في موقف له مدلولات عميقة ومعاني كبيرة تلك التي جسدها د. وليد البكيلي رجل الأعمال وصاحب الاستثمارات الواسعة والمتعددة في المجالات الطبية، حيث أثبت هذا الرجل المخلص والوفي حرصه وحبة الكبير وغيرته على سمعة نادي وحدة عدن صاحب التاريخ العريق والأمجاد الكبيرة والذي ارتبط به الدكتور وليد كلاعب ضمن صفوف فئاته العمرية، وتعلم فيه أبجديات كرة القدم بفنونها وأصولها وزامل حينها عدد من نجوم الكرة ممن سطعت نجوميتهم في سما الكرة اليمنية أبرزهم نجم الكرة اليمنية السابق الكابتن خالد عفارة ولاعب المنتخب الأولمبي والكابتن هاني عبدالكريم الذي يعتبره أقرب الناس إلى قلبه ووجدانه. وخلال تواجد الدكتور وليد على أرض الوطن مؤخرا في رحلة عمل كان سؤاله المعتاد عن أخبار نادية وحدة عدن الذي عشقه بجنون ومازال حبة له قائما لم تمنعه مشاغلة المتعددة، لأنه يدرك أن التاريخ لا ينسى والذكريات الجميلة مع الرياضة مهما كانت الظروف، وتعددت عالقة في أذهان كل حينها خطر على باله السؤال عن أخبار النادي الأخضر الكبير وعندما عرف بأوضاعه المتردية والمتدهورة انزعج كثيرا وتألم على أوضاع نادي بحجم ومكانة وحدة عدن صاحب الإنجازات والذي عرف بتاريخه المشرف والناصع وحينها طرح علية فكرة لإنقاذ النادي من قبل بعض الأصدقاء المحبين للنادي والغيورين على سمعته، وطلبوا منه إنقاذ ناديهم العريق من الوضع المزري الذي يعاني منه خاصة، وأنه يمتلك الإرادة والإمكانيات الكبيرة التي قد تساهم في تحول وضع النادي إلى الأفضل يليق بتاريخه وأمجاده العريقة. وقد وافق.. وقال لهم: "أنا على أتم الاستعداد العمل في خدمة النادي، ولي الشرف حتى أن أكون عامل في بوابة هذا النادي الكبير، وكم سأكون أكثر سعادة وأنا أقدم كل خدماتي وإمكانياتي لمصلحة نادي وحدة عدن". الدكتور وليد البكيلي شخص المشكلة المزمنة التي يعاني منها النادي والتي تكمن في جانب التنظيم والتخطيط وإرساء عمل مؤسسي ينظم جميع ألعاب النادي، وقد اشترط أن يكون بجانبه طاقم إداري بعقلية متفتحة ونظيفة ذات سيرة طيبة ممن يمتلكون القدرة على صنع التحولات الإيجابية بعيدا عن التخبط في العمل العشوائي الذي أوصل النادي إلى هذه الوضعية التي لا تتناسب مع تاريخ النادي، والمكانة الكبيرة التي يحتلها في قلوب كل محبيه. وكثير ممن استمعوا إلى حديث الدكتور وليد لمسوا من حديثه أن هذا الرجل لديه رؤية ثاقبة ذات إبعاد واسعة تصب في مصلحة النادي نحو تطويره وفق إستراتيجية معدة تعيد للنادي هيبته ومكانته وتحقيق آمال وتطلعات جماهيره العريضة والوفية التي أصيبت بالصدمة وخيبة الأمل، وهي تشاهد النادي الذي أحبوه في وضع متدهور ومتدني لا يليق بتاريخه الذي صنعته أجيال متعاقبة من نجوم النادي البارزين في مختلف الألعاب الرياضية. تجدر الإشارة إلى أن الدكتور وليد البكيلي هو أحد أبناء نادي وحدة عدن وسبق له اللعب ضمن فئاته العمرية في ثمانينات القرن الماضي، وحاليا لدية استثمارات خارجية في مجال الطب، ولدية علاقات عامة تربطه بكثير من الشيوخ والأمراء ورجال الأعمال في دول الخليج، كما يمتلك تجربة العمل مع الأندية الرياضية وبالذات في مدينة دبي، وهو رجل يمتلك التجربة الواسعة في مجال التنظيم والتخطيط للأعمال الإدارية والطريقة التي يجب إتباعها لتحقيق الأهداف المرسومة والمدروسة التي تصب نحو المصلحة العامة.