قال السفير الأميركي في اليمن إن قرار استقدام مجموعة صغيرة من القوات الأميركية التي وصلت اليمن قبل أيام جاء بعد مشاورات مع الجانب اليمني، لافتاً إلى أنها ستعمل بشكل مؤقت على المساعدة في استتاب الأمن وإعادة ترتيب السفارة وتقديم المساعدة في المرافق الدبلوماسية التابعة للسفارة وحماية الدبلوماسيين الأميركيين. واعتبر السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد .إم. فايرستاين، في بيان صحفي صدر أمس باسم السفارة أن هذا "التكليف المؤقت".. "شيء طبيعي لمساعدة البعثات الدبلوماسية الأميركية التي تواجه تحديات". وكانت قوات من المارينز الأميركية، تقول المعلومات إن قوامها يصل إلى 50 جندياً قدمت قبل أيام إلى السفارة الأميركية عقب اقتحامها، 13 سبتمبر الحالي من قبل مجاميع شعبية غاضبة وإحراق بعض ممتلكاتها على خلفية الاحتجاج على الفلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأثار قدوم هذه القوات جدلاً وردود فعل تضمنت استياءً من بعض الأطراف السياسية والشعبية التي اعتبرته تدخلاً في الشؤون اليمنية وانتهاكاً لسيادة الوطن. وفي مقدمة البيان الذي حمل العنوان التوضيحي "عن حالة تواجد رجال الأمن الأميركيين في السفارة الأميركية بصنعاء" أعرب السفير - نيابة عن موظفي السفارة ودبلوماسيها – عن تقديره للشعب اليمني "لدعمهم السخي ورفضهم الواسع للعنف الذي وُجه ضد السفارة الأميركية بصنعاء يوم الخميس الموافق 13 سبتمبر". وأضاف قائلاً "وبعد إجراء مشاورات وثيقة بين الولاياتالمتحدة والسلطات اليمنية، سيعمل عدد قليل من القوات الأمنية الإضافية وبشكلٍ مؤقت على المساعدة في جهود الأمن وإعادة الترتيب في سفارة الولاياتالمتحدة بصنعاء وتقتصر مهمة هؤلاء الأفراد على تقديم المساعدة في مرافقنا الدبلوماسية وحماية الدبلوماسيين الأميركيين من العنف ويعدُ التكليف المؤقت للقوات الإضافية لمساعدة البعثات الدبلوماسية الأميركية التي تواجه تحديات أمنية شيئاً طبيعياً". وفي نهاية البيان لفت إلى أنهم سيبقون صامدين ليس فقط بالتزامهم في مساعدة الشعب اليمني، بل أيضاً في التزامهم بالصداقة الدائمة التي تطورت بين البلدين والشعبين اليمني والأميركي.