برعاية القاضي أحمد عبدالله الحجري - محافظ إب وتحت عنوان السكان والتنمية المحلية تقيم جامعة إب الورشة التدريبية الثانية في المحافظة بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان وذلك من الفترة 2- 3/12/2008م وفي حفل الافتتاح الذي حضره العقيد أمين علي الورافي - أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة قال الدكتور/ احمد شجاع الدين - رئيس الجامعة أن الهدف الرئيس من إقامة هذه الفعالية عن السكان والتنمية المحليةبمحافظة إب من أجل إبراز القضية السكانية وتأثيرها على التنمية المحلية في كل المديريات والعزل والقرى في المحافظة، حيث أصبح النمو السكاني السنوي يلتهم كل ما يتم رصده من أموال في ميزانية المحافظة سنوياً للتعليم والصحة والطرقات والمياه والكهرباء والتلفون والنظافة وغيرها من الخدمات الأساسية التي يقدمها المجلس المحلي للسكان في المحافظة ونتيجة للزيادة السنوية للسكان في المحافظة فقد أدى هذا الوضع إلى تضاعف الأعباء على السلطة المحلية من سنة إلى أخرى وهذا الوضع جعل المواطنين يطالبون قيادة المحافظة باستمرار المزيد من تنفيذ المشاريع الاستثمارية مما زاد العبء عليها في كل سنة، وأضاف شجاع الدين في كلمته التي ألقاها بافتتاح الورشة: إن توعية الناس بالمتاعب التي تحدث للدولة وتوجهاتها في التنمية الشاملة بسبب النمو السكاني المتزايد هي مهمتنا جميعاً، حيث يقع العبء الكبير على أعضاء هيئة التدريس في الجامعة وخطباء وأئمة المساجد والمعلمين في مختلف مراحل التعليم المختلفة في توعية الناس وبصفة خاصة الشباب ولا بد للجميع أن يؤدون واجبهم حول توعية الناس والأجيال بأهمية المباعدة بين كل مولود وآخر لما لذلك من أهمية لحياة الأسرة وتوجهات الدولة في البناء والتطور. من جانبه قال العقيد أمين علي الورافي - أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إذا كانت مشكلة تزايد السكان تمثل هماً عاماً في البلدان النائية فهي بالتأكيد لها صيتها في محافظة إب التي يصل عدد سكانها إلى أكثر من اثنين مليون ريال محصورين في منطقة واحدة يعانون فيها وعورة الجبال، والازدحام وقلة المدارس وأكد الورافي بأنه إذا لم تتضافر الجهود بين السلطة المحلية والتنفيذية وبين المجتمع لا شك أننا نسير في حلقة مفرغة، خاصة ونحن نعد من الدول الفقيرة ففي محافظة إب مثلاً الإيرادات المحلية لا تصل إلى مليار وسبعمائة مليون ريال بينما نفقاتها تصل إلى (25) مليار ريال، هذا فيما يخص نفقات المرتبات ناهيك عن الجانب الاستثماري والتي تصل في العام الواحد إلى ما بين (15-20) مليار ريال، وأضاف الورافي قائلاً: إن النشاط السكاني في المحافظة قد يكاد يكون محدوداً، ونسبة البطالة في المحافظة عالية، وبالتالي هذه العوامل كلها تجعلنا أمام محك رئيسي.
من ناحية أخرى تم التوقيع ظهر أمس على اتفاقية إعداد الدراسات والتصاميم والوثائق بمناقصة مشروع تقنية المعلومات التابع لجامعة إب بتكلفة إجمالية تصل إلى مبلغ (25) مليون ريال وذلك لمدة ستة أشهر حيث وقعها من طرف الجامعة الدكتور أحمد شجاع الدين والطرف الآخر شركة المهندسون الاستشاريون المصريون عنها المهندس حسن الشافعي رئيس مجلس الإدارة وبحضور كل من الدكتور احمد يحيى الجوفي نائب رئيس الجامعة والدكتور عبدالملك السقاف أمين عام الجامعة.