رجل في العقد الرابع من العمر يعمل بصمت ومن دون أي ضجيج، وأيضا من دون أي كلل أو ملل، خدم الرياضة لسنوات طويلة، وقدم الكثير والكثير من ألمع وأروع وأبرز النجوم في سماء الكرة اليمنية.. وحقق لناديه الإمبراطور (أهلي صنعاء) العديد والعديد من البطولات والإنجازات في معظم المسابقات.. براعم ، ناشئين ، شباب، وهو بكل صدق وأمانة محب ومخلص لعمله الذي أدمن عليه طيلة (25) عاما من نصف عمره، ولا يحب الوساطة والمجاملات والمحسوبية لأنه رجل (دغري) وصريح، ولهذا دائما ومرارا وتكراراً تجده خارج نطاق التغطية في المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية براعم، ناشئين، شباب، وحتى المشاركات في الدورات التدريبية لمدربي كرة القدم التي ينظمها اتحاد كرتنا المبجل (برضو) محروم منها وأخيرا هل عرفت يا عزيزي القارئ الكريم من يكون هذا الرجل أنه الأستاذ القدير والمربي الكبير والمدرب الوطني المحنك الكابتن الخلوق عبدالله حسين العماد، صانع النجوم وصائد البطولات. العماد تحدث بنرة حزن فقال: " أنا خارج نطاق التغطية (براعم، ناشئين، شباب)، وممنوع من المشاركة في الدورات التدريبية التي تنظمها اتحادنا اليمني لكرة القدم الأسباب معروفة لدى الجميع واضحة وضوح الشمس منها على سبيل المثال: (الوساطة، المحاباة، المجاملة، المحسوبية وهذا موجود بشكل كبير جدا في بلادنا".. مضيفا "أشعر بألم في كثير من الأحيان حين أرى رياضتنا اليمنية تسير من سيء إلى الأسوأ.. بعدما ارتبط بالعشوائية والفوضى وغياب الرؤى التي تخدم المستقبل والمواعيد التي نذهب فيها لنازل الآخرين.. اليوم أنا وبعد (25) عاما في مجال التدريب قدمت فيه للأهلي الكثير من ألمع نجوم الكرة اليمنية في النادي الأهلي (عادل السالمي، تامر حنش، جمال القديمي، حمادة الزبير، وحيد الخياط، عبدالعزيز الجماعي، صدام الشريف، العمدة محمد عبدالحكيم ووليد النقيب والكثير.. ومع ذلك لم نجد كلمة شكر بل نكران وجحود.. ولم يشفع لنا التاريخ الطويل مع كرة القدم.. ولا الأسرة الرياضية التي ننتمي إليها.. فوالدي عبدالله العماد وأخي بطل تنس على مستوى البطولات العربية وأخي عداء متميز". وأضاف "أنا خارج نطاق التغطية دائما ومرارا لأني لا أحب المجاملة والنفاق لشيخ في اتحاد الكرة ولذاك المسئول في ذاك النادي أنا لا يهمني أيا كان منهم في الاتحاد أو في النادي أنا إنسان خدمت، ولو جاءت لي فرصة لاحتراف التدريب خارج البلاد طبعا سأوافق على الفور لأنه لا أحد يكره لقمة عيشه، وأنا لا أريد أن أحمل المسئولية وزارة الشباب واتحاد الكرة في هذا التقصير الحاصل معي من إدارة النادي الأهلي بصنعاء".