أعلن وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية السيد اليستر بيرت انه خلال زيارته لمحافظة عدن التقى بأربع فصائل من الجنوب وفصائل من الحراك وأنه من خلال مناقشته معهم اتضح له ان هناك مجموعات كبيرة تريد ان تنخرط في الحوار ومجموعه اخرى تشكك فيه لإحساسها بالظلم الذي لحق بها خلال السنوات الماضية .
وقال بيرت في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بصنعاء شجعنا الجميع للانخراط في الحوار حتى المجموعات المترددة قائلا" خلال لقائي بكل الفصائل بكل الفصائل شددت على ضرورة البدء بالحوار في اقرب ممكن ولا سيما نهاية العام الجاري موضحا ان الهدف من ذهابه الى عدن هو و سفراء عدد من الدول الراعية للمبادرة الخليجية من اجل تمرير العملية السياسية وليكون الحوار ناجحا واضاف ان الهدف ايضا من زيارته لليمن يمثل دعم بريطانيا والمجتمع الدولي في خلق حلول سلميه لمشاكل الماضي ووضع اسس يمن جديد يقدم السلام والازدهار لجميع مواطنيه . وبين ان افضل طريقه للتسوية واحداث التغيير المنشود عبر الحوار الوطني مشددا على ضرورة احتواء مؤتمر الحوار الوطني لكل الاطراف وقال احتواء مؤتمر الحوار الوطني لكل الاطراف مسألة مهمه وندعم بشدة هذا الاحتواء . ودعا وزير الدولة البريطاني جميع الاطراف في اليمن الى نسيان الاحقاد والتفكير في المستقبل والدخول في الحوار متمنيا من ان يتمكن اليمنيون من تخطي مرحلة الحوار . وقال أن الانتقال من الأزمة التي مر بها اليمن لن يتحقق إلا بالحل السياسي ولا يوجد خطة أو حل بديل لذلك مؤكداً أن الجهود الأممية ممثلة بالمبعوث الأممي جمال بن عمر والدول الشقيقة و الصديقة لليمن الداعمة للتسوية السياسية في اليمن هي موضع العمل الحثيث وبشكل مكثف. وحول جهود اليمن في مكافحة الارهاب اشاد الوزير بجهود الرئيس هادي والقوات المسلحة في دحر قوى الارهاب معزيا اسر ضحايا القوات المسلحة في فقدان ذويهم واشار الى ان المجتمع الدولي يبذل كل الجهود من اجل سلامة الاراضي اليمنيه والمجتمع اليمني . وحول الوحدة قال الوزير ان هناك خيارات داخل الوحدة والأراضي اليمنية حول شكل الدوله. وفيما يخص تشغيل ميناء عدن وتدفق الاستثمارات الى اليمن قال " نحن بصدد عمل خطه تنموية اقتصاديه لليمن وربما لها علاقة بميناء عدن مع الاستغلال الامثل لمبالغ المانحين وقال معظم هذه المبالغ ستغطي مشاريع البنى التحتيه " موضحا ان وكيل وزارة المالية اليمني افاده ان المشاريع جاهزة للتنفيذ مشيراً إلى أن المملكة المتحدة ستترأس مجموعة الثماني العام المقبل وستعمل على بذل جهود اكبر لدعم اليمن بتعهدات المانحين لإخراج اليمن من أزمته الاقتصادية. يشار الى ان وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية السيد اليستر بيرت ومعه سفراء عدد من الدول الراعية للمبادرة الخليجية خلال زيارتهم لعدن اليوم التقوا بممثلي كافة الاطراف السياسية في السلطة المحلية والحراك الجنوبي وممثلي منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية واستمعوا خلال تلك اللقاءات إلى وجهات نظر مختلف الاطراف بشأن المشاركة في الحوار الوطني والملاحظات التي تم طرحها من قبل بعض المكونات الجنوبية وطالبت بتوفير ارضية للحوار من خلال تنفيذ النقاط العشرين التي رفعتها اللجنة الفنية.