شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الحوثيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة: 372 قتيلاً خلال 4 أشهر    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    ريال مدريد يسيطر على إسبانيا... وجيرونا يكتب ملحمة تاريخية تُطيح ببرشلونة وتُرسله إلى الدوري الأوروبي!    17 مليون شخص يواجهون حالة انعدام الأمن الغذائي باليمن.. النقد الدولي يحذر من آثار الهجمات البحرية    تكريم مشروع مسام في مقر الأمم المتحدة بجنيف    الرسائل السياسية والعسكرية التي وجهها الزُبيدي في ذكرى إعلان عدن التاريخي    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    آرسنال يفوز على بورنموث.. ويتمسك بصدارة البريميرليج    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    الرئيس الزبيدي: نلتزم بالتفاوض لحل قضية الجنوب ولا نغفل خيارات أخرى    الحوثيون يستعدون لحرب طويلة الأمد ببنية عسكرية تحت الأرض    معاداة للإنسانية !    من يسمع ليس كمن يرى مميز    مكتب الأوقاف بمأرب يكرم 51 حافظاً وحافظة للقران من المجازين بالسند    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تصدر بيانا مهما في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و654 منذ 7 أكتوبر    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    من هي المصرية "نعمت شفيق" التي أشعلت انتفاضة الغضب في 67 بجامعة أمريكية؟    أول مسؤول جنوبي يضحي بمنصبه مقابل مصلحة مواطنيه    بدء دورة للمدربين في لعبة كرة السلة بوادي وصحراء حضرموت    أبطال المغرب يعلنون التحدي: ألقاب بطولة المقاتلين المحترفين لنا    الرئيس العليمي يوجه بالتدخل العاجل للتخفيف من آثار المتغير المناخي في المهرة    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    منظمة: الصحافة باليمن تمر بمرحلة حرجة والصحفيون يعملون في ظروف بالغة الخطورة    وفاة فتاة وأمها وإصابة فتيات أخرى في حادث مروري بشع في صنعاء    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    الخميني والتصوف    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحوار الوطني الشامل.. آمال كبيرة وتحديات كثيرة
باعتباره بوابة الانطلاق نحو رحاب اليمن الجديد..
نشر في أخبار اليوم يوم 15 - 11 - 2012

تتجلى أهمية ومكانة وضرورة انطلاق الحوار الوطني الشامل من واقع ما يعيشه اليمن ككل من ظروف ومنعطفات صعبة ومؤلمة لا تخفى على أحد، ومن واقعية أن الحوار سلوك حضاري وراق وسام، به وحده يتم تقارب وجهات النظر وحل مختلف المشاكل والقضايا وبدونه تتزايد المشاكل وتتعاظم الهموم، وسواء كان الحوار الوطني بين طرفين أو أكثر، تظل آمال اليمنيين في الجنوب والشمال معقودة والأنظار متطلعة إلى هذا الحوار، على اعتبار أنه استحقاق وطني وتاريخي ومسؤولية كبيرة وبوابة الانطلاق نحو اليمن الجديد وبناء الدولة المدنية الحديثة، دولة العدالة والمساواة ورفع المظالم، دولة النظام والقانون والمؤسسات والتآلف والبناء، دولة تحقيق الآمال والتطلعات لليمنيين، دولة إقصاء الفاسدين والمتنفذين والاهتمام بالكفاءات والمبدعين والمواطنين.
استطلاع/ نايف زين
حوار هادف ومسؤول
الأخ الشيخ/ محسن سالم سعيد بن جميلة – عضو مجلس محلي وشخصية اجتماعية- تحدث عن الآمال المعقودة على الحوار الوطني قائلاً: نشكر صحيفة "أخبار اليوم" على إتاحة هذه الفرصة وعن الآمال والتحديات أقول بأن اليمنيين اليوم قادرون على الخروج من قمقم التباينات والاختلافات، فاليمنيون أهل حكمة وشورى وعزم وحضارة، والعالم اليوم بأسره ينظر إلى اليمنيين ويثق تمام الثقة بالشعب اليمني العظيم وكل نخبه السياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية وقدرتها على الجلوس إلى حوار وطني هادف وبناء ومسؤول وواقعي، فما شهده اليمن كل اليمن خلال الأشهر الطويلة الماضية مؤلم وقاسٍ وما تزال آثاره وظلاله موجودة اليوم.. وعن الآمال المعلقة على الحوار هي كثيرة وكبيرة ومتعددة، كالقضية الجنوبية كمرتكز أساسي والحكم الرشيد ووضع دستور جديد والارتقاء بالجانب المعيشي للمواطن والارتقاء بالجوانب الصحية والتربوية والتنمية وغير ذلك من الأمور الكثيرة والمتعددة، وإن كان من شيء نتطلع فيه من صحيفة "أخبار اليوم" ومن مراسليها ومحرريها وكتابها، فهو عمل أكبر تغطية إعلامية للحوار الوطني والآمال الموجودة لدى المواطن البسيط والنخب السياسية والثقافية وغيرها، خصوصاً وأن الحوار سيستمر لعدة أشهر ومن الواجب والمهم هنا للإعلاميين والصحفيين مد جسور التواصل بشكل أكبر ونقل المشاكل والمظالم والهموم والتطلعات.. وفي الأخير نأمل ونتطلع من الإخوة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي إنجاح هذا الحوار ومساندة اليمنيين واليمن في شتى الظروف والمجالات.
استكمال هيكلة الجيش:
وعن الحوار الوطني وآفاقه يتحدث الأخ الأستاذ/ فضل ثابت صالح القوح – الشخصية الاجتماعية والتربوية- قائلاً: لا يخفى على أحد أهمية الحوار الذي ينتظره اليمنيون بفارغ الصبر وبكل تأكيد نقولها علانية وصراحة لا يمكن للحوار أن ينطلق أو ينجح وصالح ما يزال موجوداً، ويخلط الأوراق في مسعى منه لإفشال هذا الحوار والدخول في تحالفات لا تخفى على أحد وتهدف بوضوح وببساطة إلى نسف التسوية السياسية والزج باليمن وأبنائه إلى ما لا يحمد عقباه.. أي حوار ينطلق وعدد من أقارب صالح ما يزالون يمسكون بزمام عدد من المؤسسات الأمنية والعسكرية؟!.. في رأيي الشخصي أن هناك جملة من القرارات الجريئة العاجلة فيما يتعلق باستكمال هيكلة الأمن والجيش حتى ينطلق الحوار وحتى يتوفر مقوم هام وأساسي يشجع على انطلاق الحوار الوطني.. هناك جملة من الأمور والقرارات الجريئة الأخرى المطلوبة، ونناشد الإخوة رعاة المبادرة الخليجية مساعدة الرئيس/ هادي على استكمال موضوع الهيكلة.. فاليمن ومثل ما هو معروف أمام مفترق طرق وأمام السياسيين اليمنيين مسؤولية تاريخية في إخراج اليمن والوصول به إلى بر الأمان والاستقرار والحكم وإن كانت هناك من تباينات أو خلافات، فهذا طبيعي، فالحوار الوطني مطلوب اليوم أكثر من أي وقت آخر.
رؤية موحدة للقيادات الجنوبية:
ويتحدث الأخ/ فهمي أنيس – معلم – ويقول: لا يختلف اثنان على موضوع أهمية الحوار كسلوك حضاري راقٍ وكثقافة يجب ممارستها لحل الخلافات والمشاكل والقضايا، وإن كنا هنا سنتحدث عن الحور الوطني المزمع إقامته، فأستطيع القول: إن نجاح انطلاق هذا الحوار في رأيي ورأي الكثيرين يعتمد في نجاحه وتحقيق ما يصبو إليه من أهداف إلى وضع الحل العادل للقضية الجنوبية من خلال إشراك الحراك الجنوبي في هذا الحوار والنظر بواقعية أكثر عمقاً للجنوب وقضية الجنوب من خلال عدة أمور وتوجهات ومعايير وسواء كان الحوار الوطني بين طرفين أو أكثر، فإن التحدي الأبرز والأهم هو موضوع توحيد رؤية وهدف القيادات الجنوبية في إطار واحد وهادف، منسجماً مع الواقع اليمني ككل والجنوبي خاصة ومع المسؤولية التاريخية لهؤلاء القادة سواءً من كانوا في الخارج أو في الداخل.. وفي رأيي أنه بدون مشاركة الجنوب برؤية هادفة وواضحة ومسؤولة فإن هذا الحوار فاشل وغير ذي فائدة.. ونقول للقيادات الجنوبية: التاريخ لا يرحم وأبناء الجنوب اليوم يعولون عليكم أن تتفقوا برؤية واحدة.. نعم الرجوع إلى الوراء مستحيل، بل قد يزج بجنوب اليمن في متاهة المجهول وقد يذهب اليمن بأكمله للحروب والصراعات المسلحة في حال فشل الحوار، ولكن في المقابل المطلوب حوار وطني صحيح وحقيقي ومبني على قواعد وأسس صحيحة وهادفة تُخرج اليمن مما يعيشه.
الحوار والارتقاء بالتعليم:
في خضم الاجتماع التربوي الواسع الذاتي والاستثنائي الذي عقد صباح يوم السبت الموافق 10/10/2012م في مدينة جعار والذي تم بحضور الأخ الدكتور/ محمد علي عاطف الكلدي – مدير عام خنفر، رئيس المجلس المحلي- والأخ الدكتور/ فضل أمطلي – مدير عام التربية بأبين- والأخ الأستاذ/ناصر مقراط اليوسفي – مدير التربية بخنفر، والحاج/ محمد الوالي، وعدد من القيادات التربوية والتعليمية ومدراء المدارس في خنفر ومدير التجهيزات المدرسية بأبين..
وفي سياق فعاليات هذا الاجتماع الناجح الذي خرج بعدد من القرارات والتوصيات الهادفة والساعية للارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية في المديرية، التقينا الأستاذ/ أحمد هطاش – مدير مدرسة الثورة بجعار- والذي تحدث عن الحوار الوطني والآمال المعقودة حول موضوع التربية والتعليم قائلاً: كأحد أبناء اليمن أقول بأن الحوار هو المخرج الحقيقي والوحيد أمام ما يعيشه اليمن، والحوار الوطني هو جزء من التسوية السياسية في اليمن ومن المبادرة الخليجية المزمنة، والحديث عن التربية والتعليم يجب أن يكون ضمن أساسيات ومرتكزات الحوار الوطني، فالتعليم هو أساس بناء المجتمعات والدول، ويجب أن يتم وضع الرؤى والأساسات الصحيحة لليمن وللتعليم في اليمن، ولابد أن يتم الاهتمام بالدماء الجديدة والشابة بما تمتلكه من رؤى وأهداف ومقترحات بناءة، وهذا الكلام عام ويجب أن يتم ضمن منظومة متكاملة، يجب إنهاء ثقافة الفساد التي أعترف بأنها موجودة طوال سنوات ليس في مجال التربية والتعليم فحسب، بل في كل المجالات ومثلما يقال: (البيت من ساسه ومن قوته، وإن ضعف ساسه مصيره يهدم).
الشباب عنوان نجاح الحوار الوطني:
وعن الشباب ودورهم في الحوار الوطني والتحديات التي يعيشها الجنوب والشمال يقول الحاج/ محمد عبدالحميد – 80 عاماً: على الشباب اليمني النير في الجنوب والشمال تقع المسؤولية التاريخية في البناء والتغيير وبناء الدولة اليمنية الحديثة، الشباب هم مشاعل ونور اليمن وقوته وتطوره، وعلى الشباب يعول الكثير والكثير، فالشباب هم العقول النظيفة والصفحات البيضاء، ونجاح الحوار الوطني القادم أراه في شباب الجنوب والشمال، فيجب أن يكون للشباب التمثيل الأبرز في الحوار الوطني القادم الذي نأمل فيه خيراً.. ونرى من واقع ما نعيشه أن هناك إهمالاً للنخب الشبابية في شتى المجالات الإعلامية والثقافية والتربوية والسياسية، أعرف واقع اليمن جنوبه وشماله، عمري أكثر من ثمانين عاماً وجئت إلى أبين من زبيد قبل أكثر من ستة عقود وندعو من كل قلوبنا تلك القيادات السياسية وغير السياسية التي عرفناها في اليمن منذ سنوات طويلة أن تترك الفرصة للشباب، فالمرحلة مرحلة الشباب وثورة التغيير التي قامت في اليمن قامت بعزيمة الشباب وتضحياتهم.. الحوار الوطني الجاد والهادف والمسؤول والبناء هو لبنة أساسية ومهمة لليمن واليمنيين وبغير الحوار الوطني تبقى الخيارات السلبية والمجهولة هي العنوان الأبرز وفي تأجيل الحوار تأجيل لمشاكل وهموم اليمنيين وخروجهم من واقع ما هم فيه اليوم.
قرار واحد ورؤية موحدة:
وعن القضية الجنوبية العادلة وحلها الحل الأمثل، باعتبارها قضية وهماً وطنياً تحدث الأخ/ عادل السيد – ناشط في الحراك السلمي بعدن- قائلاً: السؤال الذي يجب أن يطرح ونطرحه هنا هو هل اليمنيون وصلوا إلى العقلية الإيجابية للجلوس للحوار فوق طاولة واحدة؟! وهل صدقت النوايا والقلوب لدى النخب السياسية والحزبية في اليمن؟! أم أن تلك النوايا والقلوب ما تزال محكومة بالعصبيات والإقصاء والتهميش وحب الذات وعقلية الالتفاف والمراوغات واستخدام السلاح وسيل الدماء الذي جرى في اليمن لمدة تزيد على خمسة عقود؟!.. الحور بكل تأكيد اليوم مطلب حقيقي وضروري مهما اختلفت الرؤى ومهما برزت التباينات والمطلوب من أبناء اليمن اليوم بكل فئاتهم وتوجهاتهم أن يراعوا مصلحة اليمن وأمنه واستقراره وتطوره، الجنوب عانى ويعاني والشمال كذلك ولا نريد اليوم من أولئك الذين يطلق عليهم القادة التاريخيون للجنوب أن تختلف رؤاهم وتوجهاتهم حول موضوع الجنوب والقضية الجنوبية.. بل نريد قراراً واحداً ورؤية واحدة في رأيي أن خير الأمور (الوسط) فيما يتعلق بالحل العادل للقضية الجنوبية، وأعتقد أن تمثيل الشباب في الحوار بأكبر نسبة هو الخيار الصحيح، فالشباب في الجنوب والشمال هم أمل اليمن وقوته وعنوان رفعته وتقدمه، الشباب من كل الفئات والمجالات.. الشباب أصحاب العقول النظيفة الخالية من إرث الماضي المؤلم.. المهم في الحوار أن يكون سفينة النجاة لليمن وأبناءه وعلى الإخوة في دول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة أن تراعي الواقع اليمني والتركيبة اليمنية المتداخلة في هذا الحوار ورعايته من منطلق "لا ضرر ولا ضرار".
الحوار ضرورة وطنية ومسؤولية تاريخية:
ويتحدث المواطن/ مختار الحاج قائلاً: الحوار هو البوابة الرئيسية والمدخل الصحيح لحل كل الخلافات صغيرها وكبيرها ومن خلاله نصل إلى ما نريد بأقل الخسائر والتكاليف وعدم انطلاق الحوار يعني ببساطة الاتجاه إلى بناء اليمن الجديد.. الحوار الوطني اليوم ضرورة وطنية ومسؤولية تاريخية كبيرة.. فاليمنيون عاشوا طوال أكثر من خمسة عقود في صراعات وأزمات ومحطات مؤلمة ومعروفة.. واليوم يجب أن يثبت اليمنيون للعالم أجمع أنهم قادرون على التحاور فيما بينهم وإخراج اليمن البلد العظيم.. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل لليمن وأبنائه في هذا الحوار مخرجاً وأن يجنب اليمن الفتن ما ظهر منها وما بطن.
بالحوار تتقارب وجهات النظر:
وعن الحوار الوطني، ورداً على ما يذهب إليه بعض أهل السياسة فيما يتعلق بالحكم على نتائج الحوار قبل انطلاقه التقت صحيفة (أخبار اليوم) بالأستاذ/ ياسر عباس – الشخصية التربوية- والذي تحدث قائلاً: الحوار الوطني وسيلة العقلاء فيها تتقارب الأفكار ووجهات النظر وتطرح القضايا والمشاكل.. وحقيقة نستغرب من بعض السياسيين الذين يقولون لا حوار لا تفاوض.. ونقول لهؤلاء: إن صاحب الحق لا يخاف من الحوار والتفاوض والنقاش ومن كان عنده مشروع أو رؤية، فليأت ليطرحها للنقاش مادام أنك ترى بأن رؤيتك هي التي تحظى بثقة الغالبية أما أن يتم فرض الأفكار والرؤى، فهذا غير مقبول لأن عهد الإقصاء ولى بدون رجعة، فأنا يمني وأنت يمني وأنا أحترم رأيك فاحترم أنت رأيي ونرجو الابتعاد عن لغة وثقافة التخوين والإقصاء ومصادرة الآراء.. وفي الأخير نقول هيا بناء إلى الحوار وكل يعرض ما عنده بشفافية ووضوح، فاليمن يعيش محطة صعبة وواقعاً مؤلماً، والملايين من اليمنيين يتطلعون إلى هذا الحوار على اعتبار أنه بوابة للدولة المدنية الحديثة واليمن الجديد والمشرق والحياة المعيشية الكريمة.
اليمن وتحديات المرحلة الحالية:
وتتحدث الأخت/ فاطمة عبدالله – ناشطة حقوقية وسياسية- عن الحوار الوطني وعدد من الأمور المتعلقة بهذا الحوار قائلة: بكل تأكيد يجب قراءة الواقع اليمني بمنظور صحيح وواقعية دقيقة لا تغفل بأي حال من الأحوال طبيعة التركيبة اليمنية وتحديات هذه المرحلة الدقيقة والعجيبة، فاليمن اليوم أمام مفترق طرق حقيقي، فالوضع - مثلما هو معروف- هش والعملية السياسية وإن كانت قد تقدمت قليلاً، فالتحديات الأخرى كثيرة وكبيرة، خصوصاً في مجالات الأمن والاقتصاد والوضع المعيشي، وفي ظل بلد معروف ومشهور بأنه يمتلك ما يزيد عن 60 مليون قطعة سلاح، إضافة إلى ما يتعلق بالأمية والفقر والبطالة.. ربما تجد هناك من يقول أن لا جدوى من الحوار ولكن هذا الحكم المسبق خاطئ.. أو دعني أقول في غير محله لاعتبارات كثيرة، أهمها وأبرزها باعتقادي أن اليمنيين لهم يجربوا أو يتوجهوا إلى حوار جاد وحقيقي مبني على أسس وقواعد صحيحة.. وكان الحوار السائد في اليمن طوال عقود مضت، قائماً على الصراعات المسلحة والبنادق والأزمات والإقصاء..
معالجة آثار حرب 1994م:
الأخ/ محمد – من اللقاء المشترك- قال - في سياق حديثه- يقول أحد الشعراء في أبيات شعرية:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم × وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها × وتصغر في عين العظيم العظائم
وهذان البيتان الشعريان نرسلهما إلى النخب السياسية والثقافية والاجتماعية والحزبية في اليمن ونقول إن الاتجاه والسير في طريق في نهايته بصيصاً من ضوء أفضل من السير في طريق مظلم، ونرى أن الحوار سلوك حضاري وراقٍ ونعول كثيراً على القيادات الجنوبية في بلورة مشتركة وانعقاد مؤتمر جنوبي-جنوبي يمهد للمشاركة في الحوار الوطني.. وفي رأي الكثيرين فإن القضية تكمن في الجنوبية معالجة آثار 1994م التي هي من المواضيع المهمة والبارزة، بل ومن المرتكزات الأساسية التي يجب أن تكون ضمن أولويات الحوار الوطني.. وفي رأيي ورأي الكثيرين فإن على الأخوة في مجلس التعاون الخليجي تقع مسؤولية جسيمة وكبيرة في تكوين جسور الثقة ومساعدة اليمن الجنوب والشمال في الخروج من واقع ما يعيشونه وإنجاح الحوار الوطني وانطلاق الأسس الصحيحة لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وفق أي منظور سياسي جديد، بما يحقق الحكم الرشيد، وإنهاء سنوات الفساد و الفاسدين.. نثمن ونقدر دور وجهود اللجنة الفنية للحوار والرؤى المقدمة من الحزب الاشتراكي والمتمثلة بالعشرين نقطة، إضافة إلى ما قدمته القيادات الجنوبية في اجتماع القاهرة من رؤى، ونثمن أيضاً جهود الأخ/ جمال بن عمر ومساعيه الجادة والحثيثة.
رسائل عاجلة:
تعرضت كثير من مرافق الدولة في خنفر للنهب والأضرار خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها هذه المديرية، وما يلفت النظر هو الوحدة الصحية الواقعة شرق جعار في منطقة ما يعرف بالمقابر.. هذه الوحدة الصحية ما تزال بكل معداتها وأجهزتها التي تقدر بعشرات الملايين وهذا بفضل تلك المرأة الشجاعة والبسيطة وأسرتها التي عكفوا طوال أشهر حراساً على هذه المعدات والأجهزة ليلاً ونهاراً.. ونثمن ونقدر إشارة الأخ المحافظ لهذه المرأة وأسرتها في الحوار الذي أجراه الزميل/ الشحيري مع المحافظ العاقل في صحيفة "أخبار اليوم".. وإن كان من شيء نناشد به المحافظ هو تعويض هذه المرأة التعويض العادل جراء مواقفها في الحفاظ على الممتلكات العامة، إضافة إلى توظيف أحد أبنائها، أو على أقل تقدير عمل تعاقد معه.. فهل تلقى مناشدتنا التفاعل؟!.
بسام هيثم – أحد أبناء جعار- والذي يعاني من الظلم والإجحاف جراء حرمانه من وظيفته المستحقة، وهو خريج جامعي منذ سنوات وحصل على وظيفة من وظائف التوظيف المركزي إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن.. ونناشد المحافظ العاقل ومدير عام التربية بأبين ومدير الخدمة المدنية بأبين بإنصاف هذا الشاب وغيره الكثيرون.. فهل تلقى مناشدتنا التفاعل وهل يتم تدخل هؤلاء المسؤولين؟! أم تظل الأمور في أبين على ما هي عليه؟!.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.