في تطور جديد على الساحة اليمنية - ربما ينذر بعودة اليمن إلى المربع الأول قبل التوقيع على المبادرة والسير نحو تفجير الأوضاع أو جعلها قابلة للانفجار في أي وقت، دعا المؤتمر الشعبي العام أعضاءه ومناصريه مساء أمس بالاحتشاد والتجمهر في ميدان السبعين. وعلمت "أخبار اليوم" أن دعوة المؤتمر لأنصاره جاءت بتوجيهات من علي عبدالله صالح – رئيس المؤتمر- كرد فعل على ما يصفه المؤتمر بمسرات شباب الثورة التصعيدية التي تطالب بإسقاط الحصانة ومحاكمته، نتيجة بقائه في رئاسة الحزب وممارسة العمل السياسي التصعيدي والتحريضي – بحسب ما يعتبره شباب الثورة- يجسده صالح فعلياً من خلال إلقاء الخطابات والتحريض على شباب الثورة وحكومة الوفاق والرئيس هادي. وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية للصحيفة أنه بعد إجراء صالح اتصالات بعدد من الشخصيات الاجتماعية المؤتمرية توافد العشرات إلى ميدان السبعين مساء أمس وبدأوا بالتجمهر في ساعات المساء الأولى بعد إعلان المؤتمر الشعبي العام من خلال موقعه على الانترنت بأنه سيعيد مخيمات معتصميه وسيعاود تنظيم فعاليات أسبوعية في كل يوم جمعة بميدان السبعين. وأشار المؤتمر إلى أنه سيعيد فعاليته حتى يتم العودة الكاملة لنصوص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. ونقل موقع المؤتمر عن مصدر قيادي قوله إن رئيسه علي عبدالله صالح تنازل عما تبقى له من المدة الدستورية لكي يتجه اليمنيون إلى الحوار, لكن أحزاب اللقاء المشترك يهربون من استحقاق الحوار إلى إثارة المشاكل والتحريض ضد شركاء التسوية السياسية وعرقلة تنفيذ المبادرة وعرقلة جهود الرئيس التوافقي المشير/ عبدربه منصور هادي. إلى ذلك ذكر مصدر في مكتب رئيس المؤتمر أن المؤتمر يرى أن بقاء المخيمات في ساحة الاعتصام في الجامعة وتحريك المسيرات إلى الشوارع الرئيسة يعد عملاً مخلاً بالتسوية السياسية وإجهاضاً للمبادرة الخليجية. وكانت صحيفة تابعة لصالح قد نشرت في عددها الصادر أمس الثلاثاء موضوعاً عنونته ب "المؤتمر: صبرنا قد ينفد.. وقد أعذر من أنذر".