أوضح المناضل العميد الركن ثابت حسين صالح بأن زيارة رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي إلى الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الأوروبية قدمت صورة واضحة الملامح عن راهن اليمن السياسي والاقتصادي والأمني وما يواجهه من صعوبات وتحديات وتعقيدات في مجمل أوضاعه تقتضي عملية حلها وتجاوزها وقفة جدية من المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول المجاورة. جاء ذلك في ندوة فكرية موسومة ب الدلالات والأبعاد السياسية والتاريخية لزيارة الرئيس عبدربه منصور هادي للولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والسعودية نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" ومركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة بالعاصمة صنعاء. وأشارت الورقة إلى أن أهم النتائج الايجابية للزيارة تتمثل بتحقيق اليمن ولأول مرة في تاريخه حصوله على دعم كبير من المانحين بلغ نحو ما يقارب ال "8" مليارات دولار. وقال العميد ثابت في ورقة عمله حققت جولة الرئيس/عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية نجاحاً غير مسبوق وفاق التوقعات والذي بكل تأكيد سوف يكون له نتائج مثمرة وكبيرة لا تتوقف أهميتها عند المضمون السياسي الاقتصادي الأمني المباشر الراهن وإنما سوف تمتد لتشمل مجمل خطوات الانتقال باليمن إلى مستوى جديد من التحولات العميقة للتخلص من تراكمات الماضي، كما تطرقت الورقة إلى زيارات رئيس الجمهورية والتي كانت أولى محطاتها لندن ثم نيويورك ثم واشنطن وتلي ذلك زياراته إلى بلجيكا وألمانيا وفرنسا مختتماً جولته هذه بزيارة المملكة العربية السعودية. ولفت إلى أن مشاركة الرئيس في الدورة ال67 للأمم المتحدة وكلمته فيها كان لها أصداء إيجابية لما تضمنته من معان ودلالات وأبعاد عكست عمق رؤيته المستوعبة لمجمل مسارات الانتقال السياسي للسلطة وفقاً للمبادرة الخليجية. وأكدت الورقة أن الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بهذه الزيارة التاريخية قد وضع الجميع أمام حقيقة المشكلات المستفحلة في اليمن وحجم المخاطر التي تعترض طريقه، مؤكداً بهذا الصدد من أن 70%من التحديات القائمة سببها إقتصادي. كما تضمنت ورقة أخرى تحت عنوان "قراءة نقدية تحليلية في خطابات رئيس الجمهورية" والتي قدمها : محفوظ سالم ناصر وعبد الرحمن محمد العلفي رئيس المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" وقد جاء في هذه الورقة ما يلي نصه : هذه الورقة البحثية المتضمنة النقد والتحليل عند خمسة خطابات للأخ الرئيس وأكدت الورقة أن هذه الخطابات الخمسة كان أولها في 18/ 7/2012 بمثابة الرسائل التمهيدية لجولة الرئيس، فيما الخطابات الثلاثة التالية لسابقها ( 26/9, 26/ 9, 11/ 10 ) جاءت مواكبة لجولة الرئيس وجاء خطابه الخامس والأخير ( 14/ 10 ) في أعقاب جولته وهذا التزمن للخطابات الخمسة ينطوي على دلالة أهمها إعادة توحيد القوات المسلحة واستعادة الأمن والاستقرار لليمن والتأكيد على المضي قدماً في تنفيذ المبادرة الخليجية وعدم السماح لأي كان عرقلة عجلة التغيير والتصميم والحزم على المضي قدماً بسفينة نجاة الشعب اليمني إلى بر الأمان.