شهدت محافظة تعز صباح أمس تظاهرة حاشدة للمطالبة بتحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية . وفي مسيرة "عائدون للتغيير" الثالثة التي جابت شوارع المدينة طالب المشاركون فيها بمحاكمة من تلطخت أياديهم بدماء الشباب وما يزالون في مناصبهم العليا بالمحافظة، منددين بالاعتداءات التي طالت أسر الشهداء والجرحى المعتصمين أمام مبنى المحافظة من قبل قوات الأمن مطلع الأسبوع الجاري . وأشار بيان صادر عن المتظاهرين إلى أن من يأبى إلا أن يكون سائراً بعكس التيار, غير معتبر بمن سبق, متنكراً للثورة, متناسياً أن أسلوب التطنيش ومحاولة التشكيك بثورة الشباب مسلسل من إخراج النظام السابق، معتبراً هذا الأمر الذي يحملهم في حملة "عائدون للتغيير" على الاستمرار كما كان أمرهم عقب انطلاقة ثورة الحادي عشر من فبراير" . وتابع البيان الصادر عن المتظاهرين إن ما حدث منذ انطلاقة حملتنا إلى اليوم يؤكد صوابية حملتنا وصحة تصورنا عن السلطة المحلية التي لم نر فيها جديداً فهي ذاتها التي مارست ضد الثوار القتل والإحراق ولم يكن تعيين شوقي هائل محافظاً سوى نقله من الموقع الثالث إلى الأول في المحافظة، وما مارسوه من اعتداء على أسر الشهداء أمام مبنى المحافظة واعتداء على مسيرة حملتنا بأسلوب بلطجي في جولة مدرسة الشعب بالرمي بالحجارة وإصابة بعض الثوار يوم الأحد 13/1/2013م إلا إثباتاً أن هوية السلطة المحلية ذات هوية السلطة العفاشية وكأن شيئاً لم يكن". وأضاف البيان" إن السلطة المحلية تراهن على الوقت وتراهن على ذات الرهانات التي راهن عليها عفاش سابقاً من تمزيق الصف الثوري والتشكيك بالإرادة الثورية وتصوير نضالكم الثوري أنه صراع على مصالح وغير ذلك مما قد تجاوزتموه وفضحتموه، وعلى محافظ المحافظة اليوم أن يدرك ذلك ويترك ممارساته التبريرية وأساليبه المجمدة للتغيير" . وأردف البيان" إن تضحيات تعز ومكانتها تقتضي تغييراً حقيقياً لا صورياً وعلى رئيس الجمهورية أن يعي ذلك ويسرع باتخاذ إجراءات وإصدار قرارات مناسبة فعشرة أشهر كافية من التجريب والعقاب لتعز والوضع القائم لا يخدم إلا بقايا النظام السابق وفلوله ويهيئ لتشكيل الثورة المضادة، وعلى حكومة الوفاق أداء دورها في التغيير وفقاً لمتطلبات المرحلة وتقديراً لتعز دون مراعاة لأي اعتبارات أخرى فتعز منطلق الثورة ومنبع التغيير الذي أوصلهم إلى مواقعهم، وإنه لمن العار على السلطة رئيساً وحكومة بقاء القتلة والفاسدين والعاجزين في مواقعهم إلى اليوم" . وأختتم البيان "إننا في حملة عائدون للتغيير نؤكد استمرار حملتنا حتى تحقيق التغيير المنشود وندعو كافة القوى والمكونات الثورية والسياسية والاجتماعية والنقابية للمشاركة الفاعلة في الفعاليات الثورية كما نطالبهم بتعليق مشاركتهم في الحوار الوطني حتى يتم التغيير المنشود في المحافظة محذرين كافة القوى من الانخداع والانجرار وراء سراب الوعود الكاذبة" .