أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني أليستر بيرت، دعم المملكة المتحدة لمؤتمر الحوار الوطني، وقال إن حل الأزمة في اليمن لا يمكن أن يتحقق بعيداً عن الخيار السياسي الذي قال إن الجهود الأممية والإقليمية تنصب فيه بصورة حثيثة . وغادر بيرت صنعاء أمس الخميس بعد زيارة قصيرة إلى اليمن التقى خلالها الرئيس عبد ربه منصور هادي وبحث معه التطورات على الساحة السياسية والخطوات المنفذة والجاري تنفيذها في إطار المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية، إلى جانب لقائه عدداً من قادة الحراك الجنوبي الذين بحث معهم كذلك ترتيبات مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني .
وفي مؤتمر صحفي عقده بصنعاء قبيل مغادرته أكد بيرت عدم وجود خطة بديلة للحل السياسي، ولفت إلى أن لقاءاته بممثلين عن القوى السياسية والاجتماعية في محافظة عدن الجنوبية، تأتي لتشجيع جميع الأطراف على أن تلعب دوراً كاملاً وتشارك بفاعلية في مؤتمر الحوار الوطني . واشار إلى أنه استمع منهم إلى رؤاهم ومقترحاتهم بشأن المشاركة في الحوار والمرحلة الثانية من العملية السياسية في اليمن .
وقال إن لقاءته بقادة الحراك الجنوبي شملت قادة من أربعة فصائل تعبر عن مجموعات مختلفة من الحراك، وأن مجموعة كبيرة منهم أكدوا موافقتهم على المشاركة في مؤتمر الحوار في حين لا تزال مجموعات أخرى مترددة . وعزا ذلك إلى شعور هذه المجموعات بالظلم في السنوات السابقة “ولكن بنفس القدر هناك أناس يريدون أن ينخرطوا في مستقبل أفضل لليمن ونحن شجعنا الجميع للانخراط في مؤتمر الحوار” .
واكد المسؤول البريطاني تطلع بلاده إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني بأسرع وقت ممكن قبل انتهاء السنة الجارية، مشيراً إلى استمرار المملكة المتحدة في تقديم الدعم لجهود اليمن في الاتجاه نحو الحلول السلمية وتجاوز مشكلات الماضي ووضع أسس يمن جديد ينعم بالسلام والازدهار . واشاد بنجاح الجهود اليمنية في الحرب على الإرهاب ودحر أوكار التنظيم في العديد من المناطق مشيراً إلى أن تعهدات المانحين المخصصة لإنعاش الاقتصاد اليمني ستولي اهتماماً أكبر لتغطية المشاريع المهمة وخصوصاً في مجال البنية التحتية .
وكان هادي قد جدد تأكيده “أن التسوية السياسية تمت على أساس أمن واستقرار ووحدة اليمن” . وقال لدى لقائه الوزير البريطاني انه “تبنى عند اشتداد الأزمة مع سفراء الدول العشر الداعمة والراعية للمبادرة الخليجية القضية الجنوبية وقضية صعدة ضمن بنود ومحتويات المبادرة ليشكل اعترافاً بأن هناك قضايا تحتاج إلى حلول وطنية” .
أضاف: “إننا اليوم امام العديد من القضايا، والملفات والمظالم وعلى أعتاب انعقاد المؤتمر الوطني الشامل الذي سيعول عليه بقيام منظومة الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة” .