بدأت بمحافظة إب اليوم ورشة العمل الخاصة بدور المجالس المحلية في مواجهة التحديات السكانية وإدماج أنشطة الصحة الإنجابية في الخطط التنفيذية. وتناقش الورشة على مدى يومين وبمشاركة 30 من مدراء عموم المديريات والمسؤولين في الجهات ذات العلاقة عددا من أوراق العمل تتناول مهارات إدماج الأنشطة في الخطط المحلية، أهمية الصحة الإنجابية وتأثيراتها، مهارات تحديد الأولويات، وصيغة الأهداف على مستوى المديرية. وفي افتتاح الورشة أشار أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة أمين علي الورافي إلى أهمية هذه الورشة التي تهدف إلى تعريف قادة الوحدات الإدارية في مديريات المحافظة بأبعاد المشكلة السكانية، وتأثيرها المباشر على التنمية، وكيفية تحديد المشكلة في كل مديرية على حدة، وتبني الأنشطة السكانية ضمن الخطط السنوية. وحث الأمين العام المشاركين على الاستفادة من موضوعات الورشة وبما يمكن السلطة المحلية من التخفيف من آثار المشكلة السكانية التي تعاني منها المحافظة، خاصة انها من أكثر المحافظات كثافة في السكان، وتوزع معظم سكانها في تجمعات ريفية تعيق إيصال الخدمات وتجعل تكلفتها باهظة. ولفت إلى أهمية تكثيف عملية التثقيف والتوعية الصحية في المجتمع وبتضافر مختلف الفعاليات الرسمية والجماهيرية، وعلى المستويين المحلي والمركزي حتى يتم التغلب على تبعات المشكلة السكانية. أمين عام المجلس الوطني للسكان الدكتور أحمد علي بورجي من جانبه تطرق إلى النمو السكاني السنوي المرتفع في اليمن. وقال:" إن ذلك يشكل خطرا كبيرا على التنمية، ولابد من التدخل لتحسين المستوى المعيشي للفرد وحصوله على الخدمات الضرورية من تعليم، صحة، وموارد طبيعية". فيما استعرض الأمين العام المساعد للمجلس الوطني مطهر أحمد زبارة المشكلة السكانية وتحديات المستقبل، موضحا الخصائص السكانية والتقديرات المستقبلية، وتأثير الخصوبة على القطاعات الاقتصادية المختلفة. كما استعرض مدير عام مكتب الصحة والسكان الدكتور عبد الملك محمد الصنعاني مقرر لجنة تنسيق الأنشطة السكانية بالمحافظة مستوى تقديم الخدمات الصحية بالمحافظة باتجاه خفض نسبة الوفيات للأمهات والمواليد، وصعوبة توفير العناية الطبية والعلاجية في ظل استمرار الزيادة السكانية. وقدم مدير عام التخطيط بالمجلس الوطني للسكان عبد الملك شرف الدين ورقة عمل حول مهارات إدماج الأنشطة السكانية والصحة الإنجابية في الخطط المحلية.