سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الدولة البريطاني: وحدة اليمن جوهرية والإحساس بالظلم في الجنوب لا يزال قوياً رداً على سؤال حول ما إذا كان المجتمع الدولي مستعداً لدعم استقلال الجنوب..
قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انه التقى أمس بمحافظة عدن بأربع فصائل مختلفة في الجنوب بما في ذلك مجموعات من الحراك الجنوبي ومجموعات أخرى لها رؤى مختلفة داخل الحراك، مضيفاً أنه ومن الواضح من خلال اللقاء أن هناك مجموعة كبيرة من الجنوبيين تريد الانخراط في مؤتمر الحوار الوطني وأن هناك مجموعة ما زالت تشُكك في الحوار. السيد "اليستر بيرت" في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بمنزل السفير البريطاني بصنعاء، أكد أن الإحساس بالظلم الذي حدث في الجنوب خلال السنوات الماضية لا يزال قوياً، ولكنه قال إنه وجد الناس في الجنوب ليس فقط متأثرين بالماضي ولكنهم يريدون أيضاً الانخراط في مستقبل اليمن. وفي رده على سؤال بشأن خيارات المجتمع الدولي في حال رفضت فصائل الحراك الجنوبي المشاركة في الحوار وهل لدى المجتمع الدولي استعداد لدعم استقلال جنوب اليمن، قال الوزير البريطاني إن المجتمع الدولي واضح جد وأن وحدة اليمن بكل تأكيد هي جوهرية من أجل المضي قدماً. وأضاف "السيد بيرت" أنه قد تكون هناك خيارات داخل الوحدة اليمنية حول كيف ستكون بنية الدولة سو إقطاعية أو فيدرالية، حيث يكون ذلك في إطار الحفاظ على الوحدة اليمنية. وأضاف وزير الدولة البريطاني أنه زار أمس محافظة عدن برفقة السفير البريطاني بصنعاء وسفير الولاياتالمتحدة الأميركية والسفير الروسي وممثل الاتحاد الأوروبي باليمن. وهذه تعُد الزيارة الأولى لوزير بريطاني لعدن منذ عشر سنوات وهذا وقت طويل جداً. وقال السفير في المؤتمر الصحفي إن السبب وراء "عملنا جميعاً هو إرسال رسالة قوية بأن الطريقة الوحيدة للمضي قدماً بالعملية السياسية في اليمن هو الحوار الوطني الشامل. ونتفق جميعاً أن الحوار الوطني يجب أن يحظى بدعم كبير من أجل إرسال رسالة إلى الجنوبيين من أجل تشجيعهم للانخراط في مؤتمر الحوار الوطني". وأشار الوزير البريطاني إلى أن اليمن كانت خلال العام الماضي على شفى أزمة كبيرة جداً، وكان اليمنيون مثل غيرهم في المنطقة ينشدون التغيير، ووقفت اليمن على مفترق طرق تنظر ما إذا كان هذا التغيير سيجري بالطرق السلمية أم بالعنف، مضيفاً: لكن القيادة الصبورة لقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي توفر الإجابة على هذا السؤال. السيد "اليستر بيرت" قال إن هناك عدة انجازات تم تحقيقها في العملية السياسية باليمن ولكن لا يزال هناك كثير من التحديات. وأضاف المسئول البريطاني أن احتواء مؤتمر الحوار الوطني لجميع الأطراف والتنظيمات السياسية، بند رئيسي في المبادرة الخليجية ولا يوجد بديل للحوار الوطني. وأكد "السيد البرت" على دعمه للدور الذي يلعبه المبعوث الخاص للأمم المتحدة جمال بن عمر في اليمن، مشيداً بجميع الأطراف الدولية الصديقة والشقيقة للعمل من أجل إنجاح العملية السياسية باليمن. وعبر أيضاً عن سروره للزيارة التي قام بها الرئيس هادي إلى المملكة المتحدة في سبتمبر الماضي ولقاءه برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.، مضيفاً أن زيارة هادي لم تنحصر في مناقشة القضايا السياسية فحسب، بل تم مناقشة الفرص الاقتصادية المستقبلية في اليمن التي ستنساق من الأموال التي تعهدت بها الدول المانحة والصديقة لليمن من أجل إنجاح العلمية السياسية بالبلاد. وأثنى "بيرت" على دور الرئيس هادي والقوات المسلحة اليمنية في محاربة ودحر قوى الإرهاب باليمن. وقال إن الرئيس هادي كان واضحاً حين قطع وعداً على عاتقه بأنه سيعمل على محاربة القاعدة وهنا لا يسعنا إلا أن نعزي أهالي الضحايا من الجنود الذين قدموا أرواحهم لحماية اليمن.