وصلت مساء أمس الأول إلى مطار عدنجنوب اليمن طائرة إغاثية تابعة لمفوضية اللاجئين على متنها مواد إيوائية تشمل (10) الآف بطانية و(14) ألفاً من الأغطية البلاستيكية و(10) الآف مرتبة سرير (فرش) خصصتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في اليمن لمساعدة النازحين داخلياً، الذين عادوا إلى مناطقهم في محافظة أبين خلال الأشهر القليلة الماضية. ويأتي وصول طائرة الإغاثة الممولة من المفوضية الأوروبية للعون الإنساني في ظل حاجة النازحين العائدين الماسة إلى الدعم الذي من شأنه مساعدتهم على إعادة بناء حياتهم في مناطقهم الأصلية. خلال ذلك عقد مكتب المفوضية السامية عدن ممثلاً بمديره بشير خان مؤتمراً صحفياً بحضور نائبه الممثل المقيم للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/فتحية عبد الله المجذوب، أوضحا خلاله بأن المفوضية تمثل أداة دعم للعملية الإنسانية وتعمل بالتضامن مع الحكومة اليمنية لإغاثة أكثر من (230) ألف لاجئ وقرابة نصف مليون نازح في البلاد، معظمهم في الشمال منذ فترة طويلة، إضافة إلى التطورات الأخيرة التي حدثت في اليمن، نزح معها الآلاف من أبناء محافظة أبين إلى عدن عانوا خلالها أوضاعاً إنسانية مأساوية، مشيرين إلى أن (100) ألف نازح عادوا إلى مناطقهم ويحتاجون إلى تكاتف كل الجهود حتى يكون رجوعهم سليماً. ولفتا إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه العمل الإنساني في اليمن هو جعل حياة النازحين مستدامة من خلال إعادة التأهيل وتوفير مشاريع التنمية، منوهين إلى أن المفوضية قدمت ل(10) آلاف أسرة مشاريع سريعة الأثر تساعد النازحين على تحسين دخلهم من أصل (30) ألف أسرة تستهدفها المفوضية، إضافة إلى عملها على حشد الموارد المالية بالتعاون مع الحكومة اليمنية، حيث سعت المفوضية والتي كانت حاضرة في مؤتمر أصدقاء اليمن إلى لفت أنظار الدول المانحة إلى الوضع الإنساني بهدف تقديم الدعم لليمن الذي قال بأن عمل المفوضية يزداد ازدهاراً مع الحكومة اليمنية في الجوانب الإغاثية والإنسانية التي لا تعتبر معالجتها فقط على المنظمات الإنسانية بل على الحكومات أيضاً، موضحين أن المفوضية عملت على إعادة تأهيل المدارس التي سكنها النازحون في محافظة لحج وتجري العملية حالياً في مدارس عدن، إضافة إلى إشرافها على تنفيذ الخدمات وتقييم الأوضاع، لافتين إلى أن المفوضية ستشرف على عملية وصول المساعدات، سيما الأخيرة المقدمة من المفوضية الأوروبية، حيث سيتم توزيعها عبر مكاتب المفوضية السامية ومكتبي المحافظ والوحدة التنفيذية. وفي ختام حديثها لفتا إلى أن المفوضية السامية تواجه صعوبة كبيرة في عملها الإنساني ومشاكل كبيرة أغلبها تتعلق بمسائل الهجرة المختلطة، خصوصاً مع ما تمر به اليمن في الظرف الحالي وشدد على ضرورة تقديم الدول المانحة مزيداً من الدعم.