المفاجآت عادة تكون موسمية أو فترات طويلة تبعد إحداهما عن الأخرى، هذا كما هو متعارف عليه، لكن وكلمة "لكن" استثنائية تستثني اتحاد كرة يقوده بفخر اللامبالاة المشايخ التي أصبحت المفاجآت ميزته، والغرائب تصدر متتالية تكاد لا تفترق.. أيام قدرت بعدد أصابع اليد الواحدة عن التي سبقتها، هنا جزء يسير من آخر إصدارات اتحاد الكرة هي أن جميع المدربين في بلادنا لا يحملوا شهادة (A)، ما يعني أن جميعهم غير قانوني لأن من قوانين اللعبة في الاتحاد الدولي يقول: "لا يحق لأي مدرب يقود نادي في الدرجة الأولى أو أحد المنتخبات مادام لم يحصل على شهادة (A) .. دعونا نغوص في تفاصيل القضية. الفيفا يتساهل!! ******* من وحل الخبر الذي نشرته لزميلة "الثورة" الأربعاء الماضي شدني تصريح للرجل الثاني في اتحاد الكرة وأمينها العام "حميد الشيباني" الذي برر عن تجاوز الاتحاد الدولي للعبة عن كل مدربي الكرة في اليمن يقودوا المنتخبات أو يدرب أحد أندية النخبة الذين هم خاليين من فيتامين (A) والذي من العادة أن يشترط على من لا يحمل شهادة (A) لا يحق له الإشراف على أندية الدرجة الأولى.. المهم أن "الدكتور" حميد قال: "إن تجاوز الاتحاد الدولي للعبة هي الحالة الاستثنائية التي لا يمنحها الاتحاد الدولي إلا لدول قليلة جدا تعاني من ضعف هرمون النمو ممثل ببوتان والنيبال شبيه بذلك".. يتطلب منا أن نقدم شكرا للاتحاد الدولي للعبة مقدر حال اللعبة لدينا!.. ومكثفين غضبنا على قيادة الصمت بالاتحاد المعني عن دورات تدريبية تكون لها المردود الجيد لمدربينا لنطوي صفحة الاستعانة بالمدرب الأجنبي، ويكون ابن بلدي هو محل الثقة للإشراف على الجهاز الفني لمنتخب وطني عانى ويلات النتائج المنكسرة!. (30) يومًا تجعله مدربا مقدسا!! ****** بعد أن اشتعل الرأس شيبا، وبعد عراك مع الكد والعمل المجهد، وبعد سنوات يخوضها مدربنا المخضرم في مجال التدريب وكأنه شبيه بالمدرب "الهاوي" وبعد التأجيل والتأخير الذي تجاوز ال(9) سنوات حسب ما أكد لي أحد المستفيدين من هذه الدورة، بعد كل هذا أصبح مدربنا على مقربه من دخوله القفص الذهبي المكنى بفئة (A) وبعدها سيكون مدرب "قانوني مقدس" يحق له تدريب فريق في دوري الدرجة الأولى أو قيادة إحدى المنتخبات الوطنية إن كان من "الموالين" مدربنا الغلبان لم يكن يعلم ويدرك أن (30) يوما ستحمل معها شهادة تمكنه بأن يعلن عن نفسه موجوده في عالم التدريب متحسرا على وقت مضى وفات وهو أشبه بالمدرب "الهاوي"، ومستغربا من بخل اتحاد الكرة في البحث عن دورات كهذه التي أكيد أنها تعود بالنفع على المدرب والكرة اليمنية، وتكون إضافة قوية ومحل إشادة الجميع، بدل من أن ينفق المال في أشلاء الاتحاد للمقربين والمجيدين الضرب على الطبول ويتباكى من عدم وجود مخصصات مالية. (الدكتور) والتصاريح المماثلة!! ******* من مضمون الخبر الذي نشرته الزميلة "الثورة" وتصريح حميد شيباني الذي ذكرني جيدا بالتصاريح المماثلة شكلا وربما مضمونا كقوله: "دوري المحترفين سينطلق الموسم القادم"!!.. وهي تصريحات أصبحت نغمة متخصصة قبل انطلاق الدوري من كل عام شبيهة بنغمة (تكبيرة الإحرام) التي هي موسمية قبل الحج وعلى مشارف عيد الأضحى المبارك، هذه المرة هدد ومحذرا ومتوعدا كل المدربين في بلاد (25) مليون نسمة بأن دوري الدرجة الأولى لن يدرب فيه من لم يحمل في (ملف معاملته) شهادة اعتراف الفيفا بحصوله على دورة (A). عزيزي القارئ (الدكتور) حميد صرح بتصريح مسئول فيه عن كل حرف نطقه وبإمكانه تحقيق ذلك، وأنا صحفي لا أعرف سوء الواقعية والوضوح ما أريد قوله إنكم ستدركون أن أغلب بل جل من يقود الأندية هذا الموسم هم المدربين غير الحاصلين على هذه الشهادة".. وأقول أيضا: "سيذكرني قومي إذا جد جدهمُ". السنيني سيد القوم.. خارج القائمة!! ****** الدورة التي يحاضر فيها المحاضر السوري ماجد فخري والتي سيعود بالنفع على (24) مدربا من (7) محافظات فقط، بينما بقيت (15) محافظة في سلة المهملات، لأن منتسبيها من المدربين لم يكن لهم نصيب من الحصول على الدورات السابقة (B ), (C) لا أعلم ما نوع المسببات، الحال ينطبق على المدربين من بلغوا من الشهرة عتيا، ولم تكن القائمة تحتضنهم، لأنها خلت من المدرب الشهير محليا وعربيا، وربما يكون عالميا الكاوتش أمين السنيني التي لا أعلم أن عدم إدراج اسمه ضمن القائمة ال(24) مدربا لأنه لم يحصد على إحدى الدورات السابقة (B ), (C) مستغرب في الوقت ذاته كيف تم إيكاله بمهمة المنتخب الناشئين في 2002م، ولم ينضم إلى قائمة ال(24) مدربا يكون لهم نصيب المشاركة في دورة ذهبية!!. النفيعي: انتظرنا هذه الدورة منذ 2004م ومستعد لترك العروبة من أجلها!! وفي هذا الإطار كنت قد تواصلت مع المدرب النافع محمد صالح النفيعي مدرب فريق العروبة وأحد أبرز المنخرطين في هذه الدورة المهمة والجوهرية النفيعي، وفي اتصال هاتفي قال لي: "إننا منتظرون لهذه الدورة ليس من مدة قصيرة بل انتظرنها منذ أن انهيت الدورة (B ) في نهاية عام 2003م ومطلع عام 2004م أي أنها بلغت قوام التسع السنوات".. النفيعي قال إنه لو استدعى الأمر لترك قيادة الفريق العرباوي على حساب هذه الدورة لأنها لأول مرة تقام في اليمن وغالب ما تحصل عليها دول متأخرة كرويا لكي نتعرف أكثر على معلومات الكرة الحديثة.. مضيفا أنها دورة جوهرية تكاد لم تتكرر خصوصا أنها تستمر لمدة (30) يوما قائمة على مدتين صباحية ومسائية.