أكدت مصادر ميدانية أن عراكاً بالعصي وتراشقاً بالحجارة جرى عصر أمس بين جماعات الحراك وشباب من جبهة إنقاذ الثورة السلمية في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن. وكان شباب جبهة إنقاذ الثورة قد نظموا تظاهرة حاشدة تأييداً لإلغاء الاتفاقية المبرمة مع شركة موانئ دبي العالمية والتي كانت مشغلة لميناء عدن. وفي التظاهرة الشعبية التي انطلقت من ساحة التغيير بمدينة الشيخ عثمان والتي رفع فيها المتظاهرون شعارات تؤيد إلغاء الاتفاقية مع شركة دبي العالمية ومطالبات بمحاكمة المتورطين في تأجير الميناء لشركة دبي؛ حيث قام عدد من عناصر الحراك باعتراض التظاهرة ورشقها بالحجارة مما أسفر عن نشوب عراك بين الطرفين. وصدر بيان عن تظاهرة شباب إنقاذ الثورة، استنكروا فيه الاعتداء الذي طال وزير النقل الدكتور/ واعد باذيب، عقب الإعلان عن إلغاء اتفاقية الشراكة بين مؤسسة موانئ خليج عدن وشركة دبي العالمية، مطالبين بالكشف عن تلك العناصر التي استهدفت الوزير وتقديمهم للمحاكمة والتحقيق أيضاً في قضايا الفساد المتصلة باتفاقية إدارة وتشغيل ميناء الحاويات بعدن. وأشادت جبهة إنقاذ الثورة السلمية بقرار إلغاء اتفاقية تأجير ميناء عدن لسلطة موانئ دبي من قبل الطرف اليمني. واعتبر شباب الثورة السلمية، إلغاء الاتفاقية تصب في الاتجاه الصحيح وتلبي مطالب الثورة السلمية الشبابية، مطالبين في ذات البيان بالتحقيق السريع مع كافة المتورطين في صفقة الاتفاقية وإلزام شركة موانئ دبي بدفع تعويضات مالية نتيجة للاخلالات التي قامت بها الشركة في عدم التزامها ببنود الاتفاقية التشغيلية للميناء. ونددوا في بيانهم بشدة بتقاعس الحكومة عن دعم قرار إلغاء اتفاقية إدارة وتشغيل ميناء الحاويات بعدن من قبل موانئ دبي، وعدم مبادرة الحكومة للقيام بإجراءات تحقيق شفافة تفضي إلى كشف المتورطين للرأي العام وتقديمهم للمحاكمة.