سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منصر يأمل قيام إطار قيادي مرجعي موحد للقوى الجنوبية ويحذّر من استدعاء جراحات الماضي في ندوة احتفائية بالذكرى "45" للاستقلال الوطني احتضنها اشتراكي عدن..
تحت شعار "من أجل جنوب جديد يجسد قيم التصالح والتسامح والشراكة الوطنية" تتواصل صباح اليوم الأربعاء بقاعة مقر منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة عدن وقائع فعاليات الندوة السياسية والفكرية التي تم تنظيمها في إطار الاحتفاء بالذكرى ال (45) لعيد الاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر. الندوة التي كانت قد بدأت صباح أمس بحضور ومشاركة عدد كبير من القوى والفعاليات السياسية والمدنية والاجتماعية البارزة في المحافظة شهدت جلستها الافتتاحية إلقاء العديد من الكلمات منها كلمة الأستاذ/ علي منصر محمد رئيس اللجنة التحضيرية للندوة وسكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة عدن تطرق خلالها إلى أهمية الندوة التي يأتي انعقادها تزامناً وإحتقاءً بالذكرى ال ( 45 ) لعيد الاستقلال الوطني المجيد والذي أشار بأنه ما كان له أن يتحقق لولا التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجنوبي والمتجسد في ثورة 14 أكتوبر التي تطرق إلى دورها ومكانتها وما رافقها من تعثر وتراجع في بعض الفترات الزمنية، مذكراً الحاضرين بأن الواجب الوطني يحتم على الجميع بذل المزيد من الجهود لرأب الصدع وتطويق التباينات القائمة وبما يسهم في تعزيز وشائج التوحد والتوافق الوطني الجنوبي وطي صفحة التشرذم والانقسام وفاءً لدماء الشهداء وتضحيات الرواد الأوائل الذين قال بأنهم أبقوا على القضية الجنوبية حية ومتقدة. وأضاف: لقد استطاع الحراك الجنوبي السلمي والذي كان لقواعد الحزب الاشتراكي الشرف بالمشاركة الفاعلة بمسيرة الحركة الشعبية الجنوبية التي استطاعت أن تبين حجم المأساة الجنوبية الناجمة عن حرب صيف 94 التي قضت على مبادئ الوحدة اليمنية، مؤكدا أن أنصار وقواعد الحزب الاشتراكي اليمني سيظلون أوفياء مخلصين لشعب الجنوب وحراكه السلمي النبيل في تقرير المصير واستعادة الدولة. كما أعرب منصر عن أمله من أن تسفر الحوارات واللقاءات الجنوبية في الداخل والخارج إضافة للمقترحات المتبادلة بصدد الحوار الجنوبي الجنوبي لنتائج إيجابية تساعد على تقريب وجهات النظر والتوصل لرؤية جامعة تحظى بموافقة كل الأطراف مع البحث عن صيغة مناسبة لقيام إطار قيادي مرجعي موحد وعلى قاعدة وبرنامج سياسي مشترك يحفظ في ذات الوقت الاستقلالية السياسية والتنظيمية لكل فصيل. وفي ختام الكلمة نبه منصر من خطورة الانسياق وراء المواقف التصعيدية لبعض القوى والجماعات التي قال بأنها استمرأت افتعال المشاكل واستدعاء جراحات الماضي المؤلمة وإنكاء جروحها من أجل الإبقاء على فتيل نارها مشتعلة لتمرير مشاريع مشبوهة وأهدافاً سوداء. الجدير بالاهتمام أن الندوة والتي حضر وقائع افتتاحها الأخ المناضل/محمد علي أحمد، وواصل مشاركته فيها عقب الافتتاح كل من الدكتور/ علي عبد الكريم الأمين العام المساعد لحزب التجمع الوحدوي اليمني والناشطة السياسية والحقوقية/ رضية شمشير كانت قد شهدت جلستها الثانية تقديم عدد من أوراق العمل عن الحراك السلمي الجنوبي والمخاطر والصعوبات والتحديات التي تواجه القضية الجنوبية والسبل الكفيلة بتجاوزها والمشاريع السياسية المتداولة لحل القضية الجنوبية، فيما من المتوقع أن تشهد جلستها الثالثة والأخيرة صباح اليوم (الأربعاء) تقديم أوراق عمل عن دور المرأة الجنوبية الفاعل والمتميز في الحراك السلمي الجنوبي والمآثر التي اجترحها الشباب في حركة النضال السلمي ومؤتمر الحوار وأهمية التوصل لموقف جنوبي موحد منه.