لاقى نبأ العثور على الرائد "نميري عبده علي العود" مقتولاً في سيئون مساء أمس الأول الأربعاء استياءً عاماً وسخطاً عارماً في الأوساط الرسمية والشعبية في محافظة الضالع، حيث أدانت الفعاليات السياسية والشعبية الجريمة واعتبرتها استمراراً لمسلسل الاغتيالات والتصفية للقيادات والكوادر الوطنية الجنوبية. واستنكرت الهيئة الإدارية لمحلي محافظة الضالع جريمة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها الرائد "نميري عبده علي العود" نائب مدير الأمن ومدير المرور بمديرية القطن بمحافظة حضرموت والمختطف منذ حوالي شهر من قبل مجهولين . ودعت الهيئة الجهات المختصة في محافظة حضرموت ووزارة الداخلية إلى التحقيق في الحادثة وسرعة الكشف عن المجرين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل . وعثرت الأجهزة الأمنية بسيئون على جثة الرائد النميري في السابعة من مساء أمس الأربعاء مرمية على قارعة المضالع بحي جثمة أقصى جنوب الطريق الدائري لمدينة سيئون خلف المجمع الحكومي بعدة أمتار بالقرب من آبار المياه وهي منطقة شبه مهجورة لا يتواجد فيها الناس إلا بشكل نادر. وأكدت مصادر أمنية أنها عثرت على الجثة وهي ملفوفة داخل "طربال" ووجود آثار تعذيب على الجثة وتشويه, خاصة في مناطق الوجه والأطراف ووجود آثار إصابات بنحو أربع طلقات نارية. وظهرت على الجثة آثار ذبح خلف العنق بأسفل الرأس إلى جانب آثار تعذيب وحشية بالرأس والوجه، إذ كان مفقوع العينين ومستأصلة إحدى أذنيه وبالمجمل في حالة بشعة أستصعب معها التعرف على هويته، لولا أن أنه قد تم التعرف عليها من قبل أسرته بعلامات مميزة كانت موجودة سلفاً في جسمه. وكان العقيد النميري مدير مرور القطن قد اختطف منذ حوالي شهر من قبل أشخاص مجهولين حينما كان في طريقه لأداء صلاة الفجر بمسجد بمنطقة المساكن برفقة ابنه البالغ من العمر 7 سنوات الذي عاد إلى والدته مفجوعاً من دون والده.