قليل من لاعبي كرة القدم هم الذين يحافظون على بريق نجوميتهم بعد تركهم ملاعب التألق والعشق الكروي، ومن هذه القلة النجم الكبير فؤاد عباس لاعب المنتخب الوطني والعسكري ووحدة عدن والقوات المسلحة في مدة الثمانينات ومطلع التسعينات.. ذلك الطود الشامخ الذي صال وجال في ملاعب الكرة مهاجم لا يشق له غبار استطاع أن يحصل مع فريق القوات المسلحة على لقب هداف الدوري موسم (1983م-1984م). العبسي كما يسميه أصحابه أو البلدوزر كما سماه عشاق كرة القدم، لم يجنِ من كرة القدم على حب الناس، وقد غادر ملاعب الكرة من دون حتى مباراة اعتزال أو وظيفة توفر له لقمة العيش هو وأولاده على الرغم من أنه لعب للقوات المسلحة وفريق الوحدة وكان بإمكانهما توظيفه في المرفق الذي يرغب في زمن كانت فيه الوظائف متاحة. ولأن فؤاد عباس نجم أحبه الناس فإنه يحب الناس ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم من خلال تواجده الدائم في المناسبات الرياضية بمختلف الأغراض، لكن إلى الآن قليلين هم الذي يقدرون الظرف الصعب الذي يعيشه فؤاد، وهو بدون وظيفه ووحده بعد الله سبحانه وتعالي اللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع القادر على حل مشكلته من خلال منحه رقم عسكري يستعيد به علاقته بالقوات المسلحة التي خدمها في عز شبابه كلاعب حقق للجيش البطولات والتألق والحضور في قمة الكرة اليمنية في الجنوب سابقا. وبدورنا نضع قضية البلدوزر على طاولة الوزير ناصر معززة بثقتنا الكبيرة أن معاليه يعرف من هو فؤاد عباس، وأنه سيقدر قيمته الرياضية وحاجته وأسرته إلى راتب شهري ووظيفة تحميه من الحاجة إلى الناس.