سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باعوم يعقد مؤتمراً صحفياً ومجلس الحراك ينشر قائمة بأسماء عملاء إيران أبرزهم البيض والحسني وسط دعوات من المناضل محمد علي أحمد لنخب الحراك باستيعاب المتغيرات..
نشرت عدد من المواقع الإخبارية المقربة من الحراك خبراً يوم أمس قالت فيه إن المجلس الأعلى للحراك من فصيل باعوم وزع كشفاً بأسماء عملاء دولة إيران في الحراك الجنوبي ويريدون تنفيذ مخططات داخلية ضد شعب الجنوب وتحويل القضية الجنوبية إلى قضية طائفية داخلية وحذر المجلس من الاستماع وإتابع أهواء العملاء داخليا وخارجيا حد وصف ما جاء في الخبر الذي أكد أن من أبرز عملاء إيران في الخارج هم "علي سالم البيض - احمد عبدالله الحسني - عبدالناصر الجعري - يحيى غالب الشعيبي", بالإضافة إلى "23" شخصاً وصفهم الخبر بعملاء إيران داخلياً ونشرت تلك المواقع أسماءهم.. ومن المقرر أن يعقد المجلس الأعلى للحراك مؤتمره الصحفي عصر اليوم بساحة الشهداء، ليعلن عن الوثائق والقرارات التي تم اتخاذها في المؤتمر. وفي إطار الصراع الذي يحتدم يوماً عن يوم بين قيادات الحراك، فقد سجل زعيم الحراك الجنوبي حسن باعوم ضربة قاضية على خصمه علي سالم البيض بنجاح مؤتمر مجلس الحراك السلمي، بعد سعي الأخير بوسائل شتى لإفشاله.. فنجاح المؤتمر كشف ضعف تأثير علي سالم البيض وأن صوته لا يعني شيئاً على الأرض، وأن وصف الرئيس الشرعي– كما يحلو للبعض تسميته- بلا شرعية جماهيرية، فقد أكد أكثر من مرة رفضه لعقد مؤتمر باعوم باعتبار الظروف غير مناسبة، لكن الجماهير والمندوبين وقيادات التيار، سارت عكس إرادته ولبت نداء قيادات هي على خصومه معه، وبالتالي: يحق للمراقب لمسيرة الحراك أن يعتبر ما جرى استفتاء داخل الحراك وأكبر مكون فيه، أن للجماهير مزاجاً آخر بعيداً عن الرئيس البيض. نجاح مؤتمر باعوم كشف كم أن علي سالم البيض ووسائل إعلامه وأمواله وحلفاءه في شمال الشمال وفي الإقليم، عديمو التأثير. عقد باعوم والشنفرى وباقي الزعماء في هذا الفصيل مؤتمرهم، متحدين إرادة علي سالم البيض، واستطاعوا إعلامياً جذب وسائل وتيارات تقف في الطرف الآخر وتناصب تيار البيض العداء بعد تعرضها على يد أنصاره لاعتداءات وحرق ساحات وتهديد صحفيين وحملات تحريضية ضد آخرين، جميع هؤلاء باركوا مؤتمر باعوم، نكاية، لكنهم كذلك يتمنون التأسيس لمرحلة جديدة عنوانها: الجنوب لكل أبناءه ولابد من القبول بالآخر، وهي الثقافة والقيم التي نسفها علي سالم البيض من مسيرة الحراك منذ التحاقه في العام 2009م. هذا لا يعني أن البيض بلا جمهور، فبكل تأكيد لديه أنصار وأتباع وفعاليات، لكنه مثل غيره من باقي المكونات الأخرى، مثله مثل أي تيار آخر، وهو الحجم الذي يجب عليه التسليم به، وسحب مسماه النشاز في هذا الواقع الثري بالتنوع، بكونه (الرئيس الشرعي والممثل الوحيد). فالجنوب أكبر من مكون واحد، الجنوب أوسع من نشاط الحراك الجنوبي بكل تعدده، الجنوب التاريخ والهوية، الحاضر والناس، لا يمكن اختزاله في خطاب فرد أو حزب أو تيار أو حلف أو رمز وهو ما يثبته الواقع اليوم وكل يوم وعلى الجميع أن يدركه.. وعلى صعيد متصل بتعدد مكونات وسط المحافظات الجنوبية وتمتلك التأثير فقد ذهب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب محمد علي أحمد إلى التأكيد على أن زمن الإقصاء والتهميش قد ولى. وخلال لقاءه بأبناء تبن وطور الباحة والصبيحة والمسيمير عبر محمد علي أحمد عن أمله في أن تعي القيادات والنخب الجنوبية في المكونات الحراكية الجنوبية حجم المخاطر والمؤامرات وتسارع المتغيرات والظروف التي لا تحتمل استمرار التشقق والانقسامات والمكايدات وتعدد المؤتمرات التي يأمل أن تكون عاملاً مساعداً لتعزيز وحدة صف قيادة المكونات الحراكية وتخرجها من دائرة الخلافات والتفكك والتعدد التي انعكست سلباً على الحراك السلمي الجنوبي وألحقت به أذى وتعثراً لمسيرة نضاله.