تسدل دورة كأس الخليج لكرة القدم اليوم الجمعة الستار على نسختها 21 التي تستضيفها البحرين بلقاء المباراة النهائية بين منتخبي الإمارات والعراق اللذين لفتا الأنظار منذ البداية وتصدّرا دائرة الترشيحات للقب. ولم يكن المسار الذي خاضه كلّ من المنتخبين للوصول إلى المباراة النهائية سهلاً على الإطلاق بوجود مجموعتين قويتين كان يصعب التكهّن بهوية المتأهّلين منهما إلى الدور نصف النهائي. لكن "الأبيض" الإماراتي ومنتخب "أسود الرافدين" العراقي كانا محط الأنظار في هذا الدورة منذ الجولة الأولى، فقدما إلى الكرة الخليجية أسماء جديدة تعِد بمستقبل باهر، وأداءٍ فنيٍّ جيدٍ منحهما علامات التفوّق على الآخرين بوضوح. كلّ هذا بقيادة مدرّبين وطنيين، الإماراتي مهدي علي صاحب الإنجازات الكبيرة مع نفس الجيل من اللاعبين في منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي، والعراقي حكيم شاكر القادم من إنجاز المركز الثاني آسيوياً مع منتخب شباب، ما دفع بالاتّحاد العراقي إلى إسناد المهمّة إليه بعد الاستقالة المفاجئة للبرازيلي زيكو. مهدي: "اللاعبون ينفّذون التعليمات" &&&&& يقول مهدي علي: "إن لاعبي الإمارات ينفّذون التعليمات المطلوبة منهم جيداً، وهذا ما حصل أمام الكويت"، وأعد "بحمل كأس البطولة إلى الإمارات". وأشاد المدرّب بقدرات أحمد خليل قائلاً: "أنا سعيد جدّاً لأجله، إنه لاعب رائع وله مستقبل كبير وآمل أن يحصل على فرصته بشكل أفضل في المستقبل". شاكر: "لم نأتِ للقب" &&&& ويقول حكيم شاكر: "جئنا في بادئ الأمر إلى المنامة لغرض رفع مستويات أعداد المنتخب وتحضيره بشكل أفضل من خلال هذه البطولة إلى باقي مشوار تصفيات مونديال البرازيل 2014". وأضاف: "لكن الآن تغيّرت الحال، لقد حقّقنا أهدافاً أوّلية وبدأت التطلّعات تنصبّ باتجاه اللقب". وتابع شاكر: "إذا كان هناك حلم لتحقيق اللقب الرابع والعودة بالكأس إلى العاصمة بغداد، فإن هذه التطلّعات تستند على الدافع المعنوي والنفسي والتاريخي الذي نشعر به عندما نتذكّر المدرّب الراحل عمو بابا". وأضاف: "العراق حقّق ثلاثة ألقاب ونستمدّ إصرارنا ومعنوياتنا من الراحل عمو بابا لإحراز اللقب الرابع، فهو الدافع المعنوي لنا وهذا الجيل تحدّر من مدرسته الكروية". وأوضح: "المهم أننا تأهّلنا إلى النهائي بعد مباراة صعبة على أكثر من صعيد وسط أجواء عانينا فيها من ضغط الجمهور وصاحب الأرض".