دعت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني أطراف المعادلة السياسية إلى تلافي بوادر الانحراف في مسار التحول السلمي قبل الولوج في مخاض الحوار الوطني الجاد والشامل. وأكدت في بيان صادر عنها على أن الاستحواذ وإقصاء الشركاء في هذا الظرف بالغ الحساسية يخل بالتوازنات التوافقية ويشوه مسار عملية التغيير السلمي وآلياتها المنظمة لتحقيق التحول المنشود وفقاً لتطلعات شعبنا اليمني المكافح وقواه الثورية الخيرة في الخلاص من الاستبداد والهيمنة وتجسيد مبادئ الحرية والعدالة في دولة المواطنة المتساوية الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة حسب البيان الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه. وعبرت الأمانة العامة للحزب عن قلقها البالغ إزاء عملية الإحلال والتعيينات الجديدة التي أخذت طابع الاستئثار لصالح أطراف بعينها دون أخرى فاعلة، مشيرة إلى أنها تمس جوهر التحول الديمقراطي والوفاق الوطني ولم تراع مبدأ الشراكة القائمة ومضامين مبادرة نقل السلطة سلمياً وآليتها التنفيذية. وأضاف البيان: لقد ظل الحزب الاشتراكي اليمني متماسكاً في مواقفه منذ انطلاق ثورة الشعب الشبابية السلمية متمسكاً بمبادئ الوفاق والشراكة والتحول الديمقراطي ونقل السلطة سلمياً، وبينما سجل الحزب وفاعلياته وأعضائه وأنصاره ثقلاً وحضوراً فاعلاً ومشهوداً في ساحات الثورة وميادينها، لعبت القيادات السياسية في الحزب دوراً هاماً وطليعياً في المسار السياسي والتحول الديمقراطي السلمي ونقل السلطة، ومثل حضور الحزب الاشتراكي في عملية التسوية السياسية ولا يزال حالة التوازن والتنوع في مشهد الوفاق الوطني. وقال البيان إن الأمانة العامة للاشتراكي إذ تستغرب حالة التجاهل لتصويباتها ونداءاتها المتكررة حول عملية التغيير الجارية وحزم التعيينات المتلاحقة والتي كان آخرها مصفوفة من القرارات الجمهورية صدرت يوم أمس الأول الثلاثاء واستثنت الحزب الاشتراكي وبعض القوى الديمقراطية مجدداً من تلك التعيينات، فإنها تذكر ببيان الأمانة العامة الهام السابق بهذا الخصوص والصادر بتاريخ 1/7/2012م الذي لم يلق آذاناً صاغية. وأشار إلى أن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي تهيب بكافة أطراف المعادلة السياسية وعملية التسوية السلمية وقوى الثورة السلمية والرأي العام التنبه لمحاذير هذه التعيينات الإقصائية التي من شأنها أن تعكر صفو التحول الوطني وتنتج تشوهات وتقرحات في جسد الوفاق والتحول الوطني. ودعت أمانة الاشتراكي الجميع إلى الترفع فوق المكاسب والمصالح الصغيرة والاصطفاف تحت سقف المصلحة العليا للشعب والوطن، مؤكدة دعمها ومساندتها اللامحدودة لرئيس الجمهورية المنتخب عبدربه منصور هادي وجهوده الحثيثة لإنجاز مهام الانتقال السلمي للسلطة، داعية هادي و رئيس حكومة الوفاق الأستاذ/ محمد سالم باسندوة إلى التروي في قراراته الجمهورية المتعلقة بالتعيينات الجديدة بما يساعد على خلق أجواء تضفي على عملية التحول الوطني حالة من الانسجام والتناغم والوئام وتهيء الظروف الملائمة لحوار وطني جاد وبناء وشامل.