تابعت اللقاء الذي أجراه الزميل محمد الأموي في برنامجه (اليمن الرياضي) مع الأخ حسين جبران أمين عام نادي اتحاد إب في الفضائية اليمنية وصراحة سعدت بمستوى الأسئلة التي طرحها الأموي على الضيف كونها سببت لجبران الاتحاد ارتباكا كبيرا وتلعثما فوق المألوف، وهو للأمانة يستاهل لأنه وضع نفسه موضع الناطق باسم مندوبي أندية الدرجة الأولى، فلم يجد ما يقول سوى الإفصاح عن قرار الأندية بإيقاف الدوري عند حد معين حتى تتحقق مطالب الأندية. جبران في الوقت الذي أشاد بتفاعل وزير الشباب والرياضة الأخ معمر الإرياني ورئيس اتحاد كرة القدم الشيخ أحمد العيسي كان في اللقاء نفسه يوجه اتهاما لرئيس الوزراء باسندوه معه وجيه المالية بقوله إنهم لا يفهمون أهمية الرياضة أو بمعنى أدق كرة القدم التي هي الآن في ملعب الشخصيتين وعليهما أن يتفاعلا مع مطالب الأندية التي هي مشروعة نوعا ما فيما يخص زيادة الدعم لكنها غير مشروعة من وجهة نظر شخصية في المبلغ المطلوب، وهو الرفع إلى خمسين مليون ريال وهذا ما لن يوافق عليه حتى رئيس الجمهورية بشحمه ولحمه. نحن مع رفع دعم الأندية بالصورة التي تتناسب مع إمكانيات الرياضية اليمنية والمطلب الحقيقي، كما قال الأموي يبدأ برقم تدريجي تصاعدي مع كل موسم أو موسمين أما ما حصل من مطالبة، فهو رقم تعجيزي لن تتم الموافقة عليه من قبل حكومة باسندوه ومن وزير المالية بعد ذلك. القاعدة الفعلية للإجابة وتلبية الطلبات تبدأ من عند (إذا أردت أن تطاع فأمر بما يُستطاع) أما حكاية تصديق الأرقام الكبيرة فلن تخدم رياضة كرة القدم إطلاقا. استغرب من ردة فعل الأخ رياض الحروي نائب رئيس نادي الصقر الذي قال: "إن قرار تأجيل الدوري قرار خاطئ"، مع أن مندوب الصقر في صنعاء رفع حتى أصابع قدميه، وكأن الصقر نادٍ ريفي لا يستطيع دفع إيجار فاتورة الماء، وكان الأحرى بالحروي أن يفهم المندوب قبل سفره من تعز إلى صنعاء بعدة حقائق لطرحها على طاولة الاجتماع من أجل الاستفادة لأن رأي المندوب، هو رأي للأستاذ شوقي هائل رئيس النادي وللنائب رياض الحروي إلا إذا كان مندوب الصقر قد تصرف بمفرده. ثم أني أستغرب من الأندية الكبيرة المدعومة كيف توافق على القرار، وهي أندية استثمارية وتمتلك داعمين وبنية تحتية قادرة على إكمال مخصص وزارة الشباب، وهذا لا يعني بالضرورة أن تتخلى الأندية عن مطالب رفع الدعم ولكن بالحد المعقول، خصوصا والجميع يعرف ما تمر به البلاد من أوضاع خلفها فساد ماضي وفساد قادم بدأت مؤشراته تلوح في الأفق. توقيف الدوري قرار صعب وبات على حكومة الوفاق أن تتدخل لمعالجة قضايا الأندية وزيادة دعمها على الأقل ولو بنسبة 20% من المطالب المطروحة. تغيير مكاتب الشباب والرياضة ****** إذا كانت الانتخابات الرياضية قد نجحت بنسبة كبيرة، فهذا لا يعني أن بقاء ثلاثة أندية بدون انتخابات هو فشل ذريع للجنة الانتخابات.. إذا كان نادي التلال يكتظ ببلاوي مالية منذ سنوات سابقة فإن المطلوب من أبناء النادي بدلا من تعليق الفشل على جهة معينة أن تنهض بناديها خاصة بعد إحالة تقارير النادي لجهاز الرقابة والمحاسبة وإيكال الموضوع برمته لمحافظ المحافظة الذي يجب أن يكون الآن قد قطع أكثر من نصف شوط لإنهاء القضية. المهم بعد هذا النجاح بات التغيير مطلوبا في دهاليز مكاتب الشباب والرياضة في عموم المحافظات، فرؤساء