عبّرت عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية بمحافظة عدن عن أسفها وانزعاجها الشديدين إزاء الانفلات الأمني الفاضح الذي تشهده المحافظة منذ أشهر دون قيام أمن المحافظة بالكشف عن العناصر المتسببة بالاختلالات الأمنية. وقال الأستاذ/ محمود ثابت رئيس نقابة الصحفيين فرع عدن ل" أخبار اليوم" إن الأجهزة الأمنية في محافظة عدن لم تقم بواجبها بشأن حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة على الرغم من الإعلان عن خطة أمنية وانتشار أمني إلا أن ذلك يواجه اختراقات واضحة، خاصة ما يجري أحياناً في مديرية التواهي والمديريات الأخرى من إطلاق نار ليلاًً يستهدف بين الحين والآخر حراسة التلفزيون ومبنى الأمن السياسي دون أن تحرك الأجهزة الأمنية ساكناً إزاء تلك الأعمال التي أصبحت تشكل مصدر قلق لكافة المواطنين بالمحافظة". وأكد أن أغلب المراكز الشرطوية غير مؤهلة بالقيام بواجبها في حفظ الأمن لحماية المواطن وأصبحت تلك المراكز عبارة عن مبارز للقات لا غير, للقيام إلى أن القوة الأمنية في المحافظة جميعها قديمة، لم يتم تغييرها حتى اللحظة، كونها لا تستطيع أن تقوم بمهامها وأصبحت تشكل عبئاً كبيراً على الأمن في المحافظة ومرتبطة بمراكز قوى. وأضاف: إن الانفلات الأمني في المحافظة سيستمر طالما وأن قيادتي السلطة المحلية والأمنية غير قادرة على ضبط الأمن بالشكل المطلوب باعتبار أن الجيش والأمن منقسم وكذا الوضع السياسي أيضاً منقسم، مشيراً إلى أنه إذا أنهيت كافة الانقسامات والاختلافات بين القوى السياسية فإن الوضع العام في البلاد سيستقر. وأبدى رئيس نقابة الصحفيين فرع عدن استغرابه إزاء خروج الانتحاري الذي استهدف عبد اللطيف السيد السبت من أبين حتى وصوله إلى خور مكسر بجانب السفارات الأجنبية, على الرغم من أن ذلك الحي يعد من الأحياء المحصنة بالكامل نتيجة لوجود كاميرات مراقبة للمنطقة بشكل كامل, ورغم تنفيذ العملية إلا أن أجهزة الأمن لم تقم بواجبها، لافتاً إلى أن مخططي العملية الانتحارية قد استطاعوا اختراق الأجهزة الأمنية، خاصة في مدينة خورمكسر وبالقرب من إدارة الأمن العام وحي السفارات. واختتم تصريحه بالقول يجب أن يكون هناك تغيير جذري لكافة مسؤولي الأجهزة الأمنية ومحاسبة كل مقصر في عمله وبذلك سيتحسن الوضع الأمني بشكل عام. وفي سياق متصل قالت مصادر أمنية بمحافظة عدن إن السلطات الأمينة أعلنت حالة التأهب بعد تلقيها معلومات بأن هناك أعمالاً مخلة بالأمن قد تستهدف المنشآت العامة بالمحافظة, مشيراً إلى أنه حتى اللحظة لم يتم الكشف عن العناصر التي قامت بالتخطيط للعملية الإرهابية التي استهدفت قائد اللجان الشعبية بأبين في منطقة خورمكسر.