ينتقل تركيز يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب إلى المعركة المحلية عندما يحل الأحد ضيفاً على باليرمو في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإيطالي التي تشهد مباراة نارية بين إنتر ميلان الثالث وضيفه نابولي الثاني. على ملعب "رينزو باربيرا"، يأمل يوفنتوس أن يحتفل بأفضل طريقة ممكنة بعودة مدربه أنطونيو كونتي إلى الإشراف عليه من دكة الاحتياط بعد انتهاء فترة إيقافه بسبب تورطه في فضيحة المراهنة على المباريات "كالتشوسكوميسي" حين كان يشرف على سيينا. وأصبح تركيز يوفنتوس منصباً في الفترة الحالية على صراعه مع نابولي وإنتر ميلان بعد أن ضمن أمس الأول الأربعاء تأهله إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا بفوزه الثمين جداً على مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني (1-صفر)، ما سمح له بتصدر المجموعة والتسبب بتنازل تشلسي الإنكليزي عن اللقب. ويتصدر يوفنتوس ترتيب الدوري بفارق نقطتين عن نابولي الذي سيكون في مهمة صعبة أمام مضيفه إنتر الثالث وأي نتيجة ستصب في مصلحة "السيدة العجوز" لأنها ستسمح له بالابتعاد عن ملاحقيه في حالة التعادل أو عن أحدهما في حالة فوز أي طرف، لكن شرط فوزه على مضيفه العنيد باليرمو الذي يعاني هذا الموسم كونه يحتل المركز السابع عشر حالياً إلا أنه لم يذق طعم الهزيمة في ملعبه سوى مرة واحدة هذا الموسم وكانت في المرحلة الأولى في آب/أغسطس الماضي ضد نابولي (صفر-3). وسيسعى يوفنتوس إلى أن يهدي مدربه كونتي النقاط الثلاث احتفالاً بعودته إليه، وهذا ما أكده المدافع ليوناردو بونوتشي قائلاً: "نحن سعداء بتأهلنا (إلى الدور الثاني من دوري الأبطال) وبالطريقة التي تأهلنا بها. كما أننا سعداء بعودة أنطونيو كونتي في مباراة باليرمو، لقد عانى كثيراً ونريد أن نهديه ذلك الفوز". ومن المؤكد أن يوفنتوس يدرك بأن التهديد الأساسي الذي سيكون في انتظاره هذا الموسم قادم من إنتر ميلان أكثر من نابولي نظراً إلى خبرة "نيراتزوري" ونفسه الطويل في المنافسة، إضافة إلى أن الفريق الجنوبي الأزرق أظهر بعض الضعف في مواجهة الكبار وأبرز دليل على ذلك سقوطه أمام يوفنتوس (صفر-2) في 20 الشهر الماضي. ويدخل إنتر الذي تنتظره مباراة صعبة أخرى الأسبوع المقبل أمام مضيفه لاتسيو، إلى هذه الموقعة دون نجم وسطه الهولندي ويسلي سنايدر الذي يستمر استبعاده عن التشكيلة بعد رفضه تمديد العقد، في وقت يبرر فيه مدرب الفريق أندريا ستراماتشيوني غياب لاعب ريال مدريد السابق بحاجته إلى المزيد من الوقت من أجل التعافي من الإصابة. ومن جهته، يحل ميلان ضيفاً على تورينو وهو يأمل أن يواصل صحوته ويحقق فوزه الثالث على التوالي بهدف شق طريقه نحو مراكز الطليعة كونه يحتل حالياً المركز السابع بفارق 10 نقاط عن جاره إنتر، صاحب المركز الثالث الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال التي بلغ "روسونيري" دورها الثاني رغم الهزيمة التي مني بها الثلاثاء الماضي أمام ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي (صفر-1).