نائب الأمين العام بانسحابه من عضوية الوفد المشارك في اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للكتاب العرب المقرر انعقاده في سوريا وتبرعه ببدل سفره وقيمة تذاكر سفر لصالح المتضررين من السيول والأمطار في حضرموت و المهرة ، إذ أن قيادة الاتحاد أصرت على إحلال عضو آخر في الأمانة بدلاً منه والتوجيه بصرف بدل سفر له على نفقة الاتحاد رغم مطالبتنا بعدم القيام بهذا العمل المخالف للنظام أساساً والمسيء إلى الموقف الذي بادر إليه زميلنا نائب الأمين العام . 2- تعطيل العمل الجماعي في الاتحاد من خلال تجميد اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد لأكثر من شهرين من دون مبرر . 3- عدم الجدية في عقد المؤتمر الذي قرره آخر اجتماع للمجلس التنفيذي وهو يناير 2009م ،وقد لمسنا هذا من خلال تعطيل اجتماعات الأمانة العامة ، وضعف التفاعل من مطالبات أعضائها للاجتماع والسعي للشروع في عملية التحضير . ولذلك فإن موقفنا من ذلك هو إعلان استقالتنا من عضوية الأمانة العامة للاتحاد حتى لا نستمر في جدل غير مجد حول ذلك العبث، ولا نتحمل نتائجه القانونية والأخلاقية.. ونعلن أننا بإعلان تقديمنا لهذه الاستقالة سنتوقف تلقائياً عن أداء مهامنا في الأمانة العامة للاتحاد مع التأكيد على احتفاظنا بعضوية المجلس التنفيذي للاتحاد.