المكان ليس بالبعيد كمجمع فرع العدين أو ربابة القفر الأسفل، بل جوار كرسي المحافظ ونائبه وبقية الوكلاء وأعضاء الهيئة الإدارية حيث بدأت هذا الأسبوع قيادة المجلس المحلي بمحافظة إب بإجراء بعض الترميمات داخل غرف الدور الثالث لمبنى ديوان عام المحافظة الذي تم تنفيذه خلال العام المنصرم 2007م ضمن مشاريع العيد الوطني السابع عشر الذي احتضنت فعالياته إب الخضراء، ونظراً لتسرب مياه الأمطار من سطح المبنىإلى داخل الغرف اضطرت قيادة المحافظة لعمل جدران من الطوب الأحمر إلى جوار جدار المبنى، دون تكليف نفسها بعمل أي استدعاء لمقاول المشروع لمحاسبته أو إلزامه بإصلاح العيوب التي كشفت سوء التنفيذ، يأتي ذلك في الوقت الذي كان فيه الشيخ جبران صادق رئيس لجنة التخطيط والتنمية يتحدث في حوار نشرته صحيفة "البلاغ" في عددها يوم أمس الأول عن المشاريع الخدمية التي حظيت بها إب بمناسبة احتضانها فعاليات العيد الوطني السابع عشر حيث تحدث عن أرقام بالمليارات بينما لا تزال معظم تلك المشاريع متعثرة أو لم يبدأ تنفيذها بعد، فمشاريع رصف مراكز المديريات لا تزال متعثرة في بعض المديريات بنسبة 60% ومشاريع الإنارة في مراكز مديريات إب أيضاً معظمها غير صالحة رغم معالجات محلي إب والأشغال الغير مجدية، وكذلك هي الخطوط الدائرية لمراكز المديريات، ناهيك عن مشاريع المياه والزراعة والصحة والتربية والتعليم خاصة في المديريات، وتساءل عدد من أبناء المحافظة عن جدوى المجسمات التي تحدث عنها الشيخ جبران كمشاريع في الوقت الذي توجد فيه تلك المجسمات بجولات الشوارع وخطوط بعضها لم تستكمل بعد والبعض الآخر تعاني من انتشار الحفر، حيث طالب أبناء المحافظة الذين تواصلت معهم الصحيفة قيادة محلي إب بالشروع في اصلاح البيت من الداخل حتى لا تتسرب مياه الأمطار ويضطرون للدوام في منازلهم قبل الحديث عن مشاريع بالمليارات وتقارير لجان مجلس النواب خير شاهد على حالها.