برعاية العميد علي بن علي القيسي محافظ إب وتحت شعار "نحو تطوير الأداء الجامعي والارتقاء بمستوى مخرجاته عقدت صباح أمس في قاعة الوحدة بمبنى رئاسة جامعة إب الورشة العلمية الثالثة بعنوان تقييم أداء جامعة إب للعام 2006-2007م- الواقع وآفاق المستقبل والتي تستمر لمدة يومين، حيث تهدف الورشة إلى تشخيص أداء جامعة إب في الجوانب الأكاديمية والإدارية من خلال إبراز واقع الإيجابيات والسلبيات ووضع الخطط التطويرية الهادفة إلى الارتقاء بمستوى أداءها الهادف إلى تحسين مخرجاته بما يتلاءم ومتطلبات التنمية وحاجات سوق العمل، وتتكون الورشة من محورين الأول تقييم أداء جامعة إب 2006-2007م والثاني تقييم أداء كليات الجامعة للعام الجامعي 2006- 2007م، وتحتوي تلك المحاور الرئيسية على العناصر الآتية: تقييم خصائص الطلبة، تقييم خصائص أعضاء هيئة التدريس، تقييم أداء عضو هيئة التدريس من وجهة نظر الطالب، وتقييم خصائص الإداريين وأخيراً المتطلبات الرئيسية لتطوير أداء الجامعة المستقبلي، وفي بداية الورشة التي حضرها العقيد علي الورافي أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة والشيخ قاسم المنصوب عضو مجلس الجامعة والدكتور/ أحمد يحيى الجوفي نائب رئيس الجامعة وممثلون عن الجامعات اليمنية الأخرى وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ألقى الدكتور/ أحمد شجاع الدين رئيس جامعة إب كلمة أكد فيها أن التقييم لن يكون محصوراً على العام الجامعي الماضي بل سيستمر هذا التقليد العلمي الرائع سنوياً حتى تواكب الجامعة بأدائها وأسلوب عملها في مختلف الكليات والإدارات والجامعات الأخرى. مضيفاً بأن السعي إلى مراجعة الأداء الأكاديمي والوظيفي في جامعة إب يعتبر من المهام التي يجب أن تقوم بها الجامعة وأن التقييم لأداء أعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعة هام من أجل تحقيق مستوى راقي من جودة العمل، وقال الدكتور/ شجاع الدين إن الجامعة قد قامت بإعداد تقرير عن أداء كل كلية على حدة استناداً إلى البيانات والمعلومات المتوفرة في التقارير المرفوعة من عمداء الكليات، وكذا إعداد تقرير عام عن مستوى أداء الجامعة يبين نقاط القوة لتعزيزها ونقاط الضعف لمعالجتها خلال العام الجامعي 2006- 2007م، وبحسب المعلومات والبيانات المتاحة في التقارير المرفوعة من الكليات بهذا الخصوص، كما تم وضع تصور لآليات تقييم الأداء الجامعي للأعوام القادمة متضمنة نماذج واستمارات جمع البيانات والمعلومات بحيث تشمل الأنشطة والفعاليات التي تمارسها الجامعة كافة والتي تمكن من قياس الأداء العام بحيث يستوعب هذا التقييم الأقسام العلمية و الإدارات المختصة في الكليات ورئاسة الجامعة لتحقيق هذا الغرض، وبعد أن قامت اللجنة بدراسة وتحليل المؤشرات العلمية بأسلوب علمي لكل المجالات توصلت إلى نتائج أهمها. 1. اتضح عدم استقرار نسب المقبولين بالجامعة بحسب ما هو مخطط له وفق الطاقة الاستيعابية المحدودة للجامعة من المجلس الأعلى للجامعات اليمنية خلال الثلاث السنوات الماضية. 2. بلغت نسبة حضور الطلبة على مستوى الجامعة (80%) وبلغت نسبة غيابهم (17%) وربما يشير ذلك إلى نوعية الإجراءات التي تقوم بها الكليات في تطبيق اللوائح المنظمة لحضور الطالب، والتي تنص على أن الطالب الذي غاب خلال الدراسة بنسبة تصل إلى (25%) من إجمالي المحاضرات المخططة للمقرر الواحد خلال الفصل الدراسي يحرم من دخول الاختبارز 3. وصلت نسبة عدد الطلبة الذين نجحوا في الاختبارات في عموم كليات الجامعة إلى أكثر من (80%) في حين وصلت نسبة الرسوب بحسب أكثر من (15%) وذلك إلى إجمالي الناجحين والراسبين في الجامعة. من جانبه قال العقيد أمين علي الورافي أمين عام محلي إب في كلمته التي ألقاها في بداية الورشة نحن سعداء بحضور هذه الورشة العلمية التي تقيمها جامعة، إب ولا شك أن إقامة مثل هذه الورشة تعد فكرة رائعة وممتازة حول تقييم الأداء، ونحن كمجتمع محلي في أمس الحاجة إلى التقييم الذي يعين على تحسين الأداء لكشف الخلل فقط، وهذا التقييم الذي يأتي من الجانب الآخر لا يعني تقييم العلم هنا في الجامعة بل تقييم الأداء، وعدم التقييم يعني التقهقر إلى الخلف، ولابد من التقييم حتى على مستوى الأداء الفردي للإنسان، والدين يقول المسلم مرآة أخيه على أن يكون التقييم موضوعي، وكذا الأداء الوظيفي مطلوب فيه التقييم ونحن نطمح أن تخرج الورشة بتوصيات هادفة إلى تطوير الأداء الأكاديمي والإداري في الجامعة مستقبلاً. هذا وقد تضمنت الجلسة الأولى التي رأسها الدكتور/ أحمد شجاع الدين رئيس الجامعة والدكتور/ عارف الرعوي مقرراً تقييم خصائص الطلبة بالجامعة للدكتور/ يحيى منصور بشر، وتقييم خصائص أعضاء هيئة التدريس للدكتور/ أحمد غالب الهبوب، وتقييم أداء عضو هيئة التدريس من وجهة نظر الطالب للدكتور/ فؤاد العفيري، وتقييم خصائص الموظفين للدكتور/ عبدالحكيم المنصوب وتقييم أداء كليتي طب الأسنان والزراعة، واختتمت الجلسة بمناقشة عامة.