أكد خطيب ساحة الحرية بعدن في جمعة "استكمال التهيئة" على ضرورة أن يسبق مرحلة ما قبل الحوار الوطني - التي وصفها بالفاصلة والفارقة في تاريخ اليمنيين - تهيئة وإعداد وتوفير مناخ مناسب لإجراء الحوار. ونوه إلى أن ما صدر من قرارات لرئيس الجمهورية بهيكلة الجيش وإقالة بقايا العائلة من المراكز القيادية العليا في الجيش ودمج وحدات الجيش والمؤسسة العسكرية كان جزءاً هاماً من التهيئة. وفيما ثمن خطيب الساحة وبارك قرارات الهيكلة.. قال: نعتبر أنها جاءت ملبية لمطالب الثوار ومحققة لأهداف الثورة السلمية المباركة ولكن هذا لا يكفي فإن مرحلة التهيئة لم تكتمل بعد.. كيف لا ولازالت قرارات هيكلة الجيش حبراً على ورق ولم تدخل حيز التنفيذ بعد". وطالب خطيب ساحة الحرية بعدن رئيس الجمهورية بسرعة تنفيذ قرارات الهيكلة التي تقضي بإقالة بقايا العائلة من المراكز العليا في الجيش والحرس ودخولها حيز التنفيذ، وإصدار القرارات الرئاسية التكميلية لتوحيد الجيش والمؤسسة العسكرية، وإصدار قرارات مستعجلة تعالج أهم القضايا الملحة المتعلقة برد الحقوق والمظالم للجنوبيين بما فيها تسوية أوضاع المتقاعدين العسكريين، وكذا إطلاق المعتقلين من السجون، وكذا رعاية أسر شهداء وجرحى الثورة السلمية وشهداء الجنوب منذ عام 2007م. وخاطب شباب الثورة في كل ساحات اليمن: أيها الثوار عليكم أن تفرحوا بإنجازات ثورتكم، وأن تحذروا من المؤامرات المتوالية لإفشالها وتحويلها من قبل المتربصين إلى مآسي وأحزان".. وأضاف مخاطبا الشباب: عليكم أن تحافظوا على ثورتكم وأن تواصلوا نضالاتكم وأن تثبتوا في ساحاتكم حتى استكمال جميع أهداف ثورتكم فاستمراركم وصمودكم هو الضامن الوحيد لنجاح هذه الثورة وهو أيضاً صمام أمانها". ودعا خطيب ساحة عدن الشباب والأحزاب والمنظمات والهيئات والمستقلين بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم وأفكارهم وتوجهاتهم إلى الانخراط في الحوار. كما دعا الجميع إلى الجلوس على طاولة واحدة بروح ومسئولية وطنية يجمعهم فيها حب اليمن ورعاية مصالحه وبناء اليمن الجديد بعيداً عن المصالح الشخصية والمطامع الحزبية الضيقة فمصلحة الوطن فوق الجميع. ونوه خطيب الساحة إلى مرور ذكرى وفاة المناضل العظيم/ فيصل بن شملان قائلاً : مع إطلالة هذا العام الجديد توقفنا ذكرى أليمة وهامة وطنية عظيمة ورمز من رموز النضال ورائد من رواد التغيير بل هو إن صح التعبير رائد التغيير في اليمن الجديد, وعدد مناقب بن شملان قائلا (لله درك يا بن شملان فقيد الأمة يا فقيد الحرية والنضال يا فقيد السياسة يا فقيد العفة والنزاهة, لله درك وأنت تودع الأمة وتتوسد الثرى دون أي ضجيج رسمي لتحيي بعدها قلوب ملايين اليمنين.. لله درك وأنت تتصدر قيادة سفينة التغيير في 2006م لتبحر بها إلى بر الأمان.. لله درك وأنت أول من يكسر حاجز الخوف وتقول كلمة الحق في وجه السلطان الجائر لا تخاف في الله لومة لائم.. لله درك وأنت تغرس فينا وتعلمنا حب الوطن والتضحية لأجله بالغالي والرخيص فتنشد قائلاً بالروح بالدم نفديك يا يمن.