يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء اليوم موعده الأخير في مشاركته في بطولة خليجي 21، التي تطوي اليوم منازلات دور المجموعات، وتتواصل حتى يوم الجمعة القادمة.. موعد لاعبينا وجهازهم الفني سيكون بعيدا عن حسابات التأهل وبطاقتي المجموعة التي حصد العراق - خصمنا اليوم – أولها، وسيكون الصراع على البطاقة الثانية بين حامل اللقب الكويت وصيفه السعودية اللذين يلتقيان في التوقيت نفسه في مباراة عاصفة ونهائي مبكر. منتخبنا الذي يرى البعض أنه قدم بعض الجزئيات المعقولة وفقا لما لديه في مباراتي الكويت والعراق اللاتي خسرهن بالنتيجة نفسها سيكون اليوم في مسعى آخر سيحاول فيه الاستفادة من غياب الضغوطات والارتباط بغياب أهمية اللقاء بالنسبة للخصم (العراق) والاقتراب من حلم اليمنيين جميعا وتحقيق فوز أول في المشاركات الست التي ابتدأت في الموعد الخليجي (16) الذي سجل حضورنا في الفعالية الخليجية الكبرى للمرة الأولى. القراءة المسبقة والمكتوبة على الورق في دفتري المدربين وحتى المتابعين والمختصين ترى مبتغى مدربنا الغريب "توم" في اتجاه صعب يرتبط بجزئيات ما قدمه لاعبو العراق في مباراتين سابقتين استطاع فيهما أن يتفوق على منتخبي السعودية والكويت، ليضمن العبور إلى نصف النهائي وانتظار المنتخب الثاني في المجموعة الأولى التي تفوق فيها منتخب الإمارات أيضا بفوزين ليضمن تأهله. اللقاء الذي سيترقبه الجميع لأنه يكتب السطر الأخير في محطة سادسة لنا في المحفل الخليجي.. يحتاج إلى رؤية فنية بحتة من قبل صناع القرار الفني، وفقا لما أفرزه لاعبونا في المحطتين الأوليتين، ليكون هناك قدرة على تكييف الأمور من بين قدرات لاعبينا وحالتهم الفنية والمهارية وحتى النفسية، حتى نكون في مسار مختلف وجدي نستطيع من خلاله الظهور كندٍ في وجه المنتخب العراقي الذي يحتاج هو الآخر على أقل لنقطة لضمان البقاء في قمة المجموعة وتجنب مواجهة الإمارات في نصف النهائي.. مما يفرض علينا بعض المعطيات التي ستصعب المهمة التي نريد فيها تحقيق فوزا غائبا لسنوات!!. منتخبنا الذي خسر (12) مباراة متتالية منذ قدوم "توم" يفتقد إلى الشكل الهجومي الفاعل، ومنظومة الأداء التي تخلق الجديد في الهجمة، وهو ما اتضح في كثير من أوقات الأشواط الأربعة التي خضناها في البطولة، والتي لم يكن لها حضور طويل في مناطق دفاعات الخصوم، واكتفينا ببعض الهجمات التي هددنا فيها مرميي الكويت والسعودية.. وهو ما كشف ضعف واضح في قدرة لاعبينا على الاتزان في الهجوم والدفاع.. وأن يكون المدرب قادرا على رسم ملامح تشكيلة قادرة على خوض اللقاء مع تصحيح الأخطاء التي رافقت الأداء في المباراتين في ظل الغيابات التي فرضت على المنتخب، حيث من المتوقع أن يغيب أيمن الهاجري بعدما تجددت إصابته، إضافة إلى غياب منصر باحاج وحمادة الزبير واحتمال تواصل غياب نجيب الحداد ومدير عبدربه. تبقى الآمال حاضرة.. وسيكون علينا متابعة (90) دقيقة لمنتخبنا في موعده الأخير قبل العودة إلى الديار, لعل هناك سطر مختلف سيكتب في تاريخ مشاركتنا في البطولة يغير من رصيدنا الذي توقف عند ثلاث نقاط فقط من أصل ست مشاركات متتالية!.