مكاتب الشباب صاروا عالة على الرياضة وبقائهم في كراسيهم لن يزيد أوضاع الرياضة في المحافظات سوى نكالا ووبالا، ولو ركزنا على مدير مكتب شباب ورياضة محافظة إب الأخ علي الحبيشي لوجدناه يسافر بطريقة جنونية مع بعثة شعب إب إلى الأردن مع أنه ليس من حقه السفر خارجيا، ولا من حق الشعب الإبي اصطحابه. يحدث هذا في وقت يخبئ علي الحبيشي مستحقات لاعب تعاون بعدان النجم شوقي محمد حسن ابن الحالمة ولاعب الصحة والرشيد الذي أخذه تعاون بعدان لحما ورميه عظما، واصطدمت حقوقه المادية بمدير مكتب يريد الاستيلاء عليها مع أنها لا تتجاوز ال150 ألف ريال بحجة أن اللاعب لا يملك عقدا مع التعاون، ولم يكلف الرجل نفسه السؤال عن عقد اللاعب وكيف لعب للتعاون بدون عقد؟!!. أما المدير المعين في حجة خلفا للمرحوم دحان فلتيه لم يقدم لرياضيي وشباب حجة أي شيء حتى أن منتخب السباحة الذي شارك في بطولة الجمهورية بصنعاء أكدوا بأنه لم يدعمهم حتى بنظارة غطس واحدة.. مع أنه جديد ومن واجبه إكمال السيرة العطره للمرحوم دحان فلتيه الذي بكاه كل من عرفه رحمه الله. أما تعز فمدير مكتبها بحاجة إلى أن يعي حقيقة الوضع الرياضي فيها وبعيدا عن هبوط الأهلي فإن تعز في باقي الألعاب تراجعت بشكل مخيف وخاصة في الرياضة النسوية التي كانت تتميز بها المحافظة بالإضافة إلى تراجع الألعاب الفردية في ظل عدم تكريم أي فريق تألق على مستوى بالمحافظة. وبالمثل بات الأخ جمال اليماني مطلوبا أول في قائمة التغيير بعد المشاكل النارية التي أصابت رياضة عدن واتهم الجميع فيها القرارات الخاطئة لليماني وانفراده بالرأي دون الرجوع لوزارة الشباب والرياضية!. وكذا الأخ نبيل الحبيشي مدير مكتب الشباب والرياضة بالحديدة الذي يقضي أعواما طويلة في مكتبه فيما رياضة الحديدة تتراجع، وهكذا الأمر في باقي مكاتب الشباب والرياضة بالمحافظات.. التغيير بات ضروريا في أهم فروع الوزارة حتى تتجدد الدماء وتبرز رؤى مغايرة لما هو عليه الوضع الرياضي في المحافظات. بهيان وسريان التيار ****** جميعنا تابع انطفاء الكهرباء في ملعب الثورة بصنعاء في ذهاب بطولة كأس العرب التي واجه فيها شعب إب ضيفه البقعة الأردني.. هذا التأخير في إنارة الملعب سبب لنا حرجا كبيرا أمام الأشقاء، وعلى الهواء لكن يبدو أن بهيان الذي يعرف بشحه كان أكثر الفرحين بعدم إنارة الملعب حتى لا تكون فاتورة الكهرباء مثخنة برقم مالي كبير!!، وهو الأمر الذي يفزع بهيان ويطير النوم من عينيه. لذا حتى اليوم لم نعرف الأسباب التي أدت إلى هذا التأخير رغم أن وزير الشباب وجه بهيان بالتحقيق في الموضوع، وهو ما شكل سخرية أحاطت ببهيان وكيل الوزارة الأول. على ذكر فريق شعب إب كان مدربه الأخ أحمد علي قاسم في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراتهم بالضيف البقعة الأردني يحاول أن يرد الصاع لمدرب البقعة الذي أشار لتواضع مستوى شعب إب، فقال قاسم أن فريق البقعة ضعيف أيضا ويستقر في مراكز متأخرة في الدوري الأردني. انتهى الكلام وانتظرنا لقاء الإياب فعاد الشعب يجر هزيمة بثلاثة أهداف ليثبت مدرب البقعة أن كلامه كان في محله فيما كان مدرب الشعب يرد الكلام بالكلام وليس بالواقع على أرض الملعب.. ومع هذا لا يمكننا إلغاء ما قام به الشعب في البطولة ككل من تألق جيد وتأهل إلى الدور الثاني من البطولة.
