لم تتغير صورة منتخبنا الوطني لكرة القدم في مشاركته الخليجية التي تمر عبر المحطة السادسة " منذ خليجي "16" وسقط مجدا بهدفين وخسارة جديدة هي السابعة عشر " تقريبا" في مجمل مشاركته .. وذلك حين نال خسارته الثانية في النسخة ال 21 من البطولة التي تقام مبارياتها في منامة البحرين .. منذ يوم السبت الماضي وتستمر حتى يوم 18 من الشهر الحالي . الخسارة جاءت مرافقة لاداء غير مقنع بالمرة .. حيث لم نرى لاعبينا سوى مع الدقائق العشر الاولى التي كنى فيها ندا واصبنا عارضة حارس المنتخب السعودي " وليد عبدالله" اما باقي الاوقات في شوطي اللقاء فقد كانت تجارب لا تنقطع للاعبي الاخضر السعودي الذين ضغطوا على لاعبينا ودفاعهم وحارسهم " سعود السوادي في كثير من المواعيد.. بذلك ضمد منتخب السعودية جروحه وانتقل الى مواجهة حاسمة في الدور الثالث مع منتخب الكويت الذي فاز على منتخبنا بنفس النتيجة .. فيما كان منتخب العراق خصمنا في المباراة الاخيرة .ز قد ضمن العبور الى الدور القادم بعد فوزه الثاني على الكويت امس ايضا . .. جاءت المباراة سريعة وخاصة من جانب المنتخب السعودي ، وأحرز له ياسر القحطاني (د 33) وفهد المولد (د86) . مدربنا البلجيكي توم سينتفيت ، بحث خلال هذا اللقاء عن إثبات الذات ومحاولة تقديم مباراة جيدة تدل على تطور الكرة اليمنية ، ولم يبحث عن المفاجاَة أو الفوز على الأخضر حيث لعب بتشكيلته الدفاعية بطريقة 4-5-1 بتقدم كميل طارق بمفرده في المقدمة ، والغريب أن المدرب لم يدفع بعلاء الصاصي أو أيمن الهاجري ، وأحتفظ بهما بين البدلاء . وضحت تعليمات توم للاعبيه بالتكتل الدفاعي من منتصف الملعب لبناء حائط صد أمام الهجمات السعودية مع ضرورة إستغلال الكرات المرتدة ، وإرسالها أمامية سريعة لكميل طارق وأكرم الورافي في محاولة لإحراز هدف يربك حسابات الأخضر ، وكاد أكرم أن ينفذ مخطط مدربه في الدقيقة 18 عندما إستقبل الكرة ، وسددها مباشرة ولكن العارضة تعاطفت مع جماهير السعودية لتنقذ مرمى وليد عبدالله من هدف . القلق من مرور الوقت وإنتهاء الشوط سلبيا جعل لاعبو المنتخب السعودي يضغطون بقوة مرة أخرى من الجناحين اللذان أثبتا قدرتهما على إحداث خطورة على المرمى اليمني ، وفي الدقيقة 33 أرسل الشمراني كرة عرضية من الجهة اليسرى إرتقى لها القناص ياسر القحطاني أعلى من المدافعين ، وأرسلها برأسه سكنت الزاوية اليسرى لمرمى سعود السوادي حارس اليمن محرزا الهدف الأول للسعودية ، وهاجم الأخضر بقوة وكاد فهد المولد أن يضيف الهدف الثاني ولكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن لينتهي الشوط بتقدم السعودية بهدف . أدرك مدرب اليمن في الشوط الثاني أن إستراتيجيته الدفاعية قد تعني إستقبال مرماه لمزيد من الأهداف ، فدفع بالمهاجم أيمن الهاجري بدلا من لاعب الوسط عصام الورافي ، ليلعب في المقدمة بجوار كميل طارق لتصبح طريقة اللعب 4-4-2 وبالفعل يتحسن الأداء الهجومي لليمن ، ويظهر لاعبوه في منطقة جزاء السعودية ، ولكن الهجمات لم تشكل خطورة واضحة على مرمى الأخضر . أراد مدرب السعودية إستغلال المساحات التي نتجت عن تقدم لاعبو اليمن للهجوم فأجرى تغييراته بالدفع بأحمد عطيف وتيسير الجاسم بدلا من معتز الموسى وناصر الشمراني للإستفادة من سرعة البدلاء في نقل الهجمات وتشكيل خطورة على مرمى الأحمر وبالفعل في الدقيقة 86 سدد يحيى الشهري قذيفة إرتدت من الحارس اليمني ليكملها فهد المولد في المرمى محرزا الهدف الثاني للسعودية ويحاول لاعبو الأخضر إحراز المزيد من الأهداف ولكن تنتهي المباراة بهذه الثنائية . بعد اللقاء &&& في مؤتمره الصحفي ، لم يكن مدربنا قادرا على تفسير الامور والاجابة على اسئلة الصحفيين ، خصوصا بعدما ساله واحدا عن غياب الشكل التكتيكي في اداء المنتخب ، فرد بسخرية غريبة ان هذا هو الوضع وهولاء هم اللاعبين ، فهو يحتاج الى 11 لاعبا متميز لينفذ خطته .. اضافة الى ابتعاده عن السوال في عدم اشراك علاء الصاصي نهائيا في اللقاء .