كرمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس الاثنين الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي في دورتها الرابعة للعام 2012م. وكرمت أيضاً الفائزين بالحصول على تمويل مشاريع بحثية, وبالتزامن مع تكريم الفائزين تم تكريم مؤسس الجائزة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق الدكتور/صالح علي باصرة بدرع الجائزة لما قدموه من دعم وتشجيع واستمرار للجائزة. وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف عن توسيع مجالات الجائزة لتشمل مجالين جديدين، "تكريم ثلاثة من العلماء والأكاديميين اليمنيين المبرزين في الخارج, وتكريم ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية الذين نشروا أبحاثاً علمية في مجلات دولة محكمة سنويا". وقال الوزير شرف "رغم ما حققته الجائزة في دورتها الرابعة من نجاحات، إلا أنها بحاجة لوقفة تقييمية لمسيرتها والعمل على تطويرها والارتقاء بآلياتها وتعزيز مبدأ الشفافية في مختلف مراحلها وتوسيع مجالاتها، كما أن العدد المحدود للمتقدمين للمنافسة على الجائزة والمتقدمين بمشاريع بحثية للحصول على تمويل وعدد الفائزين لا يعكس القدرات والكفاءات التي تزخر بها الجامعات اليمنية". واستعرض الجهود التي تبذلها الوزارة في حل مشاكل الطلاب اليمنيين الدارسين في الخارج، موضحاً بهذا الخصوص حل مشكلة طلاب الاستمرارية من خلال إصدار قرار اعتماد المساعدة المالية والرسوم الدراسة التي سيتم تحويلها إلى حسابات سفارات وملحقيات اليمن في الخارج خلال ثلاثة أيام . و بلغ عدد المستفيدين حسب الوزير شرف من هذه المنح 517 طالباً وطالبة منهم 417 طالباً وطالبة صدرت قراراتهم، فيما المائة طالب جاري استكمال إجراءات إصدار قرارات ابتعاثهم ، فضلاً عن استكمال فرز ملفات الحصر (طلبات الإيفاد السابقة ) والبدء بمعالجة جزئية لهذه المشكلة والتي تتمثل في اعتماد 250 طالباً وطالبة من ذوي المعدلات العالية المنتظمين دراسياً في الخارج كخطوة أولى سيليها عدد من الخطوات المماثلة وفقا للإمكانيات المتاحة . من جانبه قال رئيس جامعة صنعاء الدكتور/عبد الحكيم الشرجبي إن الأعمال البحثية المتميزة للفائزين بجائرة رئيس الجمهورية للبحث العلمي تعد إضاءة شمعة منيرة في فضاء كاد أن تملائه العتمة، مؤكداً على دور جامعة صنعاء في تشجيع البحث العلمي بما يخدم التنمية المجتمعية بأنواعها فضلاً عن إعداد وبناء جيل من العلماء يشارك في التنمية والبناء والتقدم والرقي لليمن . وتحدث الدكتور الشرجبي عن أهمية إنشاء مراكز بحثية متخصصة لترسيخ مفهوم الشراكة البحثية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي للتغلب على التحديات التي تواجه البحث العلمي، مشدداً على ضرورة الاستفادة من الأبحاث الفائزة في إطار المجتمع وإلا فإنها ستضاف إلى من سبقها من أبحاث حبيسة الأدراج . إلى ذلك تناولت كلمة الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية التي ألقاها الدكتور/عبدالسلام غالب الخليدي أهمية البحث العلمي في تقدم الشعوب في مختلف مناحي الحياة ، مؤكداً على ضرورة حل الإشكاليات التي تعترض التعليم والبحث العلمي والعمل على تشجيع المبدعين والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في البحث العلمي . وقد فاز بالجائزة في دورتها الرابعة للعام الجاري كل من الدكتور مهيوب البحيري والدكتور احمد عبده احمد الحيدري والدكتور عصام الشرعبي في مجال العلوم الطبيعية والبيئية عن بحثهم بعنوان " تحديد الإشعاع الطبيعي في أحجار البناء المستخدمة في اليمن - وتقييم المخاطر البيئية الناتجة عنه " والمهندس خليل سعيد إسماعيل التويجي والدكتور عبدالسلام غالب الخليدي في مجال علوم الحاسوب وتقانة المعلومات عن بحثهم " تأثير الاضطرابات الجوية عن جودة إرسال المعلومات بواسطة تقنية الليزر عبر الفراغ في غرب آسيا "،والدكتور ناصر عبدالله عوض علي في مجال العلوم الطبية والصحية عن الاستخدام العلمي للأعشاب الطبية .