أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية في ساحة التغيير بصنعاء عن مسيرة مليونية عصر اليوم الثلاثاء أحياء لمجزرة كنتاكي. ودعت اللجنة للمشاركة في مليونية الغضب أحياء للذكرى الأولى لمجزرة كنتاكي التي ارتكبها النظام السابق في حق شباب الثورة واستمرت ثلاثة أيام من القتل مستخدمين قذائف ال"لآر بي جي" ورصاص المعدلات ومضاد الطائرات في مواجهة شباب الثورة السلميين الذين خرجوا من ساحة التغيير بصدور عارية تطالب بإسقاط النظام ما تسبب بسقوط أكثر من 100شهيد، ونحو 300 جريح بالرصاص الحي، و800 مصاب بالغازات السامة من شباب الثورة السلمية بساحة التغيير بصنعاء. وأهابت اللجنة التنظيمية للثورة بسكان العاصمة صنعاء للمشاركة والاحتشاد عصر اليوم إلى ساحة التغيير للمطالبة بمحاكمة القتلة ورفع الحصانة. وفي سياق متصل شهدت العاصمة صنعاء عصر أمس مسيرة حاشدة وفاء لشهداء جولة النصر "كنتاكي سابقا". وانطلقت المسيرة من أمام منصة ساحة التغيير باتجاه جولة النصر مطالبة بإسقاط الحصانة عن الرئيس السابق ومعاونيه وتقديمهم للمحاكمة. وردد المتظاهرون هتافات تؤكد استعادت الزخم الثوري، ومواصلة مسيرة الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها وتحقيق الدولة المدنية الحديثة. وفي جولة النصر نظم المتظاهرون وقفة وفاء لشهداء المجزرة التي يصادف اليوم ذكراها الأولى والتي سقط فيها المئات بين شهيد وجريح ومعتقل ومخفي، وقرأ المتظاهرون الفاتحة على أرواح شهداء جولة النصر وشهداء الثورة الشبابية. وواصلت المسيرة طريقها صوب شارع هائل وصولاً إلى شارع الرباط والعودة إلى ساحة التغيير. وفي بيان صادر المتظاهرين فإن مسيرة الأمس ووقفة الوفاء للشهداء بمثابة تجديد العهد بالسير على درب الشهداء وإسقاط الحصانة عن كل القتلة الذين انغمست أيديهم في دماء الشهداء الأبرار، واستعادة الثورة وتحقيق كامل أهدافها وصولاً إلى التغيير الحقيقي الثوري والشامل. وذكر البيان أطراف التسوية السياسية أن رعاة المبادرة الخليجية والأمم المتحدة قد تنصلت عن الحصانة الممنوحة لبقايا النظام واعتبرتها شأنا يمنياً خالصاً، وأضاف" ونحن نقول من هنا إن لا حصانة للقاتل، وأن الثورة ماضية باتجاه محاكمة القتلة والمجرمين كما نصت عليها الأعراف والمواثيق الدولية وفوقها الشرائع السماوية". وقال البيان" في مثل هذا اليوم كان الآلاف من الشباب الثائر الحر يتعرضون لمجزرة بشعة على أيادي آلة القمع والقتل التي حاولت عبثاً صدهم عن مواصلة مسيرتهم الثورية باتجاه جولة ( النصر)، التي كان القتلة يعتبرون الوصول إليها وتجاوزها خطاً أحمر، فتجاوز الثوار كل الخطوط الحمراء وسطروا بصمودهم الأسطوري ملحمة من التضحية والفداء والثبات على مبادئ التغيير الثوري وصولاً إلى تحقيق هدفها الرئيس في إسقاط النظام وبناء الدولة المدنية دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية."