حسم لاعبو فحمان أبين بطاقة تأهل لتجمع أندية الدرجة الثالثة بالحديدة من خلال فوز رابع على التوالي حققوه عصر أمس على فريق قصيعر، لينهوا مهمتهم قبل النهاية بجولة، ويكونوا أصحاب الحق في التأهل إلى دوري الثانية وحفظ ماء وجه الكرة في محافظة أبين، بعدما عجز فريق شقرة في تجمع عدن، وهرولة خنفر إلى الثالثة، وإسقاط حسان كذلك بقرار. الفحمانيون غردوا خارج السرب بحضورهم المتميز حتى وهو يلعبون بعيدا، بعدما أجادوا صناعة الفارق على حساب خصوصهم، وأجدوا تلو الآخر، ليكونوا في الاتجاه الصحيح منذ اللحظة الأولى، وفوز البداية الذي مروا من خلاله إلى محطات زاهية، كانوا فيها يكتبون عناوين تأهلهم كلمة وراء أخرى، حتى كانت أمس تكتمل بالفوز وإنهاء الأمور بشكل قاطع، بعدما رفعوا الرصيد إلى النقطة (12) من أربع مواجهات. مباراة الأمس، لم يغب لاعبو فحمان عن أهميتها، وهي التي ترتبط بمسحة الحسم وعدم الإكتراث لمباراة الجولة الأخيرة ونقاطها، لهذا حضروا بقواهم البدنية والفنية والذهنية، وهو ما ظهر في قدرتهم على الانتشار السليم في مساحات الملعب، وعدم التخاذل أمام خصم قوي ولديه من المقومات ما يكفي ويبحث عن نقاط ثلاث، كانت ستضعه في منافسة مشتركة على بطاقة التأهل. مجريات اللقاء ومع صافرة البداية اتضحت فيه الرغبة لدى الطرفين لنيل المبتغى، من خلال محاولات متتالية على المرميين، ومن واقع سجال لكرة هنا وأخرى هناك.. وهو ما وضع اللقاء في منحنى مثير، نجح فيه لاعب فحمان محمد سعيد صالح في نيل الأسبقية لفريقه.. ليدخل اللقاء في منعرج جديد حاول فيه قصيعر العودة بعدد من الكرات التي تكسرت تحت أقدام دفاعات فحمان وحارسهم لينتهي الشوط بتقدم فحمان. في الشوط الثاني سعى لاعبو قصيعر إلى العودة إلى اللقاء وإلى التصفيات والمنافسة، فحاولوا جاهدين الضغط على لاعبي فحمان في ملعبهم ونيل مباردة الهجوم، فشكلوا ضغطا أزعجته الهجمات المرتدة للاعبي فحمان الذين تراجعوا للدفاع واعتمدوا كرات خاطفة بالتمرير الطويل، وبين محاولات قصيعر المتعددة لنيل لتحقيق التعادل، كان فحمان عبر لاعبه أياد النخعي يغير المجريات، فسجل هدفا ثانيا، لم ينهِ الأمر حيث ظهر لاعبو قصيعر في صورة شرسة، فحصلوا على ضربة جزاء كانت كفيلة بتقليص الفارق إلا أن الحارس الأمين لفحمان/ رمزي محمد حسن أفشل ذلك، وأبقى زملاءه في الاتجاه الجيد لباقي الدقائق التي سجل فيها قصيعر هدف التقليص، لتبقى النتيجة على حالها، حتى صافرة إعلان نهاية اللقاء وتأهل فحمان عن التجمع إلى مصاف دوري الثانية. - جهد كبير ومتميز للكابتن عرفات عمر مدرب الفريق الذي أجاد تهيئة فريقه لخوض غمار المنافسات رغم الظروف التي تغيب الكثير.. فتحية للمدرب الشاب لما أنجزه في الموعد وكتباه سطرا مميزا للنادي الأبيني ومديرية مودية وشبابها وكل منتسبي هذا النادي.. كما لا ننسى الجهد الكبير لإدارة النادي التي تعاطت مع المهمة بحس رياضي كبير وتحدت الظروف القاهرة، وسارت بما توفر لها لتكون السند في المهمة.. ويكفي أن يكون هناك رئيس للنادي بحجم الكابتن أحمد العزي وبوجود الرائعين الكابتن خالد امبله، لاعب فحمان وشمسان السابق، وحسين الحداد لاعب الرشيد وفحمان السابق.. وباقي الأعضاء الذي ارتبطوا بالموعد بتأصل لا ينقطع.