ضمد المنتخب السعودي جراحه بالفوز بصعوبة على المنتخب اليمني 2-0 في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب مدينة خليفة الرياضية، ضمن لقاءات الجولة الثانية بالمجموعة الثانية بكاس الخليج بالبحرين. وحصد المنتخب السعودي أول ثلاث نقاط له محتلاً المركز الثالث بعد خسارته المرة من منافسه العراقي بهدفين نظيفين الأحد الماضي.
ويودع المنتخب اليمني البطولة مبكراً وخروجه بدون رصيد بعد تعرضه للهزيمة الثانية، وسيواجه منتخب العراق السبت المقبل.
وأحرز اللاعبان السعودي ياسر القحطاني في (د 33) وفهد المولد (د86)، هدفين بعد محاولات باءت أغلبها بالفشل.
وبحث البلجيكي توم سينتفيت المدير الفني للمنتخب اليمني، خلال اللقاء إثبات الذات ومحاولة تقديم مباراة جيدة تدل على تطور الكرة اليمنية، ولم يبحث عن المفاجاَة أو الفوز على الأخضر حيث لعب بتشكيلته الدفاعية بطريقة 4-5-1 بتقدم كميل طارق بمفرده في المقدمة، والغريب أن المدرب لم يدفع بعلاء الصاصي أو أيمن الهاجري، وأحتفظ بهما بين البدلاء.
وتعددت الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، وكاد أسامة المولد وناصر الشمراني أن يسجلا في مناسبتين ولكن الكرة الرأسية علت العارضة.
وأضحت تعليمات المدير الفني لليمن للاعبيه بالتكتل الدفاعي من منتصف الملعب لبناء حائط صد أمام الهجمات السعودية مع ضرورة إستغلال الكرات المرتدة، وإرسالها أمامية سريعة لكميل طارق وأكرم الورافي في محاولة لإحراز هدف يربك حسابات الأخضر.
وكاد اللاعب اليمني أكرم أن ينفذ مخطط مدربه في الدقيقة 18 عندما إستقبل الكرة، وسددها مباشرة ولكن العارضة تعاطفت مع جماهير السعودية لتنقذ مرمى وليد عبدالله من هدف.
وتراجع مستوى الأخضر قليلاً عن بداية المباراة نظراً لعدم إلتزام اللاعبين بالتمرير السريع، وعدم الدقة في الإستلام والتسليم وهو ما أتاح الفرصة للاعبي اليمن بمبادلتهم الهجوم في محاولات إفتقدت للزيادة العددية في المناطق الأمامية.
بينما تحرك ياسر القحطاني كثيرا خلال هذا الشوط بحثا عن إحراز هدف يعيده ويعيد الأخضر إلى أجواء المنافسة الخليجية، وكاد يحرز في الدقيقة 26 عندما مر بالكرة من الحارس، ولكن التغطية الدفاعية أفسدت مخططه.
بداية شوط المدربين لم تشهد أي تغيير سواء على مستوى التشكيل أو الأداء، حيث لم يغير سينتفيت مدرب اليمن من طريقته الدفاعية خوفا من الهزيمة الثقيلة وعدم قدرته على التعويض قبل نهاية اللقاء، بينما طالب رايكارد لاعبي الأخضر ضرورة الهجوم وتسجيل المزيد من الأهداف، ولكن عاب على الأداء السعودي عدم وجود صانع ألعاب قادر على إمداد المهاجمين بالكرات البينية، وهو ما جعل رايكارد يدفع بيحيى الشهري بدلا من سالم الدوسري ليقوم بهذا الدور.
أدرك مدرب اليمن أن إستراتيجيته الدفاعية قد تعني إستقبال مرماه لمزيد من الأهداف، فدفع بالمهاجم أيمن الهاجري بدلا من لاعب الوسط عصام الورافي، ليلعب في المقدمة بجوار كميل طارق لتصبح طريقة اللعب 4-4-2 وبالفعل يتحسن الأداء الهجومي لليمن، ويظهر لاعبوه في منطقة جزاء السعودية، ولكن الهجمات لم تشكل خطورة واضحة على مرمى الأخضر.
أراد مدرب السعودية إستغلال المساحات التي نتجت عن تقدم لاعبو اليمن للهجوم فأجرى تغييراته بالدفع بأحمد عطيف وتيسير الجاسم بدلا من معتز الموسى وناصر الشمراني للإستفادة من سرعة البدلاء في نقل الهجمات وتشكيل خطورة على مرمى الأحمر وبالفعل في الدقيقة 86 سدد يحيى الشهري قذيفة إرتدت من الحارس اليمني ليكملها فهد المولد في المرمى محرزا الهدف الثاني للسعودية ويحاول لاعبو الأخضر إحراز المزيد من الأهداف ولكن تنتهي المباراة بهذه الثنائية.