سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليدومي: صالح انتهى والشعب لن يتوقف عند إخراجه من السلطة إذا استمر في ممارساته أكد أن أميركا والدول الأوروبية حريصة على استقرار اليمن لأنها تدرك أنها تقع في خاصرة مصالحها..
أكد الأستاذ محمد اليدومي,رئيس الهيئة العليا للإصلاح,عزم الإصلاح بالتعاون مع شركائه في المشترك على إرساء مداميك الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة والتداول السلمي للسلطة واحترام الحريات خلال المرحلة القادمة. وقال اليدومي في برنامج " بلا حدود " مساء أمس الأربعاء على قناة الجزيرة, إن ما حدث في اليمن هو ثورة بكل المقاييس وأن النظام السابق قد سقط ولم يعد هناك سوى مرتزقة وبلاطجة. وأوضح رئيس الهيئة العليا للإصلاح في رده على سؤال الإعلامي أحمد منصور حول ممارسات الرئيس السابق المهددة للاستقرار في اليمن, أن الشعب اليمني لن يتوقف عند إخراجه من السلطة إذا ما استمر في مثل هذه الأفعال, قائلا انه لا يعلم ماذا سيكون مصيره في المستقبل، منوها بأن بقاء صالح في اليمن لحكمة يعلمها الله. وأشار اليدومي إلى أن صالح انتهى وأصبح من الماضي ولا يجب أن يتوقف الناس عنده وهو يعيش الآن في احد منازله في العاصمة صنعاء,بعد أن استطاع الشعب اليمني بكل فئاته الإطاحة به من السلطة. وأكد اليدومي انه ليس بمقدور صالح ولا نجله السيطرة على صنعاء بعدما أصبح فاقداً للشرعية, مشدداً بان الشعب اليمني سيتصدى له جميعاً باعتباره خارجاً عن الشرعية. وتحدث رئيس الهيئة العليا للإصلاح عن مستقبل حزب المؤتمر وقال إن واجبنا في الإصلاح وبقية إخواننا في المشترك الأخذ بيد المؤتمر لكي يستطيع هيكلة نفسه من جديد وإخراج صالح من قيادته تمهيداً للقيام بإسهاماته في المستقبل. وعن علاقة الإصلاح بالاشتراكي والناصري,أكد اليدومي انه لم يعد هناك أي تباين عقائدي بين هذه الأحزاب بعدما التزم الجميع بان الشريعة الإسلامية المصدر الأساسي للدستور وان الخلاف يتركز في البرامج فقط. وحول العلاقة مع جماعة الحوثي جدد اليدومي تأكيده على أن الإصلاح سيتعامل مع الحوثيين بنفس الطريقة والأسلوب الذي سيختارونه، متعهداً ببذل وسعي الإصلاح لمساعدتهم في التحول إلى حزب سياسي وترك السلاح والتخلي عن أذى الناس. وفي موضوع العلاقات الخارجية,قال اليدومي رداً على استمرار قصف طائرات أميركية بدون طيار لمدنيين في اليمن,قال انه يجب أن نفرق بين المواقف الأميركية الإيجابية لإخراج اليمن من وضعه، وبين بعض الأخطاء التي ترتكبها. وأضاف: أعتقد أن الأميركان جادون في مساعدة اليمن مع الدول الأوروبية والدول الخليجية.. ومصالح الأمريكيين في استقرار اليمن,لافتاً إلى أن أميركا، مع استقرار اليمن، لارتباط ذلك بمصالحها في الخليج، حتى لا تنعكس مشاكل اليمن على مصالحها.. مشيراً إلى أن أميركا والدول الأوروبية تدرك أن اليمن تقع في خاصرة المصالح الأميركية والأوروبية، لذا فالجميع حريص على استقرار اليمن ووحدته. وأشاد رئيس الهيئة العليا للإصلاح بأدوار الأشقاء في الخليج في دعم ومساعدة اليمن لإخراجها من محنتها, مثمناً تقديم السعودية لمساعدات في مؤتمر المانحين الذي عقد في الرياض مؤخراً.