أفادت مصادر محلية بمديرية شرعب السلام بمحافظة تعز أمس باستمرار الاشتباكات المسلحة بين قبيلتي (بني عون - وبني الدعيس) ولليوم الثامن على التوالي وسط غياب شبه كامل للأجهزة الأمنية وأدى تبادل إطلاق النار في المنطقة خلال الأيام الماضية إلى سقوط 3 قتلى وهم (ماجد أحمد عبدالله مسعد, فواز سعيد حاتم، شائف سعيد مارش). وترجع أسباب التوتر بالمنطقة إلى خلاف حدث بين طلاب إحدى المدارس قبل أشهر أعقبه خلافات بين الأهالي تطور إلى استخدام الأسلحة ويتهم كل طرف الآخر باستخدام العنف. وفي سياق مشابه أبلغت مصادر محلية بمديرية التعزية في وقت متأخر من مساء أمس عن تجدد الاشتباكات المسلحة بين قبيلتي ( الصوفاة والكرباة) والتي تشهدها المنطقة منذ أكثر من عام ونصف ونتج عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى, ورغم ذلك مازالت الأجهزة الأمنية مكتوفة الأيدي. إلى ذلك شكا مواطنون بمحافظة تعز قيام مدير أمن المحافظة في تاريخ 18/9/2012 بالإفراج عن أحد المتهمين بقضايا شروع بالقتل وتقطع ولم يعد حتى ساعة كتابة الخبر بالرغم من توجيهات محافظ المحافظة تعز/ شوقي أحمد هائل. ونوه مقربون من المجني عليه أن المتهم ويدعى ( ف. ح ) صدر بحقه أوامر قبض قهرية من نيابة المسراخ وتم القبض عليه من قبل نقطة الضباب بعد مقاومة من قبل أتباعه المسلحين قبل القبض عليه وعند إيصاله إلى إدارة الأمن تم الإفراج عنه بضمانة. محلياً من المقرر أن تشهد مديرية "خدير" صباح اليوم إضراباً للمكاتب التنفيذية بالمديرية احتجاجاً على قرار توقيف مدير عام المدرية من قبل محافظ المحافظة. وقال مصدر محلي بالمديرية إن قرار إضراب المكاتب التنفيذية يأتي بعد 3 أيام من إضراب المدارس منتقدين بذات الوقت قرار الإيقاف الذي لا يخدم المصلحة العامة بالمنطقة. سياسياً شهدت مدنية تعز صباح أمس فعاليات برنامج دعم الحوار الوطني والذي أقيم على قاعة مؤسسة "السعيد" للعلوم والثقافة من خلال محاضرة نفذها الدكتور/ أوليفر ويلز رئيس قطاع بناء السلام في منظمة بيرجهوف الألمانية والمعنية بتقديم الدعم ومساعدة المعنيين الرئيسيين والفاعلين في النزعات في جهودهم الرامية إلى إحلال سلام مستديم. وأكد أوليفر على أهمية الحوار الذي يعتبر جزء من عملية الانتقال السياسي في اليمن, مشيراً إلى أنها مهمة سهلة وصعبة في آن واحد, لاسيما وأن هناك الكثير من نقاط الاختلاف بين الأمم مؤكداً على أهمية إشراك المرأة في عملية الحوار الوطني. وطالب المشاركون في الندوة بضرورة خلق مناخ مناسب للحوار، بما في ذلك سرعة هيكلة الجيش وبناء جيش وطني قوى حتى لا تتكرر تجربة صيف 1994 عندما خرج المتحاورون بأفضل ميثاق شرف في العالم لينقلب عليه النظام السابق بالبندقية بعد ذلك.