سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسلحون يغتالون ضابط أمن الملحق العسكري السعودي ومرافقه في قلب العاصمة. استخدموا سيارة تم الإبلاغ عن سرقتها قبل شهرين بالحديدة فوصلت إلى صنعاء تقل مسلحين..
أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال ضابط أمن الملحق العسكري السعودي ومرافقه اليمني أمس الأربعاء بمنطقة حدة وسط العاصمة صنعاء. وجاءت حادثة الإغتيال التي طالت الموظف في الملحق االعسكري السعودي خالد شبيكان العنزي والجندي في الشرطة العسكرية جلال شيبان ظهر أمس في منطقة بيت زبطان جنوب العاصمة صنعاء بعدما لاحقه مسلحون مجهولون، فيما ذكر تلفزيون العربية أن المسلحين يرتدون زي قوات الأمن المركزي. وبحسب مصادر أمنية، فإن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة نوع «فورتشنر» تويوتا 2009م فتحوا النار على الدبلوماسي السعودي وأردوه قتيلاً مع مرافقه، ولاذوا بعدها بالفرار، مشيرة إلى أن المسلحين كانوا يعتقدون أنهم يستهدفون الملحق العسكري السعودي لدى تنفيذهم العملية الإجرامية. وأضافت المصادر أن عملية الاغتيال حدثت في تقاطع شارع الخمسين مع شارع 14 أكتوبر، بالقرب من منزل المجني عليه. على صعيد متصل قالت صحيفة"26سبتمبرنت" الرسمية إنها حصلت على معلومات مهمة حول السيارة التي استخدمها مسلحون مجهولون في جريمة مقتل الدبلوماسي السعودي ومرافقه. ونقلت عن مصدر أمني أن السيارة الصالون رقم 88215/1 والتي استخدمت في جريمة مقتل الدبلوماسي السعودي خالد العنزي ومرافقه جلال شيبان، كانت قد تعرضت للسرق بتاريخ 18 سبتمبر2012 في محافظة الحديدة، موضحاً أن مالك السيارة نعمان سعيد حزام تقدم ببلاغ إلى البحث الجنائي بالحديدة في حينه للإبلاغ عن سرقة سيارته. وكانت وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلت عن مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية أن السلطات الأمنية اليمنية باشرت التحقيقات في هذه الحادث الإجرامي بشكل فوري بالتنسيق مع السفير السعودي بصنعاء لمعرفة ظروف ودوافع الجريمة وتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة. من جانبه أشار الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية سعيد عبيد الجمحي إلى أن القاعدة لم تقدم على قتل نائب القنصل السعودي عبد الله الخالدي المختطف لديها لأنها تطالب مقابل الإفرج عنه عدة مطالب منها الإفراج عن سجينات من القثاعدة وبعض من المشائخ، إضافة إلى مبالغ مالية، حيث ترى فيه المساومة أفضل. ونوه عبيد في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أن كثير من حالات الاغتيالات والتي شكلت لها لجان تحقيق لم تخرج إلى الآن بنتيجة لم يتم الكشف عن حقيقة ما يجري. وقال إن الفشل الأمني يبدوا واضحاً في أن تقيم العملية بسيارة تم الإلان عن سرقتها قبل شهرين بالحديدة وتجاوزت كل النقاط الأمنية لتصل إلى قلب العاصمة وعلى مثنها مسلحين الأمر الذين كشف هشاشة السيطرة الأمنية حد قوله. إلى ذلك أدانت الحكومة مقتل الدبلوماسي السعودي خالد شبيكان العنزي الموظف بالملحقية العسكرية بالسفارة السعودية في صنعاء ومرافقه اليمني جلال مبارك هادي شيبان على أيدي عناصر "إجرامية. وقال مصدر حكومي مسؤول لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):" إن الحكومة اليمنية إذ تعبر عن تنديدها وشجبها واستنكارها بأقسى العبارات لهذه الجريمة النكراء, لتؤكد بأن أجهزة الأمن ستبذل أقصى الجهود لملاحقة وكشف الجناة المتورطين في هذه الجريمة ومن يقف ورائهم وتعقبهم حتى يتم ضبطهم لتقديمهم للعدالة لينالوا أقسى العقوبات إزاء ما اقترفته أياديهم الآثمة". وتابع المصدر:" إن مثل هذه الاستهدافات لأمن البلدين الشقيقين وسلامة مواطنيهما ستجعل البلدين والحكومتين والقيادتين أقرب إلى بعضهما من أي وقت مضى وأكثر توحداً ومؤازرة في مواجهة كل أنواع الإجرام والعدوان والتآمر والمخاطر والمكائد الخبيثة". وعبر المصدر عن بالغ التعازي وصادق المواساة باسم اليمن قيادة وحكومة وشعباً إلى الأشقاء في المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً ومن خلالهم إلى أسرة الشهيد خالد العنزي، وكذلك عن التعازي الحارة إلى أسرة الشهيد جلال شيبان، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وأن يلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان. من جهتها أدانت هيئة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية واستنكرت هذا العمل الإجرامي البشع الذي قالت انه لا ينسجم مع مبادئ الأخلاق والإسلام والقيم الإنسانية والصفات اليمنية الأصيلة في حسن الضيافة واحترام حقوق الضيف التي جبل عليها أبناء شعبنا، نطالب الحكومة والجهات المختصة بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة ، هذه العناصر الإجرامية التي فقدت كل القيم الإنسانية والدينية وتجردت من كل المشاعر واستمرأت أعمالها الإرهابية التي تحاول من خلالها العبث بأمن الوطن واستقراره والسكينة العامة والإساءة لعلاقات بلادنا بالأشقاء والأصدقاء، داعية في بيان لها كل القوى السياسية والمجتمعية وكافة شرائح المجتمع بإدانة هذا العمل الإرهابي الشنيع، والتعاون مع الدولة بالإدلاء بأية معلومات عن هذه المجموعة الإرهابية التي تعبث بالوطن وأمنه واستقراره . وتقدمت بخالص التعازي وعظيم المواساة إلى الأشقاء في حكومة المملكة العربية السعودية وسعادة الأخ العزيز السفير /علي بن محمد الحمدان سفير المملكة الشقيقة بصنعاء والملحقية العسكرية وطاقم السفارة بصنعاء وأسرة الشهيدين، سائلة المولى عز وجل لهما الرحمة والغفران وأن يسكنهما فسيح جناته. من جهته أدان الاتحاد اليمني للسياحة (قطاع الحج والعمرة),بشدة مقتل الدبلوماسي السعودية خالد العنزي ومرافقه من قبل مجهولين أطلقوا عليه النار أثناء خروجه من منزله بصنعاء أمس الأربعاء ووصفها ب " الجريمة الإرهابية ". وطالب الاتحاد الجهات الأمنية بتتبع الجناة وتسليمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل إزاء جريمتهم الشنعاء,مؤكداً أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع قيم الشعب اليمني ومعتقداته الإسلامية وكذا مع الأعراف الدولية والإنسانية . وأكد الاتحاد في بيان له على وقوفه بجانب رئيس الجمهورية في كافة مساعيه الرامية للقضاء على الإرهاب بكافة صوره ,أشكاله,وقدم الاتحاد تعازيه إلى أسرتي الفقيدين، سائلاً الله أن يتغمدهما بواسع رحمته.
