أكد التحالف القبلي لأبناء صعده رفضه لما أصدرته اللجنة الفنية للحوار الوطني بخصوص إقرار الاعتذار للحركة الحوثية عن الحروب الستة. وقال التحالف - في بيان صادر عنه- نرفض ونستنكر ذلك ونطعن ونشكك في عدم مصداقية اللجنة الفنية التي أثبتت بأنها انحيازية ولم تلتزم بالحيادية. البيان الذي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه، طالب رئيس الجمهورية وحمله المسؤولية أمام الله في عدم الاعتذار وعدم المجاملة مع العصابات الإجرامية والإرهابية الحوثية التي عاثت في الأرض فساداً، وأهلكت الحرث والنسل وخالفت الشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد القبلية، والخارجة عن النظام والدستور - بحسب البيان الموجه للرئيس عبدربه منصور هادي. وأضاف البيان: سيادة الرئيس.. هل يرضيكم الاعتذار لهذه العصابة الإرهابية الحوثية التي تجرح وتسب في أعراض أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وفي عرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد برأها الله في كتابه؟ وهل يرضيكم الاعتذار لمن قتل الأطفال والنساء وكبار السن العاجزين بذريعة أنهم عملاء أميركا وإسرائيل؟! وهل يرضيكم الاعتذار لمن قاموا بتفجير وتدمير ثلاثة مساجد سنية في مدينة باقم؟ وكذلك تفجير العديد من المساجد السنية وتهجير الكثير من مديريات المحافظة ومنع المواطنين من صلاة القيام في شهر رمضان الكريم؟.. وهل يرضيكم الاعتذار لمن نهب غرفة العمليات وجميع الأجهزة من مستشفى مديرية باقم ومن الوحدة الصحية بمديرية قطابر؟ ومن مستشفى مديرية ساقين ومستشفى مديرية رازح؟ وكل الأجهزة من الوحدات الصحية في مديريات المحافظة؟ وقاموا باستخدامها في مستوصفات خاصة لصالح الحركة الحوثية؟!. وتابع البيان: سيادة الرئيس.. هل يرضيكم الاعتذار لمن قاموا بتفجير وتدمير المجمع الحكومي في مديرية قطابر الذي تزيد تكلفته عن أربعمائة مليون ريال، وكذلك المجمع الحكومي بمديرية "منبه" الذي تزيد تكلفته عن خمس مائة مليون ريال، وكذلك بعض المدارس والوحدات الصحية في أغلب مديريات المحافظة، بالإضافة إلى تفجير وتدمير محكمة باقم الابتدائية وإدارة المديرية، مما لاشك فيه بأن الحوثيين يمارسون أبشع الجرائم الإرهابية، فهم يقتلون كل من يخالفهم أو لم ينتمي إلى فكرهم ويقتلون الأطفال والنساء وكبار السن، ويفجرون ويلغمون بيوت المواطنين الأبرياء وينهبون الأملاك ويعتقلون الأبرياء ويرغمون المواطنين على دفع الزكاة إلى صندوق الحوثي .. وخاطب تحالف أبناء صعدة الرئيس هادي أنه مما لاشك فيه بأن الحوثيين عملاء لإيران، ينفذون مخططات إيرانية خبيثة، تهدف لتقسيم اليمن وتجزئته والسيطرة عليه، فهل يستحقون الاعتذار وهم عصابة إرهابية خارجة عن النظام والقانون والدستور؟، مشيراً التحالف إلى أن هذا الاعتذار سوف يكون إهانة وتحطيم لمعنويات القوات المسلحة والأمن الذين ضحوا بأنفسهم وثبتوا في رؤوس الجبال والوديان وهم يؤدون واجبهم للتصدي للإرهاب الحوثي الذي كان يتهجم على مواقعهم بذريعة أنهم عملاء أميركا وإسرائيل. وتساءل التحالف: هل مكافئة الشهداء في القوات المسلحة والأمن والمتعاونين مع الدولة يكون بالاعتذار للحوثيين والذي يعلم الجميع بجرائمهم؟!. وتمنى التحالف - في ختام بيانه- من رئيس الجمهورية الاستجابة لندائهم بإعادة النظر في اختيار البديل الأفضل لأعضاء اللجنة الفنية، كونهم غير محايدين، آملين تجاوبه، وذلك حتى يتحقق لليمن النجاح الكبير من خلال الحوار الوطني - حسب البيان.