يخوض اليوم منتخبنا الوطني لكرة القدم ثالث لقاءاته عندما يلتقي المنتخب العراقي في بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين التي تستضيفها مملكة البحرين خلال الفترة (5 – 18) من الشهر الجاري وذلك ضمن المجموعة الثانية التي تضم إلى جانب بلادنا منتخبات الكويت والسعودية والعراق. وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها منتخبنا الوطني بنظيره العراقي في منافسات كأس الخليج العربي منذ انضمامنا إلى البطولة وتحديداً في النسخة السادسة عشرة التي استضافتها الكويت عام 2003. وكان المنتخب العراقي قد ضمن تأهله مسبقاً إلى الدور الثاني من البطولة بعد الفوز على السعودية (2 / صفر) وعلى الكويت (1 / صفر) ولم تسجل في مرماه أية أهداف، معلنا بسط سيطرته على المجموعة الثانية وهو ما سيجعل منتخبنا يدخل اللقاء مثقلاً بهاجس حماية الشباك من الخطر الهجومي العراقي الذي هدد فرق المجموعة. غيابات مؤثرة وسيخوض منتخبنا المباراة في ظل غياب المدافع حمادة الزبيري بداعي الإيقاف لحصوله على الكرت الأصفر الثاني، كما يغيب المهاجم أيمن الهاجري بسبب تجدد الإصابة في حين لاتزال الشكوك تحوم حول مشاركة لاعب خط الوسط منصر باحاج بعد أن تعرض للإصابة في لقاء اليمن والسعودية.. ومن الجانب العراقي سيغيب اللاعب يونس محمود لحصوله على الكرت الثاني. وبشكل عام سيدخل منتخبنا اللقاء برصيد خالٍ من النقاط والأهداف أيضاً بعد أن فشل في تحقيق أي انتصار أو تعادل خلال مباراتيه السابقتين، وستكون التزامات اللاعبين على أرضية الملعب مدعومة بتحقيق اللعب بطريقة مثالية على أقل تقدير للمحافظة على عدم ولوج أكثر من هدف. وسيكون على مدرب منتخبنا البلجيكي توم سينتفيت هذه المرة أن يلجأ الى قيادة المباراة بحضور ذهني متقّد كيما يبقي آماله على إبقاء اسمه على رأس الجهاز الفني للمنتخب.. كما أن عليه أن يدرس خطط لعب عديدة أمام العراق القوي خاصة أنه قد لاحظ خطورة المنتخب العراقي في مباراتين سابقتين ويفترض به أن يكون قد سجل ملاحظاته الفنية لمجاراة العراق.. وبحسبة فنية على توم أن يدرك بان الكرات العرضية العراقية لا تخطئ اتجاهاتها نحو مرمى الخصوم ومنتخبنا الذي تحسن أداءه في لقاء السعودية سيواجه العراق تحت ضغط مطالبة الإعلام اليمني بتحقيق نقطة البطولات الخليجية.. مع ذلك لن يسود الشارع الرياضي اليمني حالة استغراب إذا ما تلقى منتخبنا هزيمة ثالثة في مشاركته السادسة ضمن بطولات كأس الخليج العربي لكرة القدم. وربما هذا ما تتوقعه الجماهير الرياضية في العاصمة البحرينية المنامة، لكن ما يتمناه اليمنيون أن تخرج المباراة إلى نقطة ضوء ينتظرها جمهور الفرجة في اليمن وأن يتجاوز منتخبنا مرحلة تلقي الهزائم وبخاصة اذا ما تعامل المنتخب العراقي مع المباراة بصورة سهلة.. خاصة بعد ان ضمن التأهل بست نقاط وربما أنه لن يشرك أهم لاعبيه وهو الأمر الذي يجب أن يتوقعه توم. على صعيد المتابعة الجماهيرية وتحديدا من قبل المغترب اليمني الذي كان واجب الانتماء الى الوطن دفع بالعديد منهم الى الوقوف مع اليمن ومؤازرة المنتخب في مشوار البطولة.. هذا وكان قد سرّهم الأداء الأخير الذي ظهر به المنتخب أمام السعودية عندما قدم لاعبونا أداء فنيا أقنع المشجعين بالرغم من الخسارة بهدفين دون رد. وكانت الجماهير اليمنية التي تابعت المباراة في اللقاء الذي أقيم على ملعب خليفة اعتبرت التقدم في المستوى الفني فوزا معنوياً، وستنتظر من منتخبنا أمام العراق أداء مماثلاً. وكان منتخبنا الوطني قد استهل مشاركته في البطولة بخسارة قاسية من الأزرق الكويتي بهدفين دون رد حملا توقيع يوسف ناصر في الدقيقة (63) وبدر المطوع عند الدقيقة (82) من المباراة، قبل أن يخسر المواجهة الثانية أمام الأخضر السعودي يوم الأربعاء الفائت وبذات النتيجة 2 / 0 بإمضاء ياسر القحطاني عند الدقيقة (32) وفهد المولد عند الدقيقة (86).