أغلق الطلاب اليمنيون المبتعثون للدراسة في ماليزيا مبنى السفارة اليمنية بكوالالمبور أمس الخميس وأوقفت السفارة عملها نهائياً بعد مغادرة الطاقم الدبلوماسي مكاتبهم في السفارة . ويطالب المحتجون منذ 3 أيام من الاعتصام بداخل السفارة بزيادة المنحة المالية الشهرية بنسبة 200% وتخفيض أسعار تذاكر السفر وتجديد الجوازات بنفس رسوم إصدارها في اليمن وإلغاء رسوم (المالية ) للتعميد على وثائق وشهادات الطلاب في السفارة . وكانت السفارة اليمنية رفعت أمس الأول مذكرة عاجلة إلى رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة تتضمن مطالب الطلاب ومناشدتهم بسرعة الاستجابة قبل تصعيد الاحتجاج بإغلاق مبنى السفارة وشل حركتها عن العمل نهائياً, إلا أن رئاسة الوزراء لم تستجب حتى اللحظة واكتفت بتشكيل لجنة يرأسها وزير الخارجية الدكتور/ القربي وبعضوية كل من وزير المالية صخر الوجيه ووزير التعليم العالي هشام شرف وكذا وزير التعليم الفني غير أن الطلاب اعتبروا ذلك لا يحل المشكلة كونه إجراءً نظرياً وليس تغييراً بواقع ملموس, خاصة وأن ثمة لجاناً عدة زارت ماليزيا واستقصت أوضاع الطلبة ورفعت تقاريرها بالزيادة المالية وبنسبة بسيطة جداً, غير أنها ذهبت هذه التوصيات أدراج الرياح منذ سنوات ولم يعرف عنها شيء سوى مجيء اللجان - ذهاباً وإياباً دون نتائج تذكر . الطلاب يعتبرون شحة المنحة إنما يعد مساً واضحاً بكرامتهم وهيانة صارخة لكيانهم. خاصة وأن البعض منهم طرد من مسكنه إلى الشارع إزاء عدم قدرته على سداد الديون للإيجار الذي زاد مؤخراً بنسبة 100% في وقت تراجع فيه صرف الدولار أمام العملة الماليزية التي تشهد ارتفاعاً غير مسبوق في العامين الأخيرين وصلت إلى 30 %. الطلاب يفترشون باحة فناء السفارة بالاعتصام ليلا ونهاراً منذ 3 أيام مضت وبأرادة عالية لاتنفك حتى تحقيق مطالبهم, فيما آخرون هم في طريقهم الآن للاعتصام إلى جانب إخوانهم, قادمين من أماكن عدة من ماليزيا باتجاه مبنى السفارة بكوالالمبور ك(جوهور بارو و شاه علم و ملاكا وبرليس وقداح و جومباك وبانجي وسيبرجايا وسيردانج وكاجنج). يذكر أن عدد الطلبة اليمنيين بماليزيا يصل إلى نحو 5 آلاف طالب وطالبة, 3 آلاف منهم مبتعثون من الحكومة اليمنية, نسبة كبيرة منهم من قبل وزارة التعليم العالي والنسب الأخرى موزعة على الجهات المانحة الأخرى كالجامعات اليمنية ووزارات الداخلية والدفاع والزراعة والصحة والنفط